-

مفهوم تطوير المنهج

مفهوم تطوير المنهج
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عمليّة تطوير المنهج

تُعرّف عملية تطوير المنهج بأنّها: عمل تغييرات أو تعديلات في عنصر أو أكثر من عناصر منهج موجود وقائم؛ من أجل تحسينه لمواكبة المستجدات التربويّة والعلميّة، والتغيّرات في المجالات الثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة بما يخدم حاجات المجتمع، ويُراعى بذلك جميع الإمكانيّات المتاحة من تكاليف وجهد ووقت.

أسباب تطوير المنهج

  • محاولة تلافي نقاط القصور والضعف التي أظهرتها نتائج تقويم المناهج القائمة؛ بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة والفاعليّة.
  • مواكبة المستجدّات والتغيرات الطارئة في كلّ من: العلوم النفسيّة، والأساسيّة، والتربويّة، والاجتماعيّة.
  • الاستجابة لرغبات الرأي العام حول المناهج.
  • الاستجابة لنتائج الأبحاث والدراسات العلميّة الخاصة بالمناهج.
  • الارتقاء بواقع العمليّة التربويّة؛ اقتداءً بالدول المتحضرّة والمتقدمة.
  • التماشي مع التطورات السياسيّة، أو التحولات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، سواء المحليّة، أم الإقليميّة، أم الدوليّة، والتي تستوجب تطوير المناهج القائمة.

أسس تطوير المنهج

في تطوير المناهج علينا الاستناد إلى أسس مهمة منها:

  • الاستناد إلى فلسفة تربوية تنبثّق عن أهداف وطموحات المجتمع والبيئة المحيطة، وأن يكون لدى الأشخاص المطورين رؤية واضحة لأهداف العملية التربويّة وغاياتها.
  • الاعتماد على أهداف تطويريّة محددة وواضحة؛ لتنمية الأفراد تنمية شاملة ومتوازنة بما يوائم قدراته وحاجاته، وتعزيز ميوله الإيجابيّة، وحلّ مشكلاته.
  • اشتمال التطوير على أسس المنهج، ومكوناته، وأساليب منفذيه، وكفاياتهم التربويّة، والأكاديميّة، وأساليب التقويم وأدواته، وطرق تحليل نتائجه.
  • اتّسام التطوير بالروح التعاونيّة؛ وذلك بواسطة إشراك المعنيين بالعملية التربويّة بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدنيّ والمؤسسات الرسميّة.
  • اتّسام التطوير بالاستمرار؛ حيث تطلع علينا مؤسسات البحث العلميّ والتكنولوجيّ كل يوم بالجديد.
  • أن يكون عمليّاً وليس عشوائياً؛ بواسطة اعتماد التخطيط السليم.
  • الاستفادة من التجارب السابقة لتطوير المناهج سواء المحليّة أم الأجنبيّة.

أساليب تطوير المنهج

أساليب تقليديّة

  • الحذف والإضافة: أي حذف موضوع، أو مادة، أو فصل من مادة، أو إضافة معلومات إلى موضوع أو وحدة دراسيّة إلى مادة.
  • التقديم والتأخير: فيُمكن تقديم أو تأخير بعض المواضيع؛ لدواعي تعليميّة أو منطقيّة.
  • التنقيح وإعادة الصياغة: أي تعديل الأخطاء الطباعيّة أو العلميّة، أو إعادة النظر في أسلوب العرض واللغة.
  • التعديل والاستبدال: أي تعديل أو استبدال بعض المواضيع بما يتواءم مع المعطيات الحديثة.

تُعدّ عملية التطوير الحديثة عمليّة شاملة تتناول المنهج بشكل عام، ابتداءً من الفلسفة والأهداف، وانتهاء بالتقويم، ولذلك فإنّ خطة تطوير المنهج يجب أن تبدأ بتطوير الأهداف من حيث تحديدها، وصياغتها، وتنوعها، وبناء على ذلك يُعاد النظر في عملية اختيار المحتوى، وأساليب التنظيم، بناء على أحدث ما وصلت إليه مجالات علم النفس الكثيرة، ثمّ يتمّ اختيار طرق وأساليب التدريس والتعلم التي قد يطالها التغير النسبيّ عن الأساليب القديمة؛ لحداثة المضمون والخبرات التعليميّة.