مفهوم التعليم التفاعلي
التعليم التفاعلي
يمكن تعريف التعليم التفاعلي بأنّه الحصص أو الفصول التي يستخدم فيها المعلم محفزات التفاعل مرةً واحدةً على الأقل خلال الحصة؛ وذلك لتشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التي تتيح لهم التفاعل مع المادة التي يدرسونها بشكلٍ مباشر، ويؤدي هذا التفاعل إلى شدّ انتباه الطلاب والحفاظ عليه، كما يساعد التعليم التفاعلي الطلاب على تطبيق ما تعلموه، أو يمنحهم تصوراً عن مواد المحاضرات القادمة.[1]
مزايا التعليم التفاعلي
يوجد العديد من الميزات للتعليم التفاعلي يتمثل أهمها في وجود مقدار أكبر من التفاعل بين الطلاب والمعلم وزملاء الدراسة، ومشاركة الطلاب بنشاط في العملية التعليمية، حيث يحاكوا فيها مواقف عملية واقعية، وينفذون أنشطةً إبداعية، وبحثية، ويشاركون في مناقشات مع زملائهم، ويتعلمون طريقة إثبات وجهات نظرهم باستخدام الأدلة المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأساليب التفاعلية لا تحل محل المحاضرات، ولكنّها تساهم في تحسين إتقان مادة المحاضرة، وتستطيع الأساليب التفاعلية جذب اهتمام الطلاب، فهي تشجع على مشاركة الجميع بشكل فعّال في العملية التعليمية، وفهم المواد