-

مفهوم التربية الأسرية

مفهوم التربية الأسرية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم التربية الأسرية

يشير مفهوم التربية الأسرية إلى كيفية تعامل الوالدين مع أبنائهم، لتنشئة اجتماعية سوية وبناء علاقة صحية معهم قائمة على الصدق والصراحة، وخلق جو أسري دافئ، باعتبار الأسرة هي الوسط الأول الحاضن لهم، والمؤثر تأثيراً بالغاً فيما يدور في ذهنهم من أفكار ومعتقدات وما يبدرعنهم من تصرفات وسلوكيات.[1]

أساليب التربية الأسرية السليمة

تتعدد أساليب التربية الأسرية السليمة. وتبين النقاط الآتية بعضاً من أبرز هذه الأساليب:[2]

  • التوجيه: يقوم هذا الأسلوب على الحوار الفعّال الذي يعمق الثقة والروابط الوجدانية بين الأبناء ووالديهم، الأمر الذي يجعل من السهل بناء التوافق المعرفي.
  • الملاحظة والمتابعة:يتمثل هذا الأسلوب بملاحظة مدى التزام الأبناء لتوجيهات أهلهم المتجسدة بتصرفاتهم خارج البيت وداخله.
  • القدوة: يشكل الوالدان القدوة الأولى لأبنائهم، فيحاكونهم في كل ما يبدر منهم، فمن الصعب على الإنسان أن يطيع الآخرين في شيء هم غير ملتزمين به أصلاً.
  • العقاب: يندرج ضمن الواجب التربوي للوالدين إظهار بعض الحزم والشدة إن استدعت الأمور ذلك، لذا يجب عليهم أن يراوحا بين الود والعقاب، ويشار إلى أن العقاب لا يعني الضرب المبرح أو أي شكل من أشكال التعنيف بالغ الضرر.

العوامل المؤثرة في التربية الأسرية

تتطرّق النقاط الآتية على بيان أبرز العوامل المؤثرة في التربية الأسرية:[3]

  • عمر الوالدين: للفارق العمري بين الأبناء ووالديهم أو بين الوالدين أنفسهم دور بالغ الأثر في تربية الأبناء، فكلما زاد هذا الفارق كان من الصعب أن يعم التفاهم والتوافق في أرجاء المنزل.
  • الوضع الصحي للوالدين: يؤثر الوضع الصحي للوالدين بأبعاده النفسية، والجسمانية، والعقلية على الأسلوب التربوي المتبع، فقد يلجأ من يعاني من إعاقة إلى الشدة والقسوة في تربية أبنائهم كمحاولة لتعويض النقص الذي يشعرون به.
  • المستوى التعليمي للوالدين: يتفاوت المنظور الحياتيّ والطموح الشخصيّ بين الناس وفقاً لمستواهم التعليمي والثقافي، الأمر الذي يظهر أثره في تربيتهم لأبنائهم فتوفير البيئة الداعمة والقدوة الحسنة يجعل من أبناء المثقفين مؤهلين بشكل أكبر من غيرهم للنجاح في حياتهم.

المراجع

  1. ↑ هميلة شادية (2011)، "الإستراتيجية الأسرية التربوية للمتفوقين"، صفحة 31 و32، www.biblio.univ-annaba.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-18. بتصرّف.
  2. ↑ سهام جبايلي (2014-9 )، " الوسط الحضري وتأثيره على التربية الأسرية "، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية ، العدد 16، صفحة 20 و21. بتصرّف.
  3. ↑ دكاكن ابتسام (2018)، "النظام التربوي لألسرة و عالقته بالسلوك العنيف لدى المراهق"، صفحة 71 و72، www.thesis.univ-biskra.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-17. بتصرّف.