فوائد الميرمية للولادة
الميرمية
الميرمية (بالإنجليزية: Sage) هي من النباتات العطريّة التي تعود في أصولها إلى المناطق الساحليّة شمال البحر الأبيض المتوسط، واسمها العلميّ (Salvia officinalis)، وتُعدّ فترة بداية الصيف هي فترة الإزهار لهذه العشبة لتُعطي أزهاراً ورديةً عطِرة تتميّز بشكلها الذي يشبه الشِّفاه، أمّا أوراقُها فلَونها يتراوح بين الرماديّ إلى الأخضر وقد تكون بنفسجيّةً أو ذهبيّة، في حين إنّ سيقانها تكون خضراءَ اللون في البداية ثم تصبح خشبيّة في السنة الثانية من عمر النبتة.[1]
وُتعدّ الميرمية من النباتاتِ المعمّرة لفترةٍ قصيرةٍ، ولذلك يُفضّل استبدالها كلَّ بضعةِ أعوامٍ، وتستغرق الميرمية فترة 75 يوماً من وقت زراعتِها حتى موعدِ حصادها، ويجب قطع ما يقارب 15 إلى 20 سينتيميتراً من الأجزاء العلويّة للنبات مرتين خلال الموسم على الأقلّ، ويمكن قطفُ بعض الأوراق منها لكن يجبُ مراعاةِ عدم قطفِ أكثرَ من نصف النبتة؛ لأنّ ذلك قد يُسبب وقفَ نموّها كما يُراعى أيضاً أن يتم القطفُ قبل موسِم إزهارها.[1]
ونظراً لعدم توفّر هذه النبتة في الشتاء يلجأ البعض إلى حفظها عن طريق تجفيفها في الهواء في مكانٍ بعيدٍ عن أشعّة الشمس حتى تصبح هشّة، ثم إزالة سيقانها، وحفظ الأوراق في أوعيةٍ محكمةِ الإغلاق، ويجدر الذكر أنّ نكهة الميرميّة طازجةً تُعدّ غنيّةً أكثر من المجففة، ويمكن حفظ الميرميّة الطازجة بطريقة التجميد، وذلك عن طريق وضعِ أوراقها في قالبِ مكعباتِ ثلجٍ وملئِهِ بالماء ثم وضعُه في مُجمّدِ الأطعمة واستخدامها عند الحاجة.[1]
فوائد الميرمية للولادة
تحرصُ الأمّ خلال فترة حملِها على تجنّب تناول العقاقير والمشروبات التي قد تضُرّ بصحّتِها وصحّةِ جنينها مثل تلك التي تحتوي على الكافيين وغيرها، ولكن قد يَغيبُ عن ذِهنها الانتباهُ إلى مشروباتِ الأعشابِ المُختلفة التي قد تُسبب عدة آثار جانبيّة، وعلى الرّغم من أنّ مُعظم مكونات مشروبات الأعشاب تُعدّ آمنة عند تناولها بكمياتٍ قليلةٍ ولكنّ بعضها قد لا يكون آمناً حتى عند تناولها بالكميّات القليلة، وبسببِ قِلّة الدراسات حول تأثير الأعشاب في صحّة الحامل وتطوّر جنينها فإنّها تُنصح باستشارة طبيبها أو المختصّين قبل تناول أيٍّ من المشروباتِ العشبيّة.[2] فمعظم العلاجات بالأعشاب لا تمرُّ بنفس الفحوصات والتشديدات والدراسات التي تمرّ بها الأدوية والعقاقير المختلفة لإثبات فوائدها وأمانِ استخدامها.[3]
أمّا فيما يتعلق بالميرميّة فهي تُعدّ من ضِمن المشروباتِ التي يحتمل عدم أمانها بشكل عام عند تناولِها بكمياتٍ كبيرةٍ أو لفترةٍ طويلة؛ وذلك بسبب احتوائِها على مادةِ الثوجون (بالإنجليزية: Thujone) التي تُعدّ سامّةً عند تناولها بكميّاتٍ كبيرة، وقد تُسبب حدوثَ تلفٍ في الكبدِ والجهاز العصبيّ، أمّا بالنسبة للحامل فليست هناك دراساتٌ كافيةٌ لمعرفة فعاليّة الميرميّة ومدى سلامتها خلال فترة الحمل، ولكنّ الباحثين يشيرون إلى أنّ استخدامها يُعدّ غير آمنٍ غالباً؛ حيثُ يمكن أن تُحفّز مادة الثوجون الموجودة في الميرميّة نزول الدورة الشهريّة، ممّا قد يزيد خطر حدوث الإجهاض، كما يُوصى بتجنّبها أيضاً للمرأة المُرضِع لوجودِ بعض الأدلّة التي تشير إلى أن مادة الثوجون قد تَخفِض إدرارَ الحليب، وتختلف الكميّة التي تحتويها الميرمية من هذه المادة باختلاف نوع الميرميّة، ووقت حصادِها، وظروف نموّها، بالإضافة إلى عواملٍ أخرى.[4][5]
أعشاب وأطعمة أخرى مفيدة للولادة
