أفضل علاج للثعلبة
الثّعلبة
تتعدّد وتتنوّع الأمراض التي قد تصيب الجلد، فمنها البسيط ويمكن علاجه بسهولةٍ، ومنها ما قد يُشفى وحده، وهناك بعض الأنواع التي تدخل في مراحل مستعصيةٍ، وتحتاج إلى العلاج لفتراتٍ طويلة،[1] وأنواع أخرى تُعدي الأشخاص المحيطين، سواءٌ عن طريق استخدام الأدوات الخاصّة للمريض، أو من خلال التعامل معه بصورةٍ مباشرةٍ؛ لذلك قد تختلط على الناس الكثير من الأمراض الجلديّة، ومن هذه الأمراض الثعلبة.
داء الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata): هو مرضٌ يؤدي إلى تساقط الشعر من فروة الرأس أو أيّ مكانٍ آخر بالجسم، مما يُخلّف آثاراً على شكل بُقعٍ خاليةً من الشعر، ويحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة بشكلٍ خاطئٍ وغير دائمٍ لبصيلات الشعر، ويصيب هذا المرض بشكلٍ شائع الفئة العمرية الأقل من 20 عاماً، ويصيب النساء والرجال بنسبٍ متساوية، كما يُمكن أن يُصيب الأطفال والكبار أيضاً ولكن بنسبةٍ أقل، ويعتبر من الأمراض غير المعدية التي لا تنتشر بين الناس من خلال استخدام أدوات الشخص أو عن طريق التعامل المباشر مع المصاب، ولكن من الأفضل عدم استخدام أدوات المصاب؛ لأنّه قد يكون سبب البقع الموجودة في رأسه عدوى من مرضٍ آخر.[2][3]
آلية مرض الثعلبة
يبدأ هذا المرض عندما يبدأ الشعر بالتساقط بكثافةٍ كبيرة؛ مما يؤدي إلى وجود فراغاتٍ دائريةٍ في فروة الرأس أو في أيّ مكان آخر بالجسم، وفي بعض الحالات قد يحدث ضعفٌ بالشعر ولكن دون سقوطه، ومن الجدير بالذكر أنّ طبيعة تساقط الشعر لا تكون نهائيةً في معظم الحالات، بل عند تساقط الشعر في منطقةٍ معينة، فإنّ الجسم يعيد إنبات شعرٍ جديدٍ، ولكن قد يكون هناك تساقط للشعر في منطقةٍ أخرى وهكذا، ولكن في بعض الحالات التي تُشكّل نسبة 10٪ من المصابين يكون التساقط دائماً ولا يحدث إنباتٌ لشعرٍ جديدٍ.[2]
أسباب الثعلبة
كما ذكرنا سابقاً أنّ داء الثعلبة هو مرضٌ يُصيب جهاز المناعة، فيقوم جهاز المناعة بإطلاق كُرَيات الدم البيضاء والأجسام المضادة على بصيلات الشعر بشكلٍ خاطئٍ، معتقداً أنّها بكتيريا أو أجسامٌ غريبة فيُهاجمها. ويعتقد العلماء أنّ هناك محفزٌ لجهاز المناعة يؤدي إلى تحفيزه لمهاجمة خلايا الجسم الطبيعية أو خلايا المناعة نفسها، مثل الإصابة بأنواعٍ مُعيّنةٍ من الفيروسات، أو الالتهابات، أو الأدوية، أو عوامل بيئية. وهناك أيضاً العامل الوراثي الذي يؤدي إلى الإصابة بالثعلبة، فقد لوحظ إصابة عددٍ من العائلات بالثعلبة، وأنه كلّما زاد عدد المصابين بالثعلبة من أفراد العائلة فإنّ احتمالية إصابة الأفراد الآخرين فيها أكبر من غيرهم من العائلات.[4]
علامات وأعراض مرض الثعلبة
هناك العديد من العلامات والأعراض، ومنها:[3]
- فراغاتٌ دائريةٌ ملساءُ خالية من الشعر. وتبدأ ملاحظتك للمرض من خلال رؤية الكثير من الشعر المتساقط على الوسادة أو أثناء الاستحمام.
- مشاكل في الأظافر: حيث إنّ مرض الثعلبة يؤثّر أيضاً على أظافر القدمينّ واليدينّ، ويمكن أن يلاحظ المريض وجود خطوطٍ بيضاء على الإظفر، وتفقد الأظافر تألّقها، ونادراً ما يسقط الإظفر أو يتغيّر شكله.
