-

فوائد بول ولبن الإبل

فوائد بول ولبن الإبل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

لبن الإبل

يُعدّ حليب أو لبن الإبل أحد أقرب أنواع الحليب إلى حليب الأم المرضع، ويتميّز بالعديد من الخواص الغذائيّة والعلاجيّة، ويتميّز حليب الإبل أيضاً باحتوائه على كميّات منخفضة من الكوليسترول، والسكريّات، وعلى كميّات عالية من المعادن، مثل البوتاسيوم، والصوديوم، والحديد، والزنك، والنحاس، والكالسيوم، بالإضافة لفيتامين سي، والعديد من العناصر الغذائيّة المهمّة الأخرى، لذلك كان حليب الإبل أحد المصادر الغذائيّة الرئيسيّة في بعض مناطق تربية الإبل قديماً، كما زاد الطلب على حليب الإبل في الآونة الأخيرة نظراً للأبحاث والدراسات الجديدة التي تؤكد على الفوائد الكبيرة لحليب الإبل.[1]

خطر انتقال فيروس الكورونا

تجدر الإشارة إلى ضرورة اتّباع إجراءات السلامة اللازمة والحرص على الحصول على حليب أو بول الإبل من المصادر المراقبة صحيّاً لتجنّب الإصابة بأحد الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر استخدام منتجات الحيوانات، مثل فيروس الكورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة، حيثُ يُعتقد بوجود علاقة بين انتشار الفيروس والاتصال المباشر مع الإبل أو استخدام أحد منتجاتها دون تعقيمها أو طبخها بشكلٍ جيد.[2]

فوائد لبن الإبل

الفوائد الغذائية لحليب الإبل

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ لحليب الإبل خصائص تشبه خواصّ حليب الأم المرضع، وتتشابه نسبة المواد الصلبة في كلا النوعين من الحليب، إذ يحتوي حليب الإبل على ما يقارب 11.9% من المواد الصلبية تنقسم إلى 3.5% دهون، و3.1% بروتينات، و4.4% سكر اللاكتوز، و0.79% من الرماد، وفي ما يلي بيان لبعض المكونات الغذائيّة لحليب الإبل:[1]

  • البروتينات: تنقسم بروتينات حليب الإبل إلى قسمين رئيسيين، وهي بروتينات الكَازين أو الجُبْنين (بالإنجليزية: Caseins)، وبروتينات مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey proteins)، ولبروتينات مصل اللبن أهميّة كبيرة بسبب احتوائها على بروتين الألبومين (بالإنجليزية: Albumin)، والغلوبولينات المناعيّة (بالإنجليزية: Immunoglobulins)، وبروتين اللاكتوفيرين (بالإنجليزية: Lactoferrin)، كما يحتوي حليب الإبل على العديد من الأحماض الأمينيّة الهامّة والتي تدخل في صناعة البروتينات في الجسم.
  • الدهون: تشكّل الأحماض الدهنيّة (بالإنجليزية: Fatty acids) طويلة السلسلة نسبة عالية من الدهون المتواجد في حليب الإبل، بينما تشكّل الأحماض الدهنيّة قصيرة السلسلة نسبة منخفضة من هذه الدهون، كما تشكّل الأحماض الدهنيّة غير المشبعة (بالإنجليزية: Unsaturated fatty acids)، وحمض اللينولييك (بالإنجليزية: Linoleic acid) نسبة كبيرة من هذه الدهون، وهي من أنواع الدهون المفيدة في التغذية.
  • الفيتامينات: يحتوي حليب الإبل على العديد من أنواع الفيتامينات المختلفة أيضاً، مثل فيتامين A، وفيتامين D، وفيتامين E، وفيتامينات B، وعلى كميّات كبيرة من فيتامين C.

الفوائد العلاجية لحليب الإبل

يمتلك حليب الإبل خصائص علاجيّة عديدة بالإضافة لخواصّه الغذائيّة، وتجدر الإشارة إلى استخدامه قديماً في علاج العديد من الأمراض المختلفة، واستمرّ استخدام حليب الإبل في علاج عدد من الأمراض إلى وقتنا الحالي لدى الأشخاص الذين يتبعون طريقة العلاج بالطب البديل أو الطب الشعبيّ، وعلى الرغم من عدم ثبوت بعض فوائد حليب الإبل العلاجيّة علميّاً إلى الآن إلّا أنّ بعض الدراسات الحديثة أثبتت عدداً من هذه الفوائد بعد إجراء مجموعة من التجارب المخبريّة والسريريّة لدراسة فوائد حليب الإبل، ونذكر منها ما يلي:[1][3]

