مدينة سيدي عقبة

مدينة سيدي عقبة

تعتبر مدينة سيدي عقبة من مدن دولة الجزائر العربيّة، والتي تقع بين الأطلس الصحراوي في منطقة السهوب الصحراويّة، وهذا ما جعلها ذات موقع استراتيجي مهم، بالإضافة إلى أنّها تعتبر منطقة عبور الطريق الوطني 83، والذي يربط مقر ولاية بسكرة بمناطق تبسة، وخنشلة، ويمر ببلديّة عين ناقة وزريبة الواد.

تبعد هذه المدينة عن ولاية بسكرة بحوالي ثمانية عشر كيلومتراً، وعن العاصمة الجزائريّة بأربعمئة وأربعين كيلومتراً في الاتجاه الشرقي، حيث تتربع على مساحة تقدر ب255.56كم²، ويبلغ عدد سكانها 33509 نسمة حسب إحصائيّات عام 2008م، وتحد هذه المدينة من الشمال منطقة شتمة وبسكرة، وبلديّة الحوش من الجنوب، وبلديّة عين ناقة من الشرق، وبلديّة أوماش من الغرب.

سبب تسمية مدينة سيدي عقبة

يعود سبب التسمية الحقيقي للمدينة إلى الفاتح عقبة بن نافع الفهري القرشي الذي وصل إلى هذه المدينة أثناء الفتوحات الإسلاميّة في القرن السابع للميلادي، حيث تم بناء مسجد على ضريحه، وكانت تحيط به الأحياء القديمة للمدينة.

مميزات مدينة سيدي عقبة

تتميز المدينة بوجود عدد كبير من أضرحة الفاتحين المسلمين الذين وصلوا إلى المنطقة، والذي يعد ضريح الفاتح عقبة بن نافع الفهري القرشي أشهرها، وفي الفترة الأخيرة تمّ إنشاء معلم ديني، وصرح علمي في المدينة، وكانت هذه المدينة لسنوات طويلة يتخرج منها مئات الأساتذة، والدعاة الدينين.

تشتهر هذه المدينة بوجود واحات النخيل المحيطة بالمدينة، وبالتالي فإنّ موسم التمور من أهم مواسمها، والذي يبدأ في مطلع شهر أيلول، حيث تشهد المدينة نشاطاً وحركة سكان وبضائع، وذلك لأنّ هذا الموسم المصدر الأساسي لدخل سكانها، بالإضافة إلى ذلك يوجد مصدر آخر لدخل السكان، وهو بيوت الزراعة البلاستيكيّة التي يعتبر أهم محاصيلها الحبوب والخضروات، حيث تعتبر هذه البيوت من ضمن مشروع الدعم الفلاحي الذي أطلقته الحكومة في العديد من البلديات أهمها بلديّة سيدي عقبة.

المرافق العامة لمدينة سيدي عقبة

يوجد في مدينة سيدي عقبة مجموعة متنوعة من المرافق والمؤسسات التي جعلت منها مدينة حضريّة كاملة متكاملة، حيث تضم المؤسسات التعليميّة الأساسيّة والثانويّة والجامعيّة، بالإضافة إلى حضانات الأطفال، كما تضم المدينة مجمعاً صحياً يقع في منتصفها، والعديد من العيادات والمستشفيات الموزعة على أجزاء مختلفة من المدينة، ويشار إلى أنّه تم إنشاء مجمع جراحي لخدمة سكان المنطقة والمناطق المجاورة، وأخيراً تضم مدينة عقبة بلديّة خاصة بها ومركزاً بريدياً، والعديد من المؤسسات الأمنيّة ومراكز الشرطة وكل ما يلزم لخدمة البلديّة.