-

مدينة نيقوسيا القبرصية

مدينة نيقوسيا القبرصية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة نيقوسيا القبرصية

تُعرف مدينة نيقوسيا بأنها أكبر عواصم العالم المقسومة إلى قسمين عبر الخط الأخضر، والمُراقب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فهي عاصمة قبرص بشقيها التركي واليوناني، ويعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد، وعرفت قديماً بأسماء عديدة؛ منها: ليدرا، وليفتوكيا، وليفكوسيا، وحكمها الملوك اللوسينيون، وأسموها نيقوسيا، وورد ذكرها في كتاب ياقوت الحموي باسم الأفقوسيا، وتقول الأسطورة أن نشأتها تعود إلى الآلهة أفروديت التي ولدت من زبد أمواج البحر، وعانت المدينة الكثير من المآسي والحروب، والكوارث الطبيعية، وتعرضت لحريقٍ هائلٍ في عام 1857م، الذي دمر قسماً كبيراً منها.

موقع ومساحة مدينة نيقوسيا

تقع مدينة نيقوسيا في وسط جزيرة قبرص، وتحديداً في منطقة سهلية تُسمى ميزاوريا، على نهر بيديوس، وتُشرف عليها جبال الأصابع العشرة المعروفة بترودوس، وتبلغ مساحتها حوالي1072كم².

السكان في مدينة نيقوسيا

بحسب إحصائية تعود إلى عام 2009م، فإن عدد السكان في نيقوسيا شمال الخط الأخضر يقدر 84.893 نسمة، في حين بلغ عدد السكان في جنوب الخط الأخضر الفاصل ما يقارب 313.400 نسمة.

اقتصاد مدينة نيقوسيا

تُعد نيقوسيا مدينةً اقتصاديةً مهمةً، حيث تنتشر فيها الصناعات النسيجية، والبلاستيكية، ودباغة الجلود، والمطبوعات، والسجائر، والمصنوعات الخزفية والفخارية، والتعدين، حيث يُستخرج النحاس من المناجم المُنتشرة في أرجائها، كما تُعتبر أهم مراكز المبادلات التجارية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط لكل من: القطن، والفراء، والجلد، والحرير، والفاكهة بأنواعها.

أهمية مدينة نيقوسيا التاريخية

تتالت على نيقوسيا عدة حضارات تركت آثارها في المدينة القديمة ذات الأبراج موشورية الشكل، والأحياء المتداخلة المحصورة ضمن سور دائري، واكتشف تحتها الأكروبول الروماني، كما أن فيها عدة كنائس قديمة؛ ككنيسة القديسة صوفيا التي تحولت إلى مسجد السليمانية، وكنيسة مكاريس، وكنيسة القديسة كاترينا الغوطية التي تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، بالإضافة إلى العديد من الأضرحة، والقصور القديمة، وفيها أيضاً متحف نيقوسيا التاريخي.

السياحة في مدينة نيقوسيا

تُعتبر نيقوسيا مدينةً سياحيةً، ويعود ذلك إلى جمال طبيعتها الجبلية والبحرية من جهةٍ، وتوفر مقومات السياحة فيها من جهةٍ أُخرى، فبالرغم من عراقتها وتراثها، إلا أنها واكبت التطور الذي ترك أثره فيها على الصعيد العُمراني، والطرقي، والوظيفي، والتجاري، ففيها العديد من الفنادق والمرافق والمُتنزهات.

أهم المباني في مدينة نيقوسيا

تضم مدينة نيقوسيا العديد من الشركات الكبرى، والإدارات، والوزارات، والسفارات لمختلف دول العالم، كما أنها تضم مطارها الوحيد المعروف بأيركان، والذي يستقبل فقط الطائرات الآتية من تركيا.