-

أسباب معركة حطين

أسباب معركة حطين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

معركة حطين

وقعت معركة حطين في سنة 583هـ الموافق 1187م بين الصليبين والمسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي، وهي معركة فاصلة وقعت في تلال حطين قرب قرية المجاودة الواقعة بين طبريا والناصرة وسمّيت بهذا الاسم نسبةً لمكان وقوعها.

أسباب ودوافع معركة حطين

احتلّ الصليبيون الكثير من المناطق الإسلامية والقدس عام 1099؛ فقد نصّب الإقطاعيون والفرسان الصليبيون أنفسهم أمراء وملوك على المناطق التي احتلّوها، فقد قام أحد بارونات الإفرنج البارزين والذي يُسمّى " رينو دي شاتيلون" بشنّ غارةٍ لصوصية على قوافل الحج التي كانت تمرّ بين مصر وسوريا والحجاز؛ حيث كان يتمركز في حصن الكرك الذي يشرف على هذه الطرق التجارية، وخلافاً لشروط هدنة عام 1180 شنّ رينو هجمةً على قافلة كانت متّجهةً من القاهرة إلى دمشق وعمل على نهب وسرقة ما فيها، وأيضاً أَسَر أفرادها وقام بزجهم في حصن الكرك.

عندما عَلم صلاح الدين بالخبر أرسل إلى ملك القدس آنذاك غي دي لوزينيان يطالبه بالإفراج عن الأسرى والتعويض عن الخسائر التي لحقت بالقافلة نتيجة السلب والنهب والقيام بمعاقبة الناهب للقافلة، ولكنّ ملك القدس لم يستطع أن يلبّي طلب صلاح الدين الأيوبي ولم ينفذ ما طلبه منه، فكان هذا السبب المباشر الذي أعلن نتيجته صلاح الدين الأيوبي الحرب على مملكة القدس.

أحداث معركة حطين

حرق المسلمون الأعشاب والشُجيرات الموجودة في ساحة المعركة، وأيضاً استولوا على عيون وآبار الماء في المنطقة وذلك من أجل منع الماء عن الصليبيين كي يشعروا بالعطش ليجبروا على النزول للاشتباك مع المسلمين، وعندما وصل الصليبيون إلى المنطقة الواقعة بين لوبيا وحطين شنّ عليهم صلاح الدين الأيوبي هجوماً ففر الصليبيون إلى تلال حطين، ومن ثم قام الفرسان الصليبيون بمحاصرة التلال، ومع قدوم الليل توقف القتال.

في اليوم التالي ومع نقص المياه عن الصلييبين والعطش الشديد الذي لحق بهم نتيجة منعهم عن آبار المياه قام المسلمون بلف فرسان الصليبيين الذي تمركزوا على التلال بسحب الدخان المتصاعد، وعلى بعد ميلين من حطين التحم الجيشان فأهلكت سهام المسلمين صفوف المشركين فتضعضع جيشهم، ومن ثم شن المسلمون هجمةً عليهم بالسيوف والرمح، فقتل الكثير من الصليبيين وجرح الكثيرون، بينما استسلم الآلاف منهم.

حاصر جيش صلاح الدين الأيوبي الصليبيين لمدة سبع ساعات، ومن بين الذين وقعو في الأسر كان ملك القدس آنذاك غي دي لوزينيان، بالإضافة إلى العديد من الأمراء والبارونات الذين وقعوا في الأسر أيضاً، ولم ينجُ من الصلييبين ألا بضع مئات قد فرّوا إلى منطقة صور واحتموا وراء أسوارها.