يتمُ استخدامُ العديد من الأعشاب بغرض تحفيز المخاض والولادة، ولكن مع قلّة الأبحاث والدراسات المتعلقة بسلامة هذه العلاجات يجب الحرص على عدم استخدام أيٍّ من هذه العلاجات إلّا تحت إشراف الطبيب المختصّ أو القابلة؛ حيث بيّن تحليلٌ شموليٌّ نُشر في المجلة الطبيّة البريطانيّة عام 2018 أنّه وعلى الرغم من فاعلية بعض العلاجات العشبيّة في تحفيز الولادة إلّا أنّه لا توجد حتى الآن أدلة تشير إلى أنّها آمنة للاستخدام، وتُوصي بتجنّبِ استخدامها حتى الوصول إلى أدلّة كافية على أمانها،[6][7][8] ومن الأمثلة على هذه الأعشاب والأطعمة نذكر ما يأتي:
- أوراقُ العُليق الأحمر: اختلفت الدراسات حول تأثير أوراق العُليق الأحمر في الولادة، وبشكلٍ عام يشيع أنّ استخدام شايه له آثارٌ في تقوية جدران الرّحم، والتحسين من نتائج المخاض، وتقليل مدته، ويُعتقد أنّه قد يقلل الحاجة للتدخلات الطبيّة ومضاعفات الولادة، ويقللَ النزيف بعد الولادة، ولكن لا توجد أدلة علميّة كافية لإثبات هذه الفوائد، ويحتمل أن يكون غير فعال في تحفيز الولادة، وعلى الرغم من أنّ تناول أوراق العليق الأحمر من المحتمل أن يكون آمناً في نهاية فترة الحمل عند استخدامه باستشارة الطبيب المختصّ أو القابلة، إلّا أنّ استخدام الشّكل الدوائيّ منه يُعدّ غير آمنٍ في الغالب خلال فترة الحمل دون الاستشارة الطبيّة، وذلك لأنّ أوراق العُليق الأحمر قد تعمل بطريقةٍ مشابهةٍ لهرمون الإستروجين، ممّا قد يكون ضارّاً للحمل، وفي بعض الحالات يجب التّوقف عن استعمالها، مثل التعرُّض لتقلصاتِ المخاضِ الكاذب (بالإنجليزيّة: Braxton Hicks).[9][10]
- زيت الخروع: يُعدّ زيت الخروع من الوسائلِ التقليديّةِ المتّبعةِ للحثّ على المخاض؛ حيث إنّه يحفز حدوث انقباضاتٍ في الرّحم، وبيّنت الأدلّة العلميّة أنّه من المحتمل أن يكون فعالاً لتحفيز لتحفيزِ عمليّة الولادة، ومن المحتمل أمان استخدامه عند النساء المستعدّات للولادة فقط؛ حيثُ أظهرت دراسةٌ أُجريَت في مستشفى مكةَ المكرّمة الخاص عام 2014 أنّ تناول زيت الخروع يزيد من احتماليّة الولادة خلال الـ 24 ساعة التاليّة لتناوله،[11][12] ولكن يجب عدم استخدامه إلّا تحت الإشراف الطبيّ، فيما يُعدّ استخدامه للنساء خلال فترة الحمل غالباً غير آمن لأنّه قد يؤدي للولادةِ المبكرة، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام زيت الخروع قد يؤدي للعديد من الآثار الجانبيّة، فهو يستهدف عضلاتِ الرّحم، بالإضافة لعضلاتِ الأمعاء، ممّا يعني أنّ تناولهُ يترافقُ مع اضطراباتٍ في البطنِ والمعدة وتشنُّجاتِها بالإضافة إلى الإسهال والقيء، المؤديّان إلى الجفاف لذلك ينصحُ شرب الماء بكثرةٍ عند استخدامه لتعويضِ السّوائل المفقودة، كما أنّ الضغط الناجم عن التشنّجِ الشديد يُمكن أن يكون خطيراً على الطفل وقد يؤدي إلى زيادة نبضات قلبه.[13][12]
- زيت الأخدرية المحولة:(بالإنجليزيّة: Common evening-primrose) يشيع استخدام زيت الأخدريّة المحولة للمرأة الحامل في نهاية الحمل، ويأتي ذلك للاعتقاد بأنّ هذه العشبة تُساعد على توسيع عنقِ الرّحم استعداداً للمخاض والولادة، ولكنّ الخبراء بيّنوا أنّ استخدام هذا الزيت من المحتمل أن يكون غير آمنٍ خلال فترة الحمل وقد يزيدُ من المشاكل والمضاعفات خلال هذه الفترة.[14][15]
- أقتى عنقودية: (بالإنجليزية: Black cohosh)؛ يُعتقد أنّ هذه العشبة تساهم في الحثّ على المخاض، ومع ذلك فإنه لا يوجد أدلّة علميّة كافية على فعاليتها في هذه الحالات، ومن المحتمل عدم أمان هذه العشبة للحوامل، وقد تزيد من خطر الإجهاض لديهن.[16]
- أطعمة أخرى: تقترحُ بعضُ الدلائل غيرُ العلميّة والتي لا تُعدّ كافيةً حتى الآن أنّه يُمكن لبعضِ الأطعمة مثل التوابل والأناناس أن تحفّز المخاض، ولكنّ هذه الأطعمة أيضاً قد تؤدي لحالاتِ الارتجاع المِعَديّ المريئي الذي يُعدّ شائعاً بين الحوامل في المراحل الأخيرة من الحمل.[7]
