أكبر ظهور للقمر
تعريف القمر
يُعدّ القمر هو الكوكب الوحيد التابع لكرتنا الأرضيّة، ويحتلّ المرتبة الخامسة كأكبر الأقمار الطبيعيّة في مجموعتنا الشمسيّة، يبلغ قطره حوالي ربع قطر كُرتنا الأرضيّة، أمّا كتلته فإنّها تساوي واحد على واحدٍ وثمانين من كتلة الأرض، أمّا في الحديث عن كثافته فهو يحتلّ المرتبة الثانية كأعلى الأقمار بعد القمر المعروف باسم (إيو). تتزامن حركة القمر مع حركة الأرض كونه تابعاً لها، ونظراً لقربه منها فإنّه يبدو في السماء كأكثر الأجسام اللامعة ليلاً؛ إذ يُنير الأرض عند اكتماله ونوره يَطغى على جَميع الكَواكب السماويّة الأخرى.
نشوء القمر
هناك العديد من الفرضيّات التي فسّرت نشأة القمر وتشكله، فقد افترضت إحداها بأنّ القمر تشكّل نتيجة انشطاره عن القشرةِ الأرضيّة بسبب ما يعرف بـ (القوّة الطاردة المركزيّة)، وقد امتدّت فترة انشقاقه وتشكّله ما بين ثلاثين إلى خمسين مليون عام من تشكّل المجموعة الشمسيّة، وقد تمكّنت الجاذبيّة الأرضيّة من وضع القمر المتشكّل ضمن مسارٍ حولها.
من الفرضيّات الأخرى والأكثر انتشاراً وقبولاً في الأوساط العلميّة في الوقت الحالي هي التي يطلق عليها اسم (فرضيّة الاصطدام العملاق)، والتي تفرض بأنّ جرماً بحجم كوكب المريخ يسمّى (ثيا) قد اصطدم بكوكب الأرض، ونتج عن هذا الاصطدام تشكّل مواد متصاعدة شكّلت القمر بعد تراكمها.
القمر العملاق
تُعتبر ظاهرة القمر العملاق من الظواهر الفلكيّة القمريّة النادرة، وتنشأ هذه الظاهرة نتيجةً لتزامن كمال القمر؛ حيث يكون بدراً كاملاً ساطعاً، وعندما يصل القمر إلى النقطة الأقرب من كوكبنا الأرض، وذلك عندما يدور حول الأرض في مداره البيضوي تُسمّى هذه النقطة بالحضيض، ولذلك فإنّ مشاهدته من قبل الناس يبدو وكأنّه أكبر من حجمه الذي اعتادوه.
أكبر ظهور للقمر
ظهر القمر أكبر من حجمه المعروف، وأطلق عليه بالقمر العملاق في عام ألفين وخمسة عشر للميلاد، حيث ظهر عدّة مرّات في هذا العام بشكله العملاق بلغ عددها ستّ مرات، فكان الظهور الأول في يوم العشرين من شهر كانون الثّاني، ليظهر مرّة أخرى في يوم الثامن عشر من شهر شباط، وكان ظهوره الثالث في يوم العشرين من شهر آذار، وظهوره الرابع كان في يوم التاسع والعشرين من شهر آب، أمّا ظهوره الخامس فكان في يوم السابع والعشرين من شهر تشرين الأول، وجميعها في العام ذاته.
يُذكر بأنّ القمر اقترب في شهر أيلول من كرتنا الأرضيّة حوالي ثلاثمئة وستة وخمسين ألف وثمانمئة وستة وتسعين كيلومتراً، مع العلم بأنّ المسافة التي تفصل القمر عن الأرض في الأيّام العاديّة تبلغ حوالي ثلاثمئة وستين ألف كيلومترٍ حتّى أربعمئة وعشرة آلاف كيلومترٍ، وما أثير حول ظهور القمر بأكبر حالاته في مدينة ريو دي جانيرو البرازيليّة لم تكن حقيقة، فقد أكّد العلماء على أنّها صورة معدّلة عن طريق برنامج الفوتوشوب، ليتمّ تكبيره عدّة مرّات عمّا يبدو.
ننوّه إلى أنّ القمر هو الجرم السماوي الوحيد الذي وطأته قدم الإنسان، حيث حطّت على سطحه المركبة الفضائية، واستطاعت أن تأتي ببعض صخوره إلى الأرض، عُرفت بالصخور القمريّة.