مدينة قابس في تونس

مدينة قابس التونسية

مدينة قابس هي إحدى المدن الساحلية التي تشرف على سواحل البحر الأبيض المتوسط من الجهة الجنوبية لتونس، حيث تبعد مسافة 400كم من العاصمة تونس، ومسافة 130كم من مدينة صفاقس، ومسافة 140كم من مدينة قفصة، ومسافة 100كم من جزيرة جربة، وتتبع إدارياً لولاية قابس.

تعتبر قابس من المدن الصناعية المهمة لقربها من ميناء قابس التجاري في خليج قابس، مما شجع على وجود العديد من المنشآت المتخصصة في تكرير النفط، والصناعات الكيمايئية، وحرصاً للنهوض بها اقتصادياً يوجد بها منطقة صناعية على بعد 2كم من مركز المدينة.

تاريخ مدينة قابس

حظيت قابس منذ القدم بمكانة مهمة لموقعها الاستراتيجي وإشرافها على البحر الأبيض المتوسط، وعلى خليج سيرتا الصغير، كما هي المدينة الوحيدة في العالم التي يوجد فيها واحة مطلة على البحر، حيث تحتوي على 300 نخلة، وهذه الواحة كانت مهمة لموقعها على الطريق الطريق التجاري الذي يربط المشرق بالمغرب مع باقي المناطق الإفريقية.

يرجع تاريخ تأسيس قابس إلى البربر وكانت تسمى تكاب، ثمّ سكنها الفينيقيون، ثمّ احتلتها الإمبراطورية القرطاجية، وفي فترة القرن الثاني قبل الميلاد أصبحت قابس مستعمرة رومانية تابعة تحت حكم طرابلس الرومانية حيث سميت حينها تاكابيس أو تاكاباس، واسم سيرتيس الصغرى على خليج قابس، وفي زمن الفتوحات الإسلامية كانت هي البوابة الرئيسية للدخول منها إلى أفريقيا، فكانت تلقب في القرن السابع للميلاد بدمشق الصغرى.

في عام 1881م مع احتلال فرنسا لتونس أصبحت موقعاً عسكرياً للجيش الفرنسي بالإيالة التونسية، وفي عام 1940م وقعت تحت القوة الألمانية ودمرت بشكل شبه كامل، حتى عام 1945م حيث تم بناؤها من جديد لكنها تعرضت إلى فيضانات عام 1962م، أما اليوم أصبحت مدينة مهمة في ولاية قابس.

أبرز أنشطة مدينة قابس

تلقب قابس بمدينة الحناء فهي مشهورة بإنتاج أوراق الحناء، كما تعتمد في إنتاجها الزراعي على الرمان والتمر.

يوجد فيها العديد من المواقع الرومانية القديمة، ومعالم تاريخية أخرى مثل قصر العروسين، ومدرسة أو زاوية سيدي أبو لبابة الأنصاري التي تأسست عام 1692م في العهد المرادي، ومتحف قابس الذي هو عبارة عن مدرسية قديمة تعود إلى القرن السابع عشر.

تعتمد المدينة على صيد الأسماك من البحر نظراً لامتداد شواطئها على طول 5كم في البحر الأبيض المتوسط، ومن أحياء المدينة التي تعتمد على الصيد هو حي تبلبو الذي يقع على بعد ثلاثة أمتار من طريق مدينة مدنين.