-

أفضل طرق الحفظ وعدم النسيان

أفضل طرق الحفظ وعدم النسيان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمّية الحفظ

إنّ امتلاك ذاكرة قويّة مهمّ جداً في هذا العصر متسارع الأحداث؛ فالقدرة على تمييز الوجوه والأسماء، واسترجاع المعلومات والحقائق، وتذكّر التواريخ وأوقات المناسبات هي ضرورة لا غنى عنها،[1] وتتنوّع المواقف الحياتيّة اليومية التي تبدي لنا أنّ ذاكرتنا تحتاجُ إلى تنشيط وتغذية، بدءاً من التيه في البحث عن مفاتيح السيّارة بينما نحملها في يدنا، أو النظارة الشمسيّة وهي على رأسنا أصلاً، وبالرّغم أنّ حالات النسيان هذه عاديّة، ولا تُعبّر بالضرورة عن مشكلة حقيقيّة، إلّا أنّ امتلاك ذاكرة ضعيفة قد تُترجم لاحقاً لقلّة تقدير النفس أو الإحباط.[2]

تتكون الذاكرة من تشابكات عصبيّة معقّدة في الدماغ، والتي يُعتقد أنها قادرة على تخزيين الملايين من البيانات، وقدرة الإنسان على استرجاع الخبرات السابقة بطريقة منظمة تشكّل حافزاً مهمّاً للتعلّم وبناء أفكار إبداعيّة جديدة، والحفاظ على ذاكرة قويّة يعني بالضرورة تقدّم في مستوى الإنجازات؛ إذ تقي صاحبها من خطر إعادة نفس الأخطاء السابقة.[1]

طرق طبيعيّة للحفاظ على ذاكرة قويّة

مع أنّ الجينات تلعبُ دوراً مهمّاً في فقدان الذاكرة، لا سيّما في الأمراض العصبيّة مثل الزهايمر، إلّا أنّ الأبحاث أثبتت أنّ الغذاء المتناول ونمط الحياة لها أثرٌ مُعتبر على الذاكرة أيضاً، ونذكرُ هنا أهمّ الطرق الطبيعية لتحسين الذاكرة:[2]

  • التقليل من السكريّات المُضافة: إذ أثبتت الدراسات أنّ لها علاقة وطيدة بمشاكل الإدراك؛ فقد وجد أنّ الأشخاص الذين يتناولون معدّلات أكثر من السكر المضاف للطعام يكون حجم المنطقة المسؤولة عن الذاكرة قصيرة المدى في الدّماغ أقلّ من قرنائهم الذين يتناولون كمّيات أقلّ.
  • تناول زيت السمّك: يساعد على تحسين الذاكرة قصيرة المدى لكونه غنيّ بالحمض الدهني أوميغا3.
  • تخصيص وقت للتأمّل والاسترخاء: إذ لا تقتصر فائدته على الجسم فقط، بل تشمل الدّماغ فتزيد كفاءة الذاكرة المكانية.
  • المحافظة على وزن صحّي: فقد وجد أنّ السمنة تؤثّر على القدرات الإدراكيّة للفرد.
  • أخذ قسط كافٍ من النوم: إذ وُجد أنّ هناك علاقة مطّردة بين النوم الفعّال والذاكرة الجيّدة.
  • لعب التمارين العقلية: مثل لعبة الكلمات المتقاطعة التي لا تخلو الجرائد منها، أو أحاجي وحزازير الذكاء، كلّها ترفع من القدرات الإدراكيّة وتُحافظ عليها،[2] والمفاتيح التاليّة تساعدك على اختيار التمارين المناسبة لرفع كفاءة الدماغ:[3]
  • المحافظة على الرياضة الجسديّة: مهما كان العمر، فالحفاظ على روتين دائم من الرياضة له دوره في الحفاظ على ذاكرة قويّة.[2]
  • تُضيف لك معرفة جديدة أو ترفع قدرتك في مهارة موجودة مسبقاً. أمّا إذا كنت تتقن جميع المهارات التي يتضمّنها التمرين، فهي لن تكون بالفائدة المتوقعة منها.
  • تتضمن تحديات، وبالتالي ستكون قادرة على جذب كامل انتباهك وتركيزك.
  • تبنى على شكل مستويات، فتستمرّ ببناء مهاراتك مع التقدّم فيها.
  • يكون فيها قدر مناسب من التحفيز، لأنّ الدماغ يتعلّم أكثر إذا تمّت مكافأته.

