-

صفات عبد الملك بن مروان

صفات عبد الملك بن مروان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عبد الملك بن مروان

عبد الملك بن مروان هو خامس الخلفاء الأمويين وأعظمهم، ويعد المؤسس الثاني لدولة الأمويين، وهو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، أبو الوليد، ولد في المدينة المنورة عام 26 هـ وتربى فيها، وأمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص ابن أمية الأموية القرشية.

صفات عبد الملك بن مروان

الصفات الخُلقيّة

اتصف عبد الملك بن مروان بعدة صفاتٍ جعلته مناسباً للخلافة بعد وفاة والده، ومنها أنّه كان عابداً وناسكاً، وفقيهاً في الدين، فكان دائم الجلوس في المسجد وتلاوة القرآن الكريم، واتصف بالزهد والتواضع، وقد قيل أنّه كان من فقهاء المدينة، فقد قال الشعبي: (ما جالست أحداً إلّا وجدت لي الفضل عليه إلّا عبد الملك بن مروان، فإنّي ما ذاكرته حديثاً إلّا زادني منه، ولا شعراً إلّا زادني فيه). وعندما استلم الحكم كان يتصف بأنّه مقدامٌ على سفك الدماء مع الحزم والفطنة، لا يحاول أن يلقي بمهماته على الآخرين، وإنّما يقوم بكل شيءٍ بنفسه.

الصفات الخَلقية

كان عبد الملك بن مروان يتصف بأنّه ربعة من الرجال، وأقرب ما يكون إلى القصير منهم، متوسط البدانة فلا يعد بديناً ولا نحيفاً، ويمتلك أسناناً مشبّكة بالذهب، وهو أبيض الرأس واللحية، وفمه مفتوحٌ، وبشرته بيضاء، يمتلك عينين كبيرتين، وأنفاً دقيقاً، وحاجبين مقرونين.

خلافة عبد الملك بن مروان

تمت مبايعته بالخلافة عام 65هـ بعد وفاة والده، ولكن كان الوضع مختلفاً هذه المرة من حيث الاضطرابات السياسية، فقد انقسم العلماء في تلك الفترة إلى من بايع عبد الملك، وهناك من بايع عبد الله بن الزبير، والبعض اعتزل المبايعة حتّى تجتمع الأمة على خليفةٍ، وقد كان المجتمع الإسلامي منقسماً إلى أربع مجموعاتٍ، هي: مجموعة الأمويين الموجودة في مصر وبلاد الشام، ومجموعة عبد الله بن الزبير الموجودة في الحجاز والعراق، والحركة العلوية بقيادة المختار بن أبي عبيد الثقفي الموجودة في العراق، وجماعة الخوارج، ومع ذلك استطاع عبد الملك إخماد حركات الفتنة، وأرسى قواعد وأركان الدولة الأموية، لذلك تم اعتباره المؤسس الثاني للدولة الأموية، فاستعاد العراق في البداية من خلال معركةٍ غير متكافئة حدثت بين جيشه وجيش مصعب بن الزبير، حيث خذل العراقيون مصعباً، ووقف الشاميون مع عبد الملك وآزروه حتّى انتصر، ثم استطاع استعادة الحجاز وقضى على حركات الخوارج فعم الهدوء أقاليم الدولة الأموية من جديدٍ.

حكم عبد الملك مدةً تصل إلى واحد وعشرين عاماً، ومن اهم إنجاتاته فيها أنّه عرّب دواوين الدولة بعد أن كانت تكتب في الشام باليونانية، وفي العراق باللغة الفارسية، وفي مصر باللغة القبطية، وقام بسك العملة الإسلامية وكتب عليها آيات القرآن الكريم.