مفهوم فلسفة التربية
مفهوم فلسفة التربية
فلسفة التربية تُعرف أيضاً بفلسفة التعليم، ويشار بها إلى المجال الأكاديمي من فلسفة التعليم، وأحياناً إحدى فلسفات التعليم التي تٌروج لرؤية تربوية، ما كما يمكن تعريفها وفقاً للمجال الأكاديمي على أنّها دراسة فلسفة تهم بدراسة التعليم وجوهره وكل ما يواجهه من مشكلات، أي أنّ التعليم هو محور موضوعها، وبذلك من الممكن أن ترتبط فلسفة التعليم بالعملية التعليمية أو الانضباط التعليمي، فتهتم بالأهداف ونتائج التعليم والتعلم والأشكال.
أما إذا كانت فلسفة التربية فلسفة انضباطية فإنّها تعرف على أنّها جزء من مجاليّ التعليم والفلسفة التطبيقية، إذ يٌستفاد منها بعدة مجالات كالميتافيزيقيا، ونظرية المعرفة، ومبحث القيم، وتقوم بطبيعتها على ثلاثة تيارات رئيسية وهي:
- التيار الفلسفي التسلطي القائم على ان العلم أساس العملية التعليمية.
- التيار الطبيعي القائم على أن الطبيعة البشرية خيرة.
- التيار الديمقراطي القائم على أساس ان العالم والمتعلم وحدة واحدة.
لذلك فهي ترتبط بعدد من العلوم الإنسانية ومن أهمها علم النفس والفلسفة، فتعتبر بهذه الحالة فلسفة التربية مجرد تطبيق واقعي للفلسفة في سياق العمل التربوي، حيث إنّ التربية واحدة من العلوم المنضمة تحت جناح الفلسفة وبناءً على ذلك فإن للتربية أُسساً فلسفية تهدف بها إلى إنشاء المعتقدات لدى الفرد بواسطة ممارسة عمل عقلي نقدي ممنهج.
أهمية فلسفة التربية
- تحفّزعلى استيعاب العملية التربوية وفهمها وبالتالي تسهيل تعديلها.
- تساهم في وضع اتجاهات وخطوط مستحدثة للنمو التربوي.
- تلعب دوراً فعالاً في تنظيم الفكر التربوي بحكم أنّها فلسفة تجريبية.
- تساهم في تعميق مفاهيم العملية التربوية.
- تزيل الغموض عن المفاهيم والفرضيات التي تستند عليها النظريات التربوية وتوضحها.
- تسهل عملية التعرف على طبيعة العلاقة بين العلم التربوي ومظاهر الحياة.
- توسّع رقعة معرفة الإنسان بالصراعات والتناقضات التي تعاني منها فلسفة التربية وتطبيقاتها.
- تثير عاصفة من الأسئلة في ذهن الإنسان حول تحقيق الحيوية التربوية، وبالتالي تنمية قدراته في التعرف أكثر على الفلسفة.
خصائص فلسفة التربية
- الوصف: تعتمد بشكل كبير على وصف ما يواجه التربية من مشكلات والكشف عن أسبابها والتعرف على نتائج تأثيرها المباشرة.
- التأمل: وهي النظرة الثاقبة والشاملة لكافة عناصر التربية بمختلف أجزائها، ومن بينها الطبيعة البشرية والمعرفة.
- التحليل والتركيب: وتتمثل بالتركيز على الأفكار والنظريات والمفاهيم والقوانين وتحليلها والتأكد من مدى صلاحيتها والجدوى من تطبيقها.
- التأويل والإرشاد: أي تقديم تفسير مفصل لكل ما يقف في وجه التربية من: مشكلات، وإجراءات، وعناصر بالاعتماد على منهجٍ واحد سعياً للإرشاد.
- النقد: تأتي هذه الخاصية لتُكمل بقية الخصائص السابقة، حيث تنتقد المعلومات المتوفرة من مختلف الأصول للتربية.