أسباب ظاهرة أطفال الشوارع

أطفال الشوارع

يُطلق مصطلح أطفال الشوارع على مجموعة من الأطفال يتخذون من الشارع مأوى لهم؛ حيث يقضون فيه ساعات زمنية طويلة، وهي ظاهرة عُرفت بدايةً في الدول النامية والفقيرة، ثم انتقلت فيما بعد لتنتشر بشكل كبير في العديد من دول العالم؛ حيث يُقدّر عددهم ب 150 مليون طفل في العالم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الظاهرة لم تأتي عبثاً، وإنما لظهورها العديد من الأسباب والعوامل التي ساهمت في انتشارها بشكلٍ كبير.

أسباب ظاهرة أطفال الشوارع

أسباب خاصة بالأطفال أنفسهم

• حبُّ التملك لدى الطفل؛ فالشارع يوفر له فرصة للعمل، وقد يكون ذلك العمل تسوُّلاً، أو عملاً منافياً للآداب والحشمة.
• بعض الأطفال يعتبرون الشارع مكاناً لاكتساب خبرات ومغامرات جديدة تُساهم في إشباع عواطفهم.

أسباب أُسريّة

• اليُتم: يتمثّل ذلك في فقدان أو موت أحد الأبوين، أو كليهما، وهذا بدوره يُضعف الرقابة الأسريّة على الأطفال، مما يؤدي إلى انحرافهم أو مكوثهم في الشارع.
• الإقامة عند الأقارب: بحيث يمكث الطفل عند الأقارب نتيجة اليتم، أو التفكك الأسري، أو غياب أحد الوالدين، أو كليهما للعمل خارجاً، وهذا يُساهم في ضعف الرقابة على الأطفال، أو تعرُّضهم لأحد أشكال العنف من قبل الأقارب مؤدياً إلى هربهم للشارع.
• التفكك الأسري: تشتُّت الأطفال ما بين الأم والأب، حيث تكون النتيجة النهائية لذلك هربهم للشارع.
• المعاملة السيئة: تتمثل في قسوة الوالدين، أو المحيطين، أو الأقارب على الطفل.
• التمييز: تؤدي التفرقة والتمييز بين الأبناء من قبل الوالدين إلى توليد شعور الغيرة بينهم، وبالتالي الهرب إلى الشوارع.
• عمل الأم أو الأب غير الأخلاقي: حيث تعمل الأم أو الأب في وظيفة أو عمل مُنحرف، وهذا يُساهم في فساد الأبناء، واحترافهم العمل ذاته.
• كثرة النسل: وجود عدد كبيرٍ من الأفراد في الأسرة في ظلِّ وجود وضع اقتصاديٍّ سيئ.
• التقليد: بحيث يقلّد الأطفالُ أصدقاءَ السوء الذين يدعونهم للخروج للشارع للكسب، والعمل، وتقليد الكبار.
• الضغوط الأسرية: ميل الطفل إلى الهروب، والحرية من الضغوط والقيود الأسرية.
• غياب وسائل الترفيه: ويتمثل ذلك في غياب الاهتمام بالترفيه واللعب داخل الأسرة، مما يُشجّع الطفل على البحث عنهما في الشارع.
• إهمال الطفل: ويتمثل ذلك في عدم اهتمام الأسرة وعنايتها بالطفل، ويظهر ذلك في عدم الاستماع له، وتلبية حاجاته، والتحاور معه.

أسباب اجتماعية

• الهجرة: يُهاجر العديد من الأطفال إلى المدينة نتيجة نقص فرص العمل والخدمات في الريف، وبذلك فهم يهاجرون بحثاً عن الرزق والعيش.
• التسرب المدرسي: يكون ذلك نتيجة أساليب التعليم الصارمة والمُشدّدة، أو نتيجة عجز الأسرة على مواجهة الأعباء المدرسيّة، والمصاريف، وهذا يدفع الأطفال إلى الانسحاب من المدرسة، وترك التعليم.
• الفقر: بعض الأسر تعاني من فقرٍ شديد، وبالتالي تعجز عن توفير الاحتياجات الضروريّة والأساسية لأبنائها من ملبس، ومأكلٍ، وعلاج، وبالتالي تسمح لأطفالها بالخروج للعمل في الشارع؛ وذلك لتأمين كُلفة المستلزمات والأعباء الحياتيّة.