مدينة سيدي بنور
مدينة سيدي بنور
مدينة سيدي بنور هي إحدى المدن المغربيّة الواقعة في الجهة الغربيّة من البلاد، وهي جزء لا يتجزّأ من إقليم سيدي بنور والذي يسمى أيضاً الإقليم الجديد، وتضم المدينة حوالي 40 ألف نسمة بناء على نتائج الإحصائيّة التي أجريت عام 2004 ميلادي، وسيدي بنور من المدن الجامعة بين الحضارة والإرث التاريخيّ في العمران، كما أنها تحتوي على العديد من الآثار الدالة على الأقوام الذين استقروا بها عبر التاريخ، ومنهم الفرنسيون والبرتغاليون. أما بالنسبة لمكانتها في القتال فقد كانت قلعة لأعضاء جيش التحرير ورجال المقاومة، كما أن المجاهدين مبارك الصحراوي وحسن الناصري استشهدوا على ترابها.
ارتبط اسم المدينة بشكل أساسيّ مع الشيخ أبي النور عبد الله بن كريس الدكالي، المدفون في ترابها، ويعود أصل الشيخ أبي النور إلى قبيلة مشترايّة أو مشنزاليّة، والمعروفة بحاضرة بائدة في الوقت الحالي، والمعروفة أيضاً باسم مدينة أبي شعيب الدكالي، وكان الشيخ مشهوراً بتقواه وورعه، ومن القصص الدالة على ورعه القصة التي رواها الكاتب تادلي في كتابه وهي أنّ أبا النور تزوّج بزوجة أخيه بعد وفاته، وفي أحد الأيام قدمت الطعام له، فامتنع عن تناوله لأنه علم أن فيه حقاً لأولاد أخيه الأيتام، ونام وهو جائع.
الاقتصاد
تعّد مدينة سيدي بنور مركزاً اقتصاديّاً مهمّاً لإقليم سيدي بنور، وذلك من ناحيتي المنتوجات الحيوانيّة والزراعيّة، ويعود سبب إنتاجها القوي لثرواتها الطبيعيّة المتنوعة، حيث إنّها تعدّ المزوّد الأول والرئيسيّ للحوم الحمراء والخضار لكل من مراكش، والبيضاء، وأكادير والمدينة الجديدة، كما أنها تحتل المرتبة الأولى من حيث إنتاج السكر على مستوى البلاد، فهي تضم أكبر معمل لتصنيع السكر، وذلك بعد ضم معمل الزمامرة إليه، وتجدر الإشارة إلى أن المدينة تضم أكبر سوقين وهما سوق الثلاثاء سيدي بنور والسوق الوطني الكبير.
ولما تحتله المدينة من أهمية اقتصادية اتجهت وزارة الداخليّة إلى تأسيس أعمال ومشاريع زراعية بتوظيف أولاد سيدي إسماعيل وافرج مع أبناء منطقة الزمامرة، وذلك للحفاظ على التوازن الزراعي في المنطقة، حيث إن مدينة سيدي بنور تحتل موقعاً استرايجياً، كما أنها تربط بين مدن الإقليم المختلفة، فهي تربط بين مدينتي مراكش والجديدة من جهة وبذلك تربط بين الشمال والجنوب، وتربط بين مدينتي بني بلال وخريبكة من جهة أخرى.
سكان المدينة وأبرز أعلامها
يشتهر أهل المدينة بجودهم وكرمهم، حيث إنهم يكرومون زوارهم ويلبون طلباتهم، كما أنهم لا يتأخرون في تقديم المساعدات المعنويّة والماليّة لطالبيها، ويشتهرون أيضاً بحبهم في إحياء الأعراس والأفراح والحفلات التي غالباً ما تؤديها عبيدات الرمى والشيخات، وانطلق من المدينة العديد من الفنانين الشعبيين مثل عبد اللطيف هلال الذي كان يعمل في سلك التعليم، وفيصل وفاطمة بنت الحسين.