أفضل وقت للدراسة
أفضل وقت للدراسة
عادةً ما يتهرب الطلاب من الدراسة والقيام بالواجبات المدرسية بحجة عدم قدرتهم على التركيز، أو عدم قدرتهم على إيجاد الوقت المناسب للدراسة، وهنا يأتي دور الأهل في توجيه أولادهم من الطلاب على أفضل وقت للدراسة، والذي يتمكّنون فيه من التركيز والفهم واستيعاب المعلومة بسرعة ودون صعوبات، وفيما يلي توضيح لأفضل الأوقات التي يمكن للطلاب الدراسة فيها مع تحقيق نتائج مبهرة منها.
الدراسة قبل ساعات النوم
أثبت أحد الدراسات التي أقامتها جامعة إكستير البريطانية والتي نشرة في جريدة ديلي ميل البريطانية بأن الدراسة قبل ساعات النوم أو إعادة المذاكرة في هذه الفترة يساعد الطلاب في تذكر المعلومات التي درسوها بشكل أقوى، كما أنّ النوم والراحة بعد الدراسة تقوي قدرة الطلاب على تذكر المعلومات المنسية فيما قبل، حيث يساعد النوم في التمكن من الوصول للمعلومات الموجودة في الذاكرة واستعادة المنسي منها بشكل أسرع.
أمّا الدراسة فأجريت على مجموعة من الطلاب المتطوعين الذين طلب من البعض منهم تذكر المعلومات التي درسوها قبل النوم، بينما طلب من البعض الآخر تذكر المعلومات التي درسوها قبل 12 ساعة دون النوم خلال هذه الساعات، فوجد أنّ الطلاب الذين قاموا بالدراسة قبل النوم تمكنوا من تذكر المعلومات بشكل أسرع وأكثر من الطلاب الآخرين في مجموعة الدراسة، كما أكّدت الدراسة على ضرورة أخذ الطالب قسط من النوم بعد الدراسة للتمكن من تذكر ما درسه أثناء الامتحان.
الدراسة في الصباح الباكر
بحسب طبيعة الحال البشرية فإنها تكون في قمة نشاطها في الوقت الواقع بين 8 صباحاً و3 مساءً، وهو الوقت الذي يكون فيه الفرد في عمله ودوامه، بحيث يبدأ الفرد بفقدان نشاطه تدريجياً بعد هذا الوقت، لذا يفضل البدء بالدراسة خلال أيام العطل في الصباح الباكر، مع البدء بالدراسة في أيّام الدوام بعد العودة من المدرسة وأخذ قدر مناسب من الراحة، وذلك قبل أن يبدأ الجسم في فقدان الطاقة الضرورية لتحقيق ذلك، ويمكن للطالب استغلال أكبر قدر من هذه الساعات من خلال العودة للمنزل بعد المدرسة بواحدة من وسائل المواصلات والتي توفر عليه الكثير من الوقت والطاقة المبذولة في العودة مشياً على الأقدام، مع تأجيله لأي من النشاطات التي يرغب بالقيام بها إلى ما بعد الانتهاء من الدراسة.
الدراسة بعد الأكل الخفيف
من المؤكد بأن جسم الإنسان يحتاج للسعرات الحرارية من أجل الحصول على الطاقة الكافية لعملية الدراسة، بحيث يفضل أن يبدأ الطالب دراسته بعد تناول وجبة صحية وخفيفة، مع الابتعاد عن الوجبات الدسمة والكبيرة، والتي تعمل على سحب كمية كبيرة من الطاقة والدم نحو المعدة لإتمام عملية هضم الطعام، مع بقاء كمية صغيرة من الطاقة التي سرعان ما تنفذ، والتي لا تكفي للفهم والتركيز والدراسة.