القيمة الغذائيّة للميرمية
يوضح الجدول التالي ما تحتويه 100 غرام من الميرمية المطحونة :[17]
فوائد الميرمية حسب درجة الفعالية
تتمتع الميرمية بالعديد من الفوائد الصحيّة، والتي تختلف حسب درجة فعاليتها، ويمكن تلخيص أبرز هذه الفوائد كما يأتي:[18]
احتمالية فعاليتها (Possibly effective)
- تعزيز الذاكرة ووظائف الدماغ: يُمكن أن تساعد الميرمية أو الميرمية الإسبانيّة على تحسين الذاكرة ووظائف الدماغ لدى الأصحّاء، وقد يكون ذلك لكونها غنيّةً بمضادات الأكسدة التي تحمي أنظمة الدفاع في الدماغ، كما يُعتقد أنّها تساهم في التقليل من تكسّر الناقل العصبي أسيتيل كولين، والذي يلعب دوراً في الذاكرة، ولذلك يمكن القول إنّ تناول الميرمية قد يساهم في تحسين الذاكرة، واليَقظة، والانتباه عند البالغين الأصحّاء، أمّا عند مرضى ألزهايمر في الحالات الخفيفة إلى المعتدلة فقد تبيّن أنّ تناول مستخلص الميرمية والميرمية الإسبانية مدّة أربعة أشهر له أثرٌ في تحسين الذاكرة، والتعلّم، ومعالجة المعلومات لديهم.[18][19]
- تحسين حالات المصابين بالسكري: تشير بعض البحوث إلى أن الميرميّة قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم، ويُعتقد أنّ هذا التأثير ناتجٌ عن أنّ أوراق الميرمية قد تساهم في تحسين حساسية الإنسولين.[20][18]
- تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم: حيث أظهرت دراسة أجريت في معهد بحوث النباتات الطبيّة في ايران عام 2013 أن شاي الميرمية قد يكون له أثرٌ في تقليل مستوى الكوليسترول الضار الذي من الممكن أن يتراكم في الشرايين ويسبب أضراراً جسيمة، وأيضا قد تزيد الميرمية من مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم.[21][18]
لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- تقليل الأعراض المصاحبة لانقطاعِ الطمث: يمكن أن تساعد المرمية على التقليل من الأعراض التي تمرّ بها النساء خلال مرحلة انقطاع الطمث، مثل: الهبّات الساخنة، والتعرّق الليليّ؛ فبحسب دراسةٍ نُشرت عام 2016 في المجلة الدولية للبحوث الطبية والعلوم الصحية لوحظ أنّ تناول خلاصة الميرمية قد تقللّ من مدّةِ وحدّةِ الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث، إلا أنّ هذا التأثير لا يرتبط بمستوى الهرمونات في الجسم، ممّا يدلّ على أنّ الميرمية لن تساهم على الأغلب في مساعدة اللواتي يعانين من الدورة الشهريّة غير المنتظمة الناجمة عن تغيّر مستوى الهرمونات في الجسم.[22][23]
- تخفيف الإسهال: تُعدّ الميرميّة من العلاجات التقليديّة المتّبعة لتخفيف الإسهال، ووجدت بعض الأدلّة غير المؤكدة، والتي أُجريت في المختبر أو على الحيوانات أنّ الميرمية يمكن أن تساهم في التخفيف من الإسهال بفضل احتوائها على بعض المركبات التي تُرخي الأمعاء، ولكن يجب إجراء مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.[18]
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة: حيث لوحظ أنّ الأشخاص الذين يستخدمون الميرمية بانتظامٍ كنوعٍ من التوابل من الممكن أن يكونوا أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان الرئة مقارنةً بمن لا يستخدمونها، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[19]
- فوائد أخرى لا توجد أدلة على فعاليتها: توفر الميرمية عدة فوائد أخرى للجسم، ولكن ليست هناك دراساتٌ تؤكد فعاليتها في ذلك، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:[24]
- تحسين حالات فقدان الشهية.