  • مضاد لمرض السكريّ: بيّنت بعض الدراسات العمليّة إمكانيّة السيطرة على نسبة السكر في دم الأشخاص المصابين بمرض السكري لدى علاجهم باستخدام حليب الإبل، وتُشير الدراسات أنّ خواص حليب الإبل المضادّة لمرض السكري تعود لاحتواء حليب الإبل على عدد من العناصر الفريدة، مثل المعادن، والغلوبولينات المناعيّة، ومضادات الأكسدة، ومضادات الالتهاب، وهرمون الإنسولين، ومجموعة من البروتينات التي تشبه هرمون الإنسولين، وتعود قدرة الجسم على امتصاص الإنسولين الموجود داخل حليب الإبل بسبب تواجد الإنسولين ضمن كبسولات صغيرة جداً تساعد على عبوره من جدار الأمعاء إلى مجرى الدم، كما لحليب الإبل بعض الفوائد في حماية الكلى من الضرر الحاصل نتيجة ارتفاع نسبة سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكريّ.
  • مضاد لمرض السرطان: أظهرت العديد من الدراسات الحديثة فاعليّة حليب الإبل في القضاء على بعض أنواع السرطان مخبريّاً وسريريّاً عند تجربته على بعض أنواع الحيوانات، كما أثبتت هذه الدراسات وجود عدّة آليّات مختلفة تساعد على القضاء على الخلايا السرطانيّة وتقي من عودتها عند استخدام حليب الإبل في العلاج.
  • مضاد لحساسيّة الطعام: تمّ إجراء دراسة على عدد من الأطفال الذي يعانون من حساسيّة شديد من بعض أنواع الطعام، حيثُ تمّ علاجهم باستخدام حليب الإبل وأظهرت هذه الدراسة نتائج إيجابيّة لدى هؤلاء الأطفال، كما أثبتت وجود خصائص في حليب الإبل تساهم في تقوية الجهاز المناعيّ.
  • مضاد للإسهال: أثبتت مجموعة من الدراسات أيضاً فوائد استخدام حليب الإبل في علاج الإسهال الناتج عن الإصابة بعدوى فيروسيّة، كالتي تحدث نتيجة الإصابة بفيروس الروتا (بالإنجليزية: Rotavirus)، وبالإضافة لخواص حليب الإبل التي تساعد على القضاء على الإسهال يساهم حليب الإبل في تعويض الجسم بالعناصر الغذائيّة المهمّة لدى المرض المصابين بالإسهال.
  • مضاد لمرض التوحّد: أظهرت مجموعة من الدراسات التي تمّ القيام بها لدراسة تأثير حليب الإبل في الأشخاص المصابين بمرض التوحّد (بالإنجليزية: Autism) انخفاض أعراض المرض بنسبة كبيرة لدى الأطفال والبالغين الذين تناولوا حليب الإبل لفترة أسبوعين تقريباً، حيثُ تحسّنت قدرة هؤلاء الأشخاص على النوم، والكلام، واتصال العين المباشر، والعديد من الأعراض الأخرى المرتبطة بالمرض.

التداوي ببول الإبل

في موضوع التداوي ببول الإبل آراء مختلفة، فمَن يحرص على اتباع الطب الشعبي، ويؤمن بالطب النبوي يدافع عن جدواه في علاج الأمراض تصديقاً لكلام الرسول الكريم، ومن الناس من يتخوف من أضرار التسمم أو انتقال فيروس كورونا ويشككون في فاعليته كدواء للأمراض. إذ يُعتقَد بأن هناك علاقة للإبل بانتشار فيروس كورونا الشرق الأوسط (بالإنجليزية: Middle East Coronavirus)، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من حدوث اتصال مباشر مع الإبل تخوفاً للإصابة بفيروس كورونا.[4]

وقد اشتهر استخدام بول الإبل في علاج بعض الأمراض والمشاكل الصحيّة المختلفة في عدد من المناطق في قارتي آسيا وإفريقيا، وتمّ القيام بعدد من الدراسات العلميّة حول فوائد بول الإبل العلاجيّة وبيّنت هذه الدراسات أنّه من الممكن استخدام بول الإبل في علاج بعض المشاكل الصحيّة، مثل علاج بعض أنواع السرطان، والقضاء على بعض أنواع البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، كما أظهرت هذه الدراسات وجود تأثير فعّال لبول الإبل في الوقاية من بعض أمراض القلب المتعلّقة بتخثّر الدم، أو المتعلّقة بتضرر القلب والأوعية الدمويّة من المواد المؤكسدة في الجسم، وذلك بسبب احتواء بول الإبل على بعض مضادات الأكسدة القويّة.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Nutritional and Therapeutic Characteristics of Camel Milk in Children: A Systematic Review", www.ncbi.nlm.nih.gov,20-11-2015، Retrieved 28-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Middle East respiratory syndrome coronavirus", www.who.int, Retrieved 28-8-2018. Edited.
  3. ↑ Abdel Galil M, Abdulqader A.Alhaider, "The unique medicinal properties of camel products: A review of the scientific evidence"، www.sciencedirect.com, Retrieved 28-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Frequently asked questions on Middle East respiratory syndrome coronavirus", www.who.int, Retrieved 29-8-2018. Edited.
  5. ↑ "A REVIEW OF THE THERAPEUTIC CHARACTERISTICS OF CAMEL URINE", journals.sfu.ca,15-11-2017، Retrieved 28-8-2018. Edited.