فوائد التمر الهندي الحامض
التمر الهندي
يُعدّ التمر الهنديّ أحد َأنواع النباتات الاستوائيّة التي تُستخدم في العديد من الوصفات حول العالم، وتُعدّ أفريقيا هي الموطن الأصليّ لها، لكنّها تُزرَع أيضاً في الهند، وباكستان، بالإضافة للعديد من المناطق الاستوائيّة، ويشيع استخدامها في الوقت الحاليّ في المطبخ الآسيويّ، والعربيّ، والأستراليّ، بالإضافة إلى المطبخين المكسيكيّ، والأمريكيّ، ويُمكن أن تُستخدَم في مختلف أنواع الصلصات، والحلويات، والمشروبات، والحلوى السكريّة، من الجدير بالذكر أنّ شجرة التمر الهندي تُنتِج قُرونًا تُشبه الفاصولياء، وتمتلىء بالبذورالمُحاطة بلُبٍّ ليفيّ، ويتميّز لُبّ الفاكهة الصغيرة بلونِه الأخضر، ومَذاقه الحامض، أمّا بعد نُضجها يُصبح قوام اللُّب مُشابه للمعجون، كما يزيد مذاقه الحامض والحلو،[1][2][3] بالإضافة إلى استخدامات التمر الهندي الغذائيّة، فإنّه ثماره المُجفّفة بشكل جزئيّ استُخدمت في صناعة الأدوية أيضاً.[4]
فوائد التمر الهنديّ الحامض
يُعدّ التمر الهنديّ من العلاجات الشعبيةّ التي استُخدِمت لوقت طويل لعلاج العديد من الحالات الصحيّة، بما في ذلك علاج التهاب الحلق، وضربات الشمس، ويمكن لهذا النبات أن يقدّم عدّة فوائد صحيّة للجسم، وفيما يأتي أهمّها:[3][5]
- تعزيز صحّة الجهاز الهضميّ: إذ يحتوي التمر الهنديّ على كمّيات جيّدة من الألياف، والتي بدورها تُعزِّز الحركة الدوديّة (بالإنجليزيّة: Peristaltic motion)، وتزيد إفراز العُصارة الهضميّة، ممّا يُسهِّل عملية الهضم، ويقي من الإصابة بالإمساك، وغيره من الحالات الخطيرة؛ مثل سرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزيّة: Colorectal cancer).
- الحفاظ على مُستويات ضغط الدم الصحيّة: إذ يُعرف التمر الهنديّ بمُحتواه المُرتفع من عنصر البوتاسيوم، ممّا يُساعد على ارتخاء الأوعية الدمويّة، والحفاظ على ضغط دم بمستويات طبيعيّة، كما يتميّز هذا النبات بمحتواه المُنخفض من الصوديوم.
- المُساعدة على تحسين صحّة الكلى: حيث إنّ مُحتوى التمر الهنديّ من البوتاسيوم يساعد على تنظيف الكلى من السُموم المُترسّبة فيها.
- المُساعدة على مُقاومة العدوى: إذ يُعدّ التمر الهنديّ من المصادر الغنيّة بفيتامين ج؛ وهو من مُضادات الأكسدة الطبيعيّة والقابلة للذوبان في الماء، والتي تُساعد على تطوير مُقاومة الجسم لمُسبّبات العدوى، بالإضافة إلى تقليل الجذور الحرة المُسببّة لللإصابة بالسرطان.
- تقليل مستويات السكر في الدم: إذ أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّه يُمكن للتمر الهنديّ أن يمتلك خصائص تقلّل مستويات السكر في الدم، لكنّ لا توجد أدلّة تثبت هذا التأثير في الإنسان.
- الحفاظ على قوة الجلد والشعر: إذ يُعدّ فيتامين ج مُهمّاّ لتصنيع الكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen) والحفاظ عليه؛ وهو بروتين أساسيّ يوجد في الشعر والجلد، كما يحتوي التمر الهنديّ على فيتامين أ الذي يزيد إنتاج ما يُسمّى بالزُهْم أو الدُهْن (بالإنجليزيّة: Sebum)؛ ممّا يُحافظ على رطوبة الشعر.