تقنيات تزيد من كفاءة الحفظ

نحتاجُ في دراستنا الأكاديمية أحياناً، حفظ الكثير من المعلومات أو النصوص أو القوانين الرياضية، وذلك في وقت قصير نسبيّاً، وقبل البدء بالدراسة، يجب أوّلاً إزالة كافة المشتتات: المادية كالهاتف والأصدقاء وغيرهم، أو الذهنية: من مثل الاستتغراق في أحلام اليقظة؛ وذلك ليتهيّأ الدماغ للتركيز الذي يحتاجه.[4] وحتّى تكون عملية الحفظ ثابتة وراسخة، ولتأخذ أقلّ وقت وجهد ممكن، يمكن اتّباع التقنيات التالية:

  • الفهم أولاً: إنّ المعلومات المنظّمة والمفهومة منطقيّاً سيكون حفظها أسرع وأسهل، لذلك عند عدم استيعاب المادة يجب بذل المزيد من الوقت على فهمها قبل المباشرة بحفظها.[5]
  • الربط: يسهل استرجاع المعلومات عند ربطها معلومات سابقة مألوفة. أمّا إذا كان الموضوع جديداً وكان من الصعب العثور على رابط للتذكر، فمن الإمكان أن يضع الشخص روابط لا معنى لها بالضرورة، من مثل تشكيل كلمة سهلة التذكر، من أول حرف من كل كلمة من الجمل المراد حفظها.[5]
  • المراجعة قبل النوم: إذ أثبتت الدراسات أنّ الدماغ يستمرّ بمعالجة المعلومات أثناء النوم، ومراجعة المادّة لدقائق معدودة قبل النوم سيساعد في تخزينها بصورة أفضل.[5]
  • القراءة بصوت مرتفع: فعندما يسمع الشخص المادة المراد حفظها بصوته، ويكررها كثيرا، تثبت في الذاكرة أكثر.[6]
  • الكتابة: فكتابة الملحوظات في الصفّ، ثمّ تبييضها في المنزل، وتكرار ذلك، يجعل البصر يطّلع على المادة كثيراً فيسهل حفظها.[6]
  • صناعة البطاقات: يتم ذلك بتجميع المعلومات وتلخيصها على بطاقات صغيرة، يسهل العودة لها عند الحاجة.[6]
  • تدريس الآخرين: إذ إنّها أفضل طريقة لممارسة المادة الأكاديمية وحفظها، فعندما نعلّم شخصاً آخر سنبذل الجهد المناسب لإيصال المعلومة للآخر دون أن نشعر.[4]
  • حلّ الكثير من الأسئلة: سواءً في المواد الأدبية أو العلميّة، فالأسئلة تثير العقل حتى يسترجع المعلومات التي لديه فتترسّخ بصورة أفضل.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب Cheryl-Anne (2012-1-23), "IMPORTANCE OF GOOD MEMORY"، memoreeskills, Retrieved 2019-1-17. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jillian Kubala, MS, RD (2018-3-26), "14 Natural Ways to Improve Your Memory"، healthline, Retrieved 2019-1-14. Edited.
  3. ↑ "How to Improve Your Memory", helpguide, Retrieved 2019-1-14. Edited.
  4. ^ أ ب ت Julia Manoukian , Jessica Chubb (2013-11-20), "STUDY TIPS: TOP 5 MEMORIZATION TECHNIQUES"، Dal News, Retrieved 2019-1-17. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Memorization Strategies", learningcenter, Retrieved 2019-1-17. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Top 5 Ways To Memorize Material", gradeslam,2015-10-12، Retrieved 2019-1-17. Edited.