-

مدينة السفيرة في حلب

مدينة السفيرة في حلب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة السفيرة في حلب

مدينة السفيرة السورية هي عبارة عن وحدة إدارية تابعة لمحافظة حلب، والتي تقع على بعد ما يقارب من 25كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب، وتعتبر هذه المدينة من أكبر مدن محافظة حلب، ولعل أكثر ما يميّز هذه المدينة هو احتواؤها على العديد من الآثار والمواقع التاريخية المهمة.

تسمية مدينة السفيرة

يعتبر اسم السفيرة اسماً معرباً لكلمة شبرتا باللغة السريانية والتي تعني الجميلة باللغة العربية ويعود السبب في تسمية هذه المدينة بهذا الاسم إلى أنّها من المدن العامرة بالبساتين والأنهار العديدة، كما أنّها تحتوي على العديد من آثار قنوات الري القديمة وأماكن تجمع المياه والتي تُعرف باسم القورات، هي كلمة سريانية أيضاً وتعني بركة الماء البارد، وتجدر الإشارة إلى وجود معنى آخر للسفيرة وهو أكبر قطعة في القلادة والتي تكون موجودة في الوسط.

نشاطات مدينة السفيرة

شهدت هذه المدينة السفيرة تطوراً كبيراً في العديد من نواحي الحياة، ولعلّ أهم هذه النواحي التعليم، حيث كانت هذه المدينة من المدن الضعيفة مقارنة بغيرها من مدن المحافظة، إلا أنّها ومع بداية عام 2000م شهدت سرعة كبيرة في زيادة نسبة المتعلمين، وكذلك زيادة واضحة في عدد المدارس، بالإضافة إلى ذلك فهذه المدينة تتميز بكثافتها السكانية العالية، ونمط البناء الخاص في المدينة والذي يغلب عليه البناء الأفقي بعيداً عن الطوابق المتعددة، ويعمل قسم كبير من أهالي المدينة في نشاطات البناء والعمرات، بالإضافة إلى عملهم في الزراعة خاصة بعد وصول مياه الري إلى المدينة واستخدامها من قبل الأهالي في الري بشكل أساسي.

الزراعة في مدينة السفيرة

تشتهر هذه المدينة بنشاطاتها الزراعية، حيث تعتبر زراعة البندورة من أهم الزراعات الرائدة في المنطقة، كما تعتبر البندورة من ضمن الخضار التي تدخل في الوجبات اليومية على مدار العام، مما دفع غرفة زراعة حلب بالتعاون مع كلية الزراعة إلى إقامة المهرجان الأول لزراعة البندورة في السفيرة وذلك عام 2009م؛ بهدف لتعريف بهذه الزراعة كما تشتهر المدينة بزراعة العديد من المحاصيل الأخرى، ومن أهمها الباذنجان، والكوسا، وكذلك القرع، والخيار، بالإضافة إلى الحبوب مثل القمح، والشعير، والذرة، والقطن.

نبذة عن تاريخ مدينة السفيرة

تعتبر هذه المدينة من أهم المدن التاريخية في الدول، حيث تثبت الوقائع التاريخية أنّ هذه المدينة كانت مأهولة بالسكان منذ عهود قديمة، كما أنّها تتربع أنقاض مدينة حثية آشورية التي تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.