-

مدينة وزان في المغرب

مدينة وزان في المغرب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة وزان في المغرب

مدينة وزان هي مدينة مغربية واقعة إلى الشمال الغربي من المغرب تحديداً في مقدمة جبال الريف إلى الجنوب من واد لوكوس، حيث إنّها تعتبر عاصمة لإقليم وزان الموجود جهة طنجة تطوان الذي تم إنشائه في عام 2009م، وتجدر الإشارة إلى أنّها كانت في السابق جزءاً من إقليم سيدي قاسم الموجود في جهة الغرب من شراردة بني حسين.

نبذة عن تاريخ مدينة وزان في المغرب

تتميّز هذه المدينة بأنّ لها تاريخاً حافلاً مما أدى إلى تسميتها بالمدينة التاريخية، كما أنّها عُرفت باسم مدينة المنسية، بالإضافة إلى اسم دار الضمانة، حيث اختلفت أسماؤها مع اختلاف الأزمنة التي مرّت عليها؛ ولعلّ هذا ما يفسّر امتلاكها إرثاً ثقافياً وفكرياً بارزاً، حيث إنّها تضم بين جنباتها مقامات لأكثر من أربعين ولياً صالحاً، وتوصف بأنّها المدينة الحصينة لأنّها ما زالت خالية من الحانات، كما أنّها تتميز بأنّها المدينة الوحيدة التي لم تكن محاطة بالأسوار ولا الجدران ولا حتى الشرفات، ولا البوابات الضخمة المحصنة كما هو الحال في العديد من المدن المغربية الأخرى، كما أنّها كانت تحتوي على معلمين مهمين وهما عبارة عن بابين، حيث إنّ البوابة الأولى معروفة بباب الفتحة والتي تعود إلى القرن السابع عشر، وكذلك البوابة الثانية وهي باب الجمعة أو باب الجموعة حسب نطق أهالي المدينة.

أعراف خاصة بأهالي مدينة وزان في المغرب

تحتوي هذه المدينة الصغيرة على فنادق تحتوي على أماكن مخصصة للجلوس على السطوح مما يمنح المرء رؤيةَ ممتدة على المدينة وأرجائها، حيث يمكن للراغبين قضاء الليل هناك خاصة في فصل الصيف مقابل مبلغ بسيط، واعتاد سكان المدينة تناول وجبة الفطور في المقاهي حيث يتم عرض شاي منعنع، إلى جانب كلٍّ من الخبز، والبيض، وكذلك زيت الزيتون الذي يعتبر من المؤهلات المهمة التي تتميّز بها المدينة دوناً عن غيرها، ثمّ يقومون بجولة بين أزقة المدينة كما يتجولون داخل المدينة القديمة وكذلك داخل الملاح الذي سكنه اليهود.

حال مدينة وزان في المغرب في الوقت الحالي

على الرغم من المقوّمات العديد التي تمتلكها المدينة إلا أنّها لا زالت تشهد تدهوراً ملحوظاً في العديد من الميادين الخاصة بالأوضاع التنموية وكذلك الإجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية للمدينة، حيث توجد العديد من المرافق المهمة غير المكتملة البناء مما يؤدي إلى تخريب المشهد العام للمدينة بسبب غياب دعم المجلس البلدي تحت مبررات واهية، وتوجد العديد من الجمعيات التي تهتم بالمدينة ولعل أبرزها جمعية الوسيط للتنمية، وكذلك جمعية آفاق للتنمية ورعاية الطفل، بالإضافة إلى جمعية ديرو يدكم معانا.