أفضل رد لمن أساء إليك
العفو والصفح
يُعتبر العفو والصفح الخيار الأفضل والأكرم للرد على الإساءة، حيث دعا الله عباده إلى الصبر، والعفو، والصفح، والدليل على ذلك قول الله في محكم تنزيله: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)[1]، ويُعدُّ العفو والصفح سمة من أخلاق النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، فعندما سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خُلُق النبي، قالت: (لم يَكُن فاحِشًا ولا مُتفَحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواقِ، ولا يَجزي بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ، ولَكِن يَعفو ويَصفَحُ)[2]،[3] وبالتالي لا بُدَّ من مُقابلة الإساءة بالإحسان، والصبر، وتذكر محاسن المُسيء.[4]
خيارات أخرى للرد على الإساءة
يوجد العديد من الخيارات للرد على الإساءة، ومنها ما يلي:[4]
- حمل الإساءة على أحسن محمل، وعدم إساءة الظن بالناس.
- عدم الحزن من جفاء المُسيء، وإرادة الخير له.
- الاقتداء بالنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، حيث لاقى أشد الأذى، وأُخرج من دياره عندما دعا قومه إلى عبادة الله تعالى، ودعا ربه قائلاً: (اللهمَّ، اغفِرْ لقومي؛ فإنهم لا يعلمون).[5].
- عدم النظر بعين واحدة، فلكل إنسان مُعرض للخطأ والزلل، وكل بني آدم خطّاء، والمسيء قد يكون مُحسن في يوم ما.
- قبول عذر المُسيء وعدم عتابه.
- السكوت عن الإساءة، وعدم مُسامحة المُسيء، وتفويض الأمر إلى الله تعالى، ولكنَّ الصفح والمسامحة أفضل من هذا الخيار.[3]
- رد الإساءة بإساءة أخرى مثلها.[3]
الوسائل المُعينة على ترك الإِساءة
يوجد العديد من الوسائل التي تُعين الفرد على ترك الإساءة، ومنها الآتي:[6]
- التحلي بالحِلْم والأناة، وعدم مُقابلة الإساءة بالإساءة، وإنَّما مقابلتها بالإحسان؛ حيث يقول الله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[7].
- الإكثار من الاستغفار.
- معرفة أنَّ ترك الإِسَاءة يُريح القلب ويُقوي النفس.
- حُسْن الظَّنِّ بالله تعالى.
- تقصير الأمل؛ لأن طول الأمل يؤدي إلى إساءة العمل.
المراجع
- ↑ سورة الشورى، آية: 40 .
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 2016، صحيح.
- ^ أ ب ت "خيارات التصرف مع من أساء إليك"، www.fatwa.islamweb.net، 11-2-2010، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب موسى بن ذكر الحربي، "الموقف الصحيح عند الاساءة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3477 ، صحيح.
- ↑ "الإساءة إلى الناس فنّ "، www.ar.islamway.net، 18-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 22-1-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة المؤمنون، آية: 96 .