أفضل علاج للكحة للكبار
الكحّة
تُعتبر الكحّة أو السعال (بالإنجليزية: Cough) رد فعل طبيعي لجسم الإنسان يساعد على تنقية المجرى التنفسي من الأجسام الغريبة والمخاط ومسبّبات المرض. وعلى الرغم من أنّ السعال يُعتبر أمراً طبيعياً لطرد عالِق ما بمنطقة الحلق، إلّا أنّ حدوثها على شكل نوبات متكررة تستمر لعدّة أسابيع قد يدلّ على وجود مشكلة صحية تستدعي التدخل الطبي.[1]
أفضل علاج للكحّة للكبار
نظراً لتعدد الأسباب المؤدية للكحّة أو السعال فإنّ هناك عدة طرق لعلاجه، لكن وبشكل عام يمكن تقسيم هذه الطرق إلى نمطين الأول يعتمد على الرعاية الذاتية فيما يعتمد الآخر على التدخل الطبي، وفيما يلي ذكر لأهم الإجراءات المتبعة في كل نمط:[2]
الرعاية الذّاتية
يرتكز علاج الكحة بشكل أساسي لدى البالغين الأصحاء على العناية الذاتية واستخدام بعض العلاجات المنزلية، وفيما يلي بيان لذلك:[2]
- شرب كمية كافية من الماء، بالإضافة للسوائل الساخنة كمشروب الشاي بالزنجبيل أو العسل التي تساعد على التخلّص من السعال وتنظيف المجرى التنفسي.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح لما لها من أهمية في تهدئة الحلق والتخلص من المخاط.
- رفع الرأس عن مستوى الجسم قليلاً عند النوم؛ وذلك باستخدام وسائد إضافية.
- تجنب مهيّجات الجهاز التنفسي كالغبار والدخان وغيرها من المواد التي ما إن وُجدت بمجرى الجهاز التنفسي حتى يسعى الجسم لطردها من خلال تحفيز السعال.
الرعاية الطبية
تُعزى معظم حالات الكحة للإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، وفي هذه الحالة لا يجدي استخدام المضادات الحيوية أي نفع للمصاب، ولكن يمكن استخدام العلاجات التالية للمساعدة على التخلص من السعال:[2]
- الاختبارات والفحوصات: يعتمد العلاج الذي يقدمه الطبيب للمصاب على تشخيص حالته وتحديد سبب إصابته بالسعال، ومن ثم تقديم العلاج المناسب لحالته وفقاً لذلك، وغالباً ما يتركز التشخيص على الفحص الجسدي للمصاب، ومعاينة حلقه، والتحقق من طبيعة السعال الذي يعاني منه، بالإضافة للاستفسار عن أي أعراض أخرى يعاني منها، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى طلب بعض الفحوصات المخبرية للدم أو المخاط في حال لم يكن سبب السعال جلياً، كما قد يحتاج لتصوير الصدر بالأشعة السينية للتحقق من سلامة الرئتين من الإصابة بأي عدوى أو مرض، وبعد ذلك إذا لم يتمكّن الطبيب من تحديد سبب السعال يمكن أن يطلب بعض الفحوصات الإضافية.
- العلاجات الدوائية: في غالبية الحالات يقوم الطبيب بصرف الأدوية المثبطة للسعال (بالإنجليزية: Cough suppressants) أو المقشّعة البلغم وذلك بعد معاينة الحلق والتحقق من طبيعة السعال، وفي بعض الحالات قد يصرف الطبيب أحد المضادات الحيوية في حال كان السعال ناتجاً عن عدوى بكتيرية، وهنا ينبغي التنبيه لضرورة اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلّق بالاستعمال الصحيح للمضادات الحيوية.
مراجعة الطبيب
هناك مجموعة من حالات السعال التي تستدعي زيارة الطبيب، وفيما يلي ذكر لأهمها:[3]
- مرافقة بلغم أصفر أو أخضر اللون للسعال وذي رائحة كريهة.
- القشعريرة أو الضعف العام.
- الإصابة بحمى تُقدّر بـ 39 درجة مئوية أو أعلى، أو في حال استمرار الحمى لمدة تزيد عن ثلاثة أيام.
- صعوبة التنفس أو خروج دم مصاحب للسعال، وفي كلتا الحالتين تنبغي المراجعة الفورية لأقرب قسم للطوارئ.
