أفضل ذكر يحبه الله
أفضل ذكر يحبه الله
إنّ للذكر في عمومه منزلةً رفيعةً عند الله تعالى، لكنّ هناك أحاديث نبويةٍ خصّت بعض الأذكار عن سواها في الفضل، وأمّا في أحب الأذكار إلى الله -تعالى- فيدخل فيه قول النبي -عليه السلام- لأبي ذرّ رضي الله عنه: (إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ).[1][2]
معنى سبحان الله وبحمده
حمل ذكر: "سبحان الله وبحمده" معاني عظيمةً جليلةً جعلته أعظم الأذكار وأحبّها إلى الله تعالى، حتى رتّب الله -سبحانه- لترديدها عظيم الأجر والثواب، ويراد بتسبيح الله -تعالى- بلفظ: "سبحان الله" تنزيهه عن كلّ نقصٍ وعيبٍ، ولذلك كان التسبيح أحد أصول التوحيد إذ إنّ المنزّه عن كلّ نقصٍ لا ريب أنّه متّصفٌ بصفات الكمال، فبذلك يكون بلفظ التسبيح إقرار العبد على تعظيم ربّه، وأكثر من ذلك تحميده وتكبيره وتوحيده، وذلك كما ذكر ابن تيمية رحمه الله، وأمّا لفظ: "وبحمده" فهو جامعٌ بين التسبيح والتحميد، ويُراد بهذا العطف أحد رأيين؛ وهما: تسبيح العبد لربّه حال كونه حامداً له، أو تسبيح الله وحمده في آنٍ واحدٍ.[3]
التسبيح
إن تسبيح الله -سبحانه- يشتمل على تنزيهه من كلّ عيبٍ، ولأجل منزلة التسبيح ذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم نحو تسعين مرّةً، وجعل به افتتاح سورٍ عديدةٍ سمّيت بالمسبّحات، كما جعله الله -تعالى- ذكر أهل الجنة، فيُلهم المؤمنون التسبيح في الجنة، وتسبيح الله -تعالى- كالصلاة أو الدعاء لا يكون إلّا له سبحانه، فلا يكون العبد مسبّحاً إلّا لربه جلّ وعلا، ولذلك قال عليّ -رضي الله عنه- عن التسبيح إنّها كلمةٌ ارتضاها الله -تعالى- لنفسه فلا يجوز أن تكون لسواه، كما لا بدّ من حضور القلب والتدبّر في التسبيح، وبذلك يجتمع عمل القلب مع عمل اللسان.[4]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2731 ، صحيح.
- ↑ "الجمع بين الأذكار الواردة، والتنويع بينها بحسب المقام."، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-21. بتصرّف.
- ↑ "سبحان الله وبحمده"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-21. بتصرّف.
- ↑ "سبحان الله (1) معناها وأهميتها وحكمها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-21. بتصرّف.