-

صفات الفتاة المسلمة

صفات الفتاة المسلمة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمية الفتاة في المجتمع المسلم

إنّ للفتاة المسلمة أهميةٌ عظيمةٌ في المجتمع المسلم، فهي تسعى لبناء المجتمع وصلاحه، وتعمل جادّةً بصدقٍ وأمانةٍ للتأثير في المجتمع، ويتجلّى ذلك في حفاظها على القيم الإسلامية، فهي تقوم بالبيت بواجب التربية والتوجيه والإرشاد لأولادها، فتصنع منهم جيلاً يحمل القيم الإسلامية، ويسير عليها، وتكون خارج البيت عفيفةً مستترةً، تنشر الدين الإسلامي، وتحرص على العفّة، وتكون لزوجها معينةً على القيام بطاعة الله تعالى، وحريصةً دائماً على تذكيره بأهمية الكسب الحلال، واجتناب المحرمات، ولا تكلّف زوجها من النفقة ما يثقل كاهله، كما أنّها تحفظ الروابط الاجتماعية والأسرية؛ فتتواصل مع جيرانها بالخير، وتتسم بالأخلاق، والصفات الحسنة في التعامل مع الأقارب والأصدقاء، كما أنّها تحرص على التعلم والتفقّه، فقد حثّ الله -عزّ وجلّ- الرجال والنساء على طلب العلم، كلّ بحسب مكانه ومهمته، ولها دورٌ في الجهاد كذلك، كما ورد في قصص الكثير من الصحابيات رضي الله عنهنّ، فإن لم يكن جهادها بنفسها، فيكون بتقديم المرأة لأولادها، ولمن تحب في سبيل الله تعالى.[1]

وعلى صعيد الحياة العامّة، فإنّ المرأة المسلمة دائمة الحضور والمتابعة، حتى أنّ زوجات النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كنّ على اطّلاعٍ دائمٍ بالمستجدات التي تصل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؛ ليبين رأيه فيها، وقد ورد عن أم سلمةٍ أنّها قالت: (كنت والجاريةُ تُمشِّطُني، فسمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقول: "أيها الناسُ" فقلتُ للجاريةِ: استأخِري عنِّي، قالت: إنّما دعا الرجالَ ولم يدعُ النساءَ، فقلتُ: إنّي من الناسِ)،[2] وكان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إذا سافر اقترع بين زوجاته، فأخذ واحدةً أو أكثر معه، فكن بذلك على تواصلٍ مستمرٍ بالواقع، فإنّ الإسلام لم يحرّم المرأة من المشاركة بالحياة العامة، شريطة أن تحفظ عليها أنوثتها، وعفّتها، وتلتزم بمنهج الله تعالى، وما يرضيه.[1][3]

صفات الفتاة المسلمة

جاء الإسلام يأمر الناس بالصفات الحسنة، ومكارم الأخلاق، ويدعوهم إلى تمثّلها، والاتّصاف بها، و فيما يأتي بيان بعض الصفات التي يجدر للفتاة أن تتمثّلها:[4]

  • تقدّم المشورة والرأي الصائب لمن حولها، فتنصحهم بالخير.
  • تؤثر الدين على نفسها، وأهلها، ووطنها، وتحرص على نصرته، والعمل من أجله، كما فعلت الصحابيات رضوان الله تعالى عليهن.
  • تحلرص على فعل المعروف والمسارعة إليه؛ كإطعام الطعام ونحوه.
  • شديدة العفّة.
  • تعظّم شعائر الله تعالى.
  • قويةٌ في الحق، ولا تخشى في الله -تعالى- لومة لائم.
  • كثيرة العبادة، وحريصةٌ على صلاتها وصيامها، وجميع ما افترضه الله عليها من عباداتٍ.
  • زاهدةٌ في الدنيا وشهواتها، فلا تغريها مظاهرها الفاتنة، بل تزيدها حرصاً على الآخرة.
  • صابرةٌ محتسبةٌ تحتمل الأذى في سبيل نصرة الدين.
  • لا تجزع عند المصيبة والابتلاء، بل تصبر، وتنتظر أجرها من الله تعالى.
  • حريصةٌ على تربية أبناءها، وتوجيههم ونصحهم، والأخذ بيدهم إلى طريق طاعة الله تعالى.
  • تحترم زوجها، وتخلص له، وتحفظ غيبته.
  • تفعل كل ما بوسعها لخدمة زوجها وإرضاءه، كما تشعر بمشاعره، وتشاركه إيّاها؛ فتواسيه إن حزن، وتفرح معه حين يفرح، وتبقى على الوفاء له حتى بعد موته.
  • تبذل جهدها في تعلم العلم الشرعي، والتفقّه في أمور الدين.
  • تسعى دائماً إلى فعل الحلال، وتجنّب الحرام.
  • تدعو إلى الله تعالى، وتتفانى في ذلك.

