مفهوم العولمة لغة واصطلاحاً
مفهوم العولمة
لغةً: هي البدء بالعمل على نطاق عالمي وتطوير التأثير الدولي، حيث تقوم بها الشركات أو المنظمات بهدف التكامل في المجالات الاقتصادية، والمالية، والتجارية، والاتصالات بين الدول، وتساعد على توحيد العالم وترابطه من خلال عمليات النقل الحر لرؤوس الأموال، والسلع، والخدمات عبر الحدود الوطنية للدول، إلا أنه في حال تطبيقها بشكل عشوائي فيمكن أن تدمر الاقتصادات الصغيرة الهشة كما يعتقد بعض الاقتصاديين.[1][2]
اصطلاحاً: تُعتبر ظاهرة معاصرة، ونظام اقتصادي يتجه نحوه العالم، والذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية، وهي عملية تفاعل وتكامل بين كل من الأفراد والشركات والحكومات في الدول المختلفة وتؤثر على جميع جوانب الحياة البيئية، والثقافية، والسياسية، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، حيث نشأت بسبب عِدّة عوامل منها التطور التكنولوجي الذي كان المحرك الأساسي للعولمة، فقد وفرت التكنولوجيا أدوات جديدة قيمة لتحديد الفرص الاقتصادية ومتابعتها، بالإضافة إلى العامل السياسي فقد تبنت بعض الحكومات سياسات كان لها دور بفتح باب الاقتصاد محلياً ودولياً، حيث اتبعت أنظمة اقتصادية مثل إجراء تخفيضات هائلة أمام التجار، وتوقيع اتفاقيات دولية تُسهل التجارة، بالإضافة إلى أن الشركات قامت ببناء مصانع أجنبية وتعاملت مع شركاء أجانب في مجال الإنتاج والتسويق، مما أدى إلى زيادة إمكانياتها الإنتاجية وتوفير فرص جديدة للتجارة والاستثمار الدوليين.[3]
أسباب ظهور العولمة
ساعد في ظهور العولمة عِدّة عوامل، منها ما يلي:[4]
- الثورة التكنولوجية: هي واحدة من أهم العوامل التي أدت إلى العولمة، فقد أتاحت خدمات الإنترنت والهاتف للناس والأفراد مشاركة المعلومات أثناء التنقُل، كما أثرت على طريقة عمل الشركات وتقديمها لمنتجاتها وتفاعلها مع العملاء.
- التطورات في وسائل النقل: لوسائل النقل دور مهم في عملية التبادل الدولي، حيث مكنت الشركات من تقديم الخدمات وتوصيل السلع حول العالم في وقت قصير.
- الشركات العالمية: هي شركات لها فروع في أنحاء العالم، حيث يُعد النمو السريع لمثل هذه الشركات مثل (Apple) سببًا للعولمة، كما تساهم مثل هذه المنظمات على توفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى أنها تشجع على الابتكار، وتحفز النمو الاقتصادي.
- وسائل الإعلام: النمو و التطوُّر في وسائل الإعلام ليصبح عالمي ساعد على انتشار العولمة.
- الحواجز التجارية: تساعد عملية تقليص هذه الحواجز الشركات العالمية على التوسُّع، وذلك بدوره يؤدي إلى ازدهار التعاون السياسي الجغرافي.[5]
إيجابيات العولمة
انتشار العولمة ليصبح العالم كوكباً واحداً له عِدّة أثار إيجابية بنظر مؤيدين هذه الظاهرة:[5][4]
- تجعل العوملة من العالم مكاناً أفضل للعيش، فهي تقضي على أسباب أكبر المشكلات التي تواجه المجتمعات، مثل الفقر والبطالة، حيث تُعتبر استراتيجية ترفع من مستوى المعيشة للدول الفقيرة والغنية على حد سواء.
- تُعتبر العولمة تجارة حرة، تلعب دوراً مهماً في النمو الاقتصادي العالمي، كما تساعد على توفير فرص عمل، وتشجيع التنافس بين الشركات مما يوفر للمستهلكين سلع بأسعار منخفضة.
- تُعزز التبادل الثقافي بين الدول المختلفة، وتساهم في تدفق المعلومات بينهم.
- أصبح العالم أكثر انفتاحاً وتسامحاً تجاه بعضهم البعض من الناحية الاجتماعية، حيث يُعتبر العالم دولة واحدة مترابطة خالية من الأجانب.
- أطلقت العولمة العنان لانتشار المعلومات السريع عبر الإنترنت، والسفر، والاتصالات العالمية.
- سهلّت للمستهلكين عملية اختيار السلع الرخيصة من أي مكان حول العالم، خاصة للأفراد متوسطي الدخل.
- تشجع العولمة على الابتكار والإبداع.
سلبيات العولمة
تساهم العولمة بتطوير كثير من جوانب الحياة، لكن لا يخلو الأمر من بعض العواقب:[5]
- جعلت الأغنياء أكثر ثراءً بينما جعلت الفقراء أكثر فقراً.
- يتمكن رؤساء العمل بتوظيف أفراد وإعطاءهم أجر منخفض من خلال تهديدهم بتصدير الوظائف للخارج، مما يُجبر الخوف عمال الطبقة المتوسطة على تقبُّل الأمر الواقع.
- تتسبب العولمة في نظر بعض الخبراء إلى انتشار الأمراض المعدية والقاتلة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية من خلال السفر إلى الدول أُخرى.
- يُفترض أن تقوم العولمة بتقليل وإلغاء الضرائب بين الدول لكن ذلك لم يحدث، حيث يوجد 161 دولة تدفع ضرائب على القيمة الأصلية للمنتج، والتي ممكن أن تصل إلى 21.6%.
- يُعد ضياع الوظائف وتحويلها إلى الدول ذات الأجور المنخفضة أحد أكبر مشاكل العولمة.
- أصبحت الشركات العالمية تؤثر على القرارات السياسية في الدول بشكل متزايد، إذ يعتقد المعظم أن ذلك يُعد تهديداً من قبل الشركات للتحكم في العالم و كسب السلطة.
المراجع
- ↑ "Definition of globalization in English", www.lexico.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ "globalization", www.businessdictionary.com, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ "What Is Globalization?", www.globalization101.org, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Andra Picincu (22-1-2019), "Causes & Consequences of Globalization"، bizfluent.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Mike Collins (6-5-2015), "The Pros And Cons Of Globalization"، www.forbes.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.