- المُساعدة على تحسين النوم: إذ إنّه يحتوي على كميّات كبيرة من المغنيسيوم الذي يَرتبط بتحسين جودة النوم، ومُدّته، بالإضافة إلى زيادة الهدوء خلال النوم، ويُساعد أيضاً على تنظيم عمليّة الأيض؛ ممّا يُساعد على تقليل اضطرابات النوم، والإصابة بالأرق (بالإنجليزيّة: Insomnia).
- مصدرٌ جيّدٌ لفيتامينات ب: إذ يُعدّ التمر الهنديّ مَصدراً مُميّزاً للعديد من هذه الفيتامينات، مثل: الرايبوفلافين، والنياسين، حيث يُقلِّل النياسين من خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة، ويزيد مُستويات الكولسترول الجيّد، فيما يؤدي نقصه إلى الإصابة بمرض البلاجرا (بالإنجليزيّة: Pellagra) الذي تُرافقه عدّة أعراض؛ مثل: الإسهال، والخَرَف، والأرق، والتهاب الجلد، كما يُعدّ هذا النبات مصدراً جيداً للفولات، ويساعد هذا العنصر الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويقي من الإصابة بفقر الدم، كما أنّه ضروريّ للمُساعدة على النموّ والانقسام السريع للخلايا خلال فترة الحمل والرِضاعة، ويؤدي نقصه لدى النساء الحوامل إلى ولادة طفل متدنّي الوزن، كما يمكن أن يسبّب إصابة الرضيع بعيب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزيّة: Neural tube defects).
- علاج الزكام: حيث يُستخدَم حساء التمر الهنديّ، والفلفل في جنوب الهند كإحدى وصفات الطبّ التقليديّ الفعّالة في علاج نزلات البرد، واستُخدم الشراب المُحضّر من لُبّ هذا النبات الحمّى.[6]
القيمة الغذائيّة للتمر الهنديّ
يُبيّن الجدول الآتي كميات العناصر الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ من لُبّ التمر الهنديّ الطازج أو ما يُعادل 120 غراماً:[7]
أضرار التمر الهندي
يمكن أن يُسبّب التمر الهنديّ عدداً من الأضرار المُحتمَلة عند بعض الأشخاص، ومن هذه الأضرار ما يأتي:[2]
- الرصاص: إذ يُمكن أن تحتوي حلوى التمر الهنديّ السكريّة على مُستويات مُرتفعة من عُنصر الرصاص الذي قد يُشكّل خطراً على الأطفال والحوامل، ولذلك فإنّه يجب عليهم تجنّب تناوُل هذه الحلوى، كما أنّه يُسبّب تلفاً في الكلى، وفي الجهاز العصبيّ.
- زيادة كميّات السكر المُستهلَكة: يُعدّ التمر الهنديّ من الفاكهة المرتفعة في محتوى السعرات الحرارية مُقارنةً بغيرها من الفواكه، ممّا قد يكون غير مُناسبٍ للأشخاصِ الذين يُحاولون ضبط استهلاكهم من السُعرات الحرارية، وتنتج مُعظم هذه السُعرات عن مُحتواها من السكر، حيث يحتوي كوبٌ واحدٌ منه على ما يُقارب 17.5 ملعقة صغيرة من السكر.
- زيادة تميُّع الدم: إذ يميل التمر الهندي للعمل كمُضادّ للتخثّر (بالإنجليزيّة: Blood thinner)، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بالحذر عند تناوله لأنّه يمتلك تأثيراً مُشابهاً له.[1]
- انخفاض مُستويات السكر في الدم: ولذلك يحتاج مرضى السكري لمُراقبة مُستويات سكر الدم لديهم عند استخدام التمر الهندي، كما يوجد تخوّف من أنّه قد يتداخل مع مستويات السكر خلال وبعد العمليّات الجراحيّة ؛ ولذلك يُنصح بالتوقّف عن استخدامه قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقل.[4]
مراجع
- ^ أ ب Joseph Mercola (7-1-2019), "Top 14 Tamarind Health Benefits"، www.articles.mercola.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Kerri-Ann Jennings (20-7-2016), "What Is Tamarind? A Tropical Fruit With Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Elizabeth Woolley (13-11-2018), "The Benefits of Tamarind"، www.verywellfit.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tamarind", www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Tamarind", www.dovemed.com, (29-4-2018)، Retrieved 24-5-2019. Edited.
- ↑ Maulishree Jhawer (11-1-2019), "Tamarind - The Calcium Pump"، www.medindia.net, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09322, Tamarinds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.