نماذج من النساء المسلمات

كان لكثيرٍ من نساء المسلمين أدوارٌ واضحةٌ جداً في الدعوة والثبات، والإيمان بالله، وفيما يأتي بيان بعضهن:[1][5]

  • أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقفت في مؤازرة زوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وبقيت على ذلك إلى أن توفيت، فكانت واحةً وافرةً يأوي إليها زوجها وأولادها رضي الله عنهم.
  • فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد رضيت بحياة زوجها الخشنة قليلة الدخل، وكانت تخدم بيتها، وتربي أبناءها، وتقرأ القرآن، فكانت بذلك خير ابنة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وخير زوجةٍ لزوجها علي رضي الله عنه.
  • أم سلمة زوجة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتي دلّت كثيرٌ من المواقف على رجاحة عقلها، وقد ظلّت تعتني بأبناءها وتربيهم بعد وفاة زوجها أبي سلمة، وترددت أم سلمةٍ كثيراً في الزواج بعد وفاة زوجها؛ خشية أن يتفرق عنها أبناؤها، ولكنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- طمأنها حول ذلك؛ فرضيت به، وأكملت عنايتها بأبنائها.
  • نسيبة الأنصارية التي كانت مثالاً في الشجاعة، فإنّ لها مواقفٌ عديدةٌ في غزوات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد جمعت يوم أحدٍ أهلها وأبناءها؛ للدفاع عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما كانت حاضرةً في حروب الردّة ضد مسيلمة الكذّاب.
  • الخنساء، وهي الشاعرة تماضر التي دفعت بأبناءها الأربعة إلى معركة القادسية؛ ليستشهدوا فيها، ولمّا وصلها خبر استشهادهم، فرحت بذلك، وحمدت الله عزّ وجلّ.
  • أم سليم الأنصارية؛ وهي والدة أنس بن مالك رضي الله عنه، أرسلت ابنها لخدمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو في عمر العاشرة، وذلك ليأخذ عن النبي العلم والحديث.
  • أم الإمام أحمد بن حنبل، التي كانت عابدةً قائمةً صائمةً، فعملت على تحفيظ ابنها القرآن، وهو في عمر العشر سنواتٍ، فاستقرّ القرآن في صدره؛ ليصرف عنه وساوس الشيطان، ويصبح إماماً في الفقه وعلومه.
  • أم الإمام الشافعي، فقد مات أبوه وهو جنينٌ في بطن أمه، أو رضيعٌ صغيرٌ، فاعتنت به أمّه أيّما عنايةٍ وربته تربيةً عظيمةً، جعلت منه إماماً حَبراً حكيماً.

المراجع

  1. ^ أ ب ت السيد طه أحمد (2015-1-1)، "المرأة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-21. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 2295، صحيح.
  3. ↑ أ. صالح بن أحمد الشامي (2017-1-30)، "مشاركة المرأة في الحياة العامة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-21. بتصرّف.
  4. ↑ فوزية الخليوي، "صفات المرأة الصالحة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-21. بتصرّف.
  5. ↑ د. سامية منيسي (2015-6-13)، "دور المرأة أما وزوجة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-21. بتصرّف.