مضاعفات السعال
إنّ السعال لا يسبّب عادة أي أضرار أو مضاعفات طويلة الأمد، ولكن في بعض الحالات النادرة جداً يمكن أن يؤدي السعال الشديد إلى بعض المشاكل الصحية المؤقتة، كحدوث كسر بأحد الأضلاع، أو المعاناة من الصداع أو الدوخة، أو الإرهاق والضعف العام. وهنا ينبغي التذكير بأنّ السعال المزمن يمكن أن يكون عرضاً لمشكلة صحية كبيرة، وفي حال تجاهلها أو إهمالها قد تتفاقم هذه المشكلة وتصبح الحالة الصحية للمصاب أكثر تعقيداً وخطورة.[2]
الإجراءات اللازمة للوقاية من السعال
يمكن أن يساعد اتباع النصائح والخطوات التالية على التقليل من خطر الإصابة بالسعال:[3]
- تجنب الاتصال المباشر مع المرضى المصابين بالرشح أو الإنفلونزا وذلك بترك مسافة كافية أثناء التعامل معهم تجنباً لانتقال العدوى.
- تنظيف اليدين بشكل متكرر؛ وذلك بالماء والصابون أو باستخدام أحد المعقّمات التي تحتوي على الكحول.
- الحفاظ على رطوبة الجسم، وحمايته من الإصابة بالجفاف، بشرب كميات كافية من الماء وغيره من المشروبات كشاي الأعشاب مثلاً.
- تنظيف المطبخ والحمام باستخدام المطهرات في حال كان أحد أفراد الأسرة مريضاً، وغسل أدواته الشخصية كالمناشف وأغطية السرير وغيرها بالماء الساخن.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم لمدة سبع إلى تسع ساعات يومياً، والتقليل من التوتر والإجهاد الزائد للجسم لما لذلك من تأثير يضعف جهاز المناعة، ويجعل الشخص أكثر عرضة للاصابة بالعدوى.
- تناول الأغذية والمكملات الغذائية الغنية بالزنك وفتامين ج؛ لما لها من تأثير فعال في رفع كفاءة جهاز المناعة في الجسم، وتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى.
اختلاف السعال بين الأطفال والبالغين
إنّ وجود اختلافات فسيولوجية وسريرية بين الأطفال والبالغين، يقتضي علاج الأمراض التي تصيب البالغين والأطفال بأسلوب خاص لكل منهما، وعدم استخدام نفس الخطوات والجرعات العلاجية نفسها للبالغين والأطفال، وهو تماماً ما يدعو إليه أطباء الأطفال بمختلف أنحاء العالم. وهنا فإنّنا سنذكر أهم الاختلافات الفسيولوجية والسريرية وما يترتب عليها من اختلاف في علاج السعال عند البالغين عنه عند الأطفال .[4]
فسيولوجياً يرتبط السعال بعملية التحكم بالتنفس، وهي عملية تتطور ويتحسن التحكم فيها مع نمو الإنسان، وتختلف عند البالغين عنها عند الأطفال، فيصبح الإنسان أكثر قدرة على التحكم بتنفسه بازدياد نموه. أمّا من الناحية السريرية فإنّ الأسباب الأكثر شيوعاً والمؤدية للسعال المزمن عند البالغين تختلف عن الأسباب الأهم والأكثر شيوعاً للمعاناة من السعال المزمن عند الأطفال، وذلك وفقاً للعديد من الدراسات الوبائية. هذا ومن الناحية العلاجية هناك عدة أنواع من علاجات السعال التي تُصنف أنّها من أُولى الخيارات العلاجية للتخلص من السعال عند البالغين، إلّا لم تبدي فعالية كافية في علاج السعال عند الأطفال، بل والبعض منها أبدى سميّة عند استخدامه للأطفال كمضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Anti-histamines) مثلاً، ودواء الكودايين (بالإنجليزية: Codeine) الذي يحذر استخدمه للأطفال الصغار. ومما أسلفنا القول يمكننا القول إنّه يجب التعامل مع حالات السعال عند البالغين بشكل مختلف عنها عند الأطفال.[4]
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (11-1-2018), "Symptoms Cough"، mayo clinic, Retrieved 10-112018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Daniel Murrell, MD (16-3-2017), "What Causes Cough?"، healthline, Retrieved 12-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Debra Rose Wilson (9-7-2018), "What can I do to make my cough go away?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Anne B Chang (20-6-2005), "Cough: are children really different to adults?"، US National Library of Medicine , Retrieved 10-11-2018. Edited.