صفات وأخلاق الرسول
محمّد صلى الله عليه وسلّم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ، وأمّه آمنة بنت عبد مناف، ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في عام الفيل في 12 شهر ربيع الأول، وهو يتيم الأب، وتوفّيت والدته وهو في سنّ السادسة من عمره، وكان النبيّ محمّد من قبيله قريش، ويعود نسبه لسيدنا سماعيل بن إبراهيم، وكانت حليمة السعديّة مُرضعة الرسول محمد، ومن قبلها أرضعته امرأة إثيوبيّة.
أرسل الله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم إلى النّاس أجمعين حاملاً معه الرسالة الختاميّة وهي رسالة الدّين الإسلامي، فقال عزّ وجل في كتابه الكريم: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [الأحزاب: 40]
صفات الرسول الخُلقيّة
يتّصف الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم بالعديد من الصفات الخلقيّة والتي جعلت منه خير رسول للدّين الإسلامي، وخير نبي أُرسل للأمّة، فقال عزّ وجل: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] وتمثّلت صفاته بما يأتي:
- التّواضع: وهي من أبرز الصفات التي تميّز بها النبي الكريم، وتعني معاملة النّاس بمساواة وعدم التفريق بينهم، وعدم التمييز بين شخص أو آخر، وإفشاء السّلام على الجميع، والابتسام بشكل مستمرّ وامتلاكه وجهاً بشوشاً ولا يعرف الضجر، وقال عليه الصّلاة والسّلام: (تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ لكَ صدَقةٌ).
- فنّ الحديث، امتلك عليه السلام فنّ الحديث والاستماع الجيّد، حيث امتاز بالإصغاء بكل احترام وتواضع والرّد بحكمة.
- المبادرة في إلقاء السّلام، وابتداء جلساته بتحيّة الإسلام في كلّ الأوقات، وإذا قام أحد بمصافحته كان ينتظر إلى أن يسحب الآخر يده.
- تكريم المرأة المسلمة والرفع من شأنها، وبدا ذلك واضحاً في معاملة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في علاقته مع زوجاته، حيث كان مستمعاً جيداً لهنّ، ويتبادل معهنّ أطراف الحديث، ويشاورهنّ في الأمور المختلفة.
- الرّحمة، والمودّة، وطيب المعشر، والصدق، والأمانة، والإخلاص، والوفاء بالعهد والوعد الخاصّة به والتي يقطعها على غيره من الناس، كما كان متسامحاً وعفوّاً حتّى مع أعدائه من الأقوام الكافرة.
صفات الرسول الخَلقية
وردت بعض المعلومات الخاصّة في مواصفات النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم الخلقيّة عن طريق صحابته الكرام رضي الله عنهم، وأيضاً عبر الأحاديث النبويّة الشريفة الصحيحة، ومنها: أنّه كان واسع الفاه، وأشكل العينين، وله شعر يصل إلى شحمة أذنه، ويمتلك وجهاً أبيض مستدير الشّكل مستنير اللّون كالقمر والشّمس، كما كان شعر لحيته شديد الكثافة، وشعر رأسه كثير الجمال ناعماً منسدلاً ليس أجعّداً، كما كان متوسّط القامة، ليس طويلاً ولا قصيراً، وضخم اليدين، وقليل لحم العقبين، وكان له خاتم النبوّة بين كتفيه، وكان له رائحة طيبة كالمسك.