-

مدينة القناطر

مدينة القناطر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

موقع مدينة القناطر

تقع مدينة القناطر أو القناطر الخيرية في محافظة القليوبية على بعد اثنين وعشرين كيلومتراً من القاهرة المصرية، وفي هذه المدينة يمر فيها نهر النّيل الذي يتفرع عندها فرعان رئيسيان وهما فرع رشيد وفرع دمياط، وسُميت القناطر بهذا الاسم نسبة إلى قناطر الرّي التي بناها القائد محمد علي باشا الحاكم العثماني في مصر آنذاك، والقناطر تعني الجسر المقوس المبني فوق مياه النهر وتتخلله الفتحات.

تاريخ مدينة القناطر

تم بناء القناطر ووضع حجر الأساس عام 1874، ويتكون هذا المشروع من جسرين كبيرين على فرعي نهر النّيل، ويوصل بين القناطر رصيف كبير؛ ليتدفق فيها الماء إلى ثلاث رياحات رئيسية وهي المنوفي، والبحيرى، والتّوفيقي، فالهدف الأساسي منها هو لتغذية دلتا الّنيل، وتعتبر من أهم المتنزهات في مصر نتيجة موقعها على فرعي نهر النّيل، واستغرق بناء القناطر مدة عشرين عاماً، وتبلغ مساحتها ما يقارب ثمانية آلاف وأربعمائة ميل.

تأتي أهمية القناطر في ري وجر مياه نهر النيل إلى الأراضي الزراعية بحيث لا ينتظر المزارعون فيضان نهر النيل لري أراضيهم، ففكرة القناطر فكرة رائدة في إحياء الزراعة الصيفية في دلتا النيل، ومع مرور الوقت وفي عام 1867 إبّان حكم الخديوي إسماعيل باشا ظهر خللٌ فنيٌ في بناء القناطر بسبب ضغط المياه الكبير، وأوكل الخديوي إسماعيل مهمة تلافي هذه المشكلة إلى كبار المهندسين لحلها مباشرة، وتمّ إصلاحها وتقويتها عام 1891.

أقسام القناطر

تقسم قناطر محمد علي باشا إلى ثلاثة قناطر رئيسية ونذكر منها:

  • قناطر فرع دمياط، وتتكون من تسع وأربعين فتحة مفتوحة تجري منها المياه من أصل سبعين فتحة، ويبلغ عرضها خمسة أمتار، ويبلغ عرض الطريق المبني فوقها هو ثمانية أمتار ونصف المتر تقريباً.
  • قناطر فرع رشيد، ويبلغ عددها واحداً وستين فتحة، ومنها تسع وخمسون فتحة مفتوحة تتدفق منها المياه ويبلغ عرض الفتحة الواحدة خمسة أمتار تقريباً.
  • قناطر دمياط الجديدة، تم بناؤها عام 1939 لتخفيف ضغط المياه الفائض عن قناطر محمد علي باشا، وتتكون من أربع وثلاثين فتحة عرض الواحدة منها ثمانية أمتار، وتتفرع منها قناة رشيد الجديدة وتضم ستاً وأربعين فتحة.

معالم مدينة القناطر

متحف الري وهو من أهم المتاحف التي تعرض وسائل الري التي استخدمها الفراعنة، ويضم أيضاً على مجسمات للسد العلي، والكباري المقامة على النيل، وإلى جانب المتحف هناك محطات خاصة للبحوث الزراعية وتشمل البساتين والدواجن والأسماك، والمركز المخصص للتأهيل والنهوض بالمشاريع الزراعية.