طرق عِلاج الثعلبة
لا يوجد علاجٌ للثعلبة، فالشعر بالغالب ينمو من جديدٍ بشكلٍ ذاتي، إلا أنّ هناك العديد من الأدوية التي تساعد على إعادة إنبات الشعر بشكلٍ أسرع، ومنها:[3]
- الستيرويدات القشريّة: (بالإنجليزية: Corticosteroids)، حيث تعمل على تثبيط جهاز المناعة وتؤخذ على شكل حقنٍ يقوم بإعطائها الطبيب المختص على فراغات الشعر كل 3-6 أسابيع، ومنها ما يكون على شكل مرهمٍ يقوم المريض بوضعه على المنطقة المصابة.
- مينوكسيديل: (بالإنجليزية: Minoxidil)، وهو دواءٌ بتركيز 5٪ من مادة المينوكسيديل، ويعمل على إعادة إنبات الشعر لكلٍ من الأطفال والكبار، حيث يقوم المريض بوضعه مرّتين باليوم على فروة الرأس ويأخذ الشعر قرابة 3 أشهر لإعادة نموه.
- الأنثرالين: (بالإنجليزية: Anthralin)، حيث يقوم هذا الدواء بتغيير وظيفة المناعة في الجلد، ويتم وضعه على المنطقة المصابة لمدةٍ تتراوح بين 20-60 دقيقةٍ، ومن ثم يُغسل المكان لتفادي تهيُّج الجلد في المنطقة المصابة.
الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بالثعلبة
تزداد نسبة الإصابة بمرض الثعلبة لدى الأشخاص المصابين بأمراضٍ أخرى، مثل:[5]
- أمراض الغدة الدرقية.
- مرض الربو.
- مرض البهاق ( بالإنجليزية:Vitiligo)؛ وهو مرضٌ تفقد فيه بقعٌ من الجلد لونها الطبيعي.
- متلازمة داون.
- مرض فقر الدم الخبيث (pernicious anemia ).
مضاعفات مرض الثعلبة
تتعدد النتائج والتبعات لمرض الثعلبة، ومنها:[4]
- إذا كان هناك نسبةً أقل من نصف فروة الرأس مصابة ولم يتم البدء بالعلاج، فإنّ نسبة عودة الشعر بالكامل تتراوح بين 8-10٪.
- في حالات فقدان الشعر بشكلٍ شبه كامل، فإنّ نسبة عودة الشعر ونموه من جديد قليلة.
- إن تم العلاج من مرض الثعلبة وعاد الشعر من جديد، هذا لا يعني أنّ المرض لن يعود في وقتٍ لاحقٍ أبداً، فمن الشائع ذهاب وعودة المرض مدى الحياة.
تشخيص الثعلبة
يتم التشخيص (بالإنجليزية: diagnosis)عادةً عن طريق الفحص الجسدي (بالإنجليزية: physical examination)، وذلك بالنظر إلى المنطقة المصابة، ومن ثم محاولة إزالة جزءٍ من الشعر المحيط بها لمعرفة مدى قوة ارتباط الشعر، كما يمكن إجراء بعض اختبارات الدم أو كشطِ جزءٍ من الجلد في المنطقة المصابة لاستبعاد أيّ أسبابٍ أخرى قد تؤثّر على التشخيص، وقد يلجأ الطبيب لأخذ خزعةٍ (بالإنجليزية: biopsy) من المنطقة المصابة.[5]
فيديو علاج مرض الثعلبة
للتعرف على علاج مرض الثعلبة شاهد الفيديو الآتي:[6]
المراجع
- ↑ "Acute Skin Problems", www.webmd.com, Retrieved 2-11-2017. Edited.
- ^ أ ب "Alopecia areata", www.webmd.com, Retrieved 2-11-2017.
- ^ أ ب ت "Alopecia areata", www.aad.org, Retrieved 2-11-2017. Edited.
- ^ أ ب "Alopecia areata", www.patient.info ,4-6-2015، Retrieved 4-11-2017. Edited.
- ^ أ ب "Alopecia areata", www.Drugs.com, Retrieved 4-11-2017.
- ↑ فيديو علاج مرض الثعلبة.