أفضل وقت للاستخارة
وقت الاستخارة
يشرع للمسلم أداء الاستخارة في أي وقتٍ من الأوقات باستثناء أوقات الكراهة، وهي: من بعد صلاة الفجر، ومن بعد صلاة العصر، وعند استواء الشمس في وسط السماء، وذلك إن كانت الاستخارة بأداء ركعتين، أمّا إن كانت بالدعاء فقط بعد الصلوات المكتوبة فلا حرج أن تكون بعد أداء أي صلاةٍ من الصلوات المفروضة، واستثنى الشافعية ركعتي الاستخارة في أوقات الكراهة في الحرم المكي، فتشرع صلاة الاستخارة للمسلم في أوقات الكراهة في الحرم المكي، وتجدر الإشارة إلى أنّ ركعتي الاستخارة لا تفضّلا في وقتٍ محددٍ.[1]
مشروعية الاستخارة
شرع الله -تعالى- لعباده الاستخارة بالطلب منه سبحانه تقدير ما فيه خيراً في أمور الدين والدنيا، مع التوكّل عليه، ولا تكون الاستخارة إلّا في الأمور المباحة؛ كالسفر أو البيع أو الشراء، وغير ذلك من المباحات، ولا تكون في الأمور الواجبة والمستحبة؛ لأنّ الخير متحقّقٌ فيها، ولكن تُشرع عند تعارض أمرين مندوبين، كما لا تُشرع في الأمور المحرّمة والمكروهة؛ لانعدام الخير فيها.[2]
أحكامٌ في الاستخارة
اختلف العلماء فيما يُقرأ في صلاة الاستخارة بعد سورة الفاتحة، فذهب كلٌّ من الحنفية والمالكية والشافعية إلى القول باستحباب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وقراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية، وعُلّل ذلك بإظهار الفقر والعجز والرغبة والصدق والإخلاص لله -تعالى- في الصلاة، أمّا الحنابلة فلم يقولوا بقراءة شيءٍ معيّنٍ في صلاة الاستخارة، كما اختلف العلماء في موطن دعاء الاستخارة، فقال كلٌّ من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة إنّ دعاء الاستخارة يكون بعد الصلاة، كما ورد في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية بأنّ الدعاء يجوز أن يكون في صلاة الاستخارة وغيرها من الصلوات، كما يجوز أن يكون قبل أو بعد السلام، إلّا أنّ الأفضل أن يكون قبل السلام.[3]
المراجع
- ↑ "التفصيل في صلاة الاستخارة"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "صلاة الاستخارة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "صلاة الاستخارة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2019. بتصرّف.