- تخفيف آلام المعدة.
- التقليل من آلام الدورة الشهريّة.
- التخفيف من حالات الربو.
- تخفيف الغازات، والإمساك، وعسر الهضم.
الجرعات الآمنة من الميرمية
تتمثل الجرعة الآمنة من أوراق الميرمية بالحصول على 4 إلى 6 غرامات من الأوراق في اليوم الواحد.[25]
المراجع
- ^ أ ب ت susan mahr (24-6-2013), "Sage, Salvia officinalis"، www.wimastergardener.org, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ Nancy Montgomery, "Herbal teas during pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ "Herbs and Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ "SAGE", www.webmd.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ : Omudhome Ogbru, "Salvia officinalis"، www.medicinenet.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ Collins Zamawe, Carina King, Hannah Jennings And Others (17-10-2018), "Effectiveness and safety of herbal medicines for induction of labour: a systematic review and meta-analysis", BMJ Open, Issue 10, Folder 8, Page e022499. Edited.
- ^ أ ب Lori Smith (12-3-2019), "Why and how do doctors induce labor?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ Robin Weiss (6-6-2019), "Natural Ways to Induce Labor"، www.verywellfamily.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ Amy Goodson (30-7-2018), "Red Raspberry Leaf Tea: Pregnancy, Benefits and Side Effects"، www.healthline.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ "RED RASPBERRY", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ Sahar Lamadah, Hoda Mohamed, Sahar El-Khedr (4-2014), "Castor Oil Safety and Effectiveness on Labour Induction and Neonatal Outcome", Journal of Biology, Agriculture and Healthcare , Issue 4, Folder 4, Page 1-10. Edited.
- ^ أ ب "Castor Bean", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Can Castor Oil Induce Labor?", www.whattoexpect.com,14-10-2018، Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ "Natural Ways to Induce Labor", www.whattoexpect.com,26-4-2019، Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ "EVENING PRIMROSE OIL", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "BLACK COHOSH", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Spices, sage, ground", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Ryan Raman (14-12-2018), "12 Health Benefits and Uses of Sage"، www.healthline.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "SAGE", www.rxlist.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ Mohamed Ben Khedher, Mohamed Hammami, Jonathan Arch And Others (9-1-2018), "Preventive effects of Salvia officinalis leaf extract on insulin resistance and inflammation in a model of high fat diet-induced obesity in mice that responds to rosiglitazone.", PeerJ, Issue 1, Folder 6, Page e4166. Edited.
- ↑ Saeed Kianbakht And Fataneh Dabaghian (10-2013), "Improved glycemic control and lipid profile in hyperlipidemic type 2 diabetic patients consuming Salvia officinalis L. leaf extract: a randomized placebo. Controlled clinical trial.", Complementary Therapies in Medicine, Issue 5, Folder 21, Page 441-446. Edited.
- ↑ Jennifer Moll (9-10-2019), "Health Benefits of Sage"، www.verywellfit.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
- ↑ SimaKiani rad, Sedighe Forouhari, Alamtaj Dehaghani And Others (2016), "The effect of salvia officinalis tablet on hot flashes, night sweating, and estradiol hormone in postmenopausal women", International Journal of Medical Research & Health Sciences, Issue 8, Folder 5, Page 257-263. Edited.
- ↑ "Sage", www.emedicinehealth.com, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "Sage", www.drugs.com,1-12-2017، Retrieved 11-10-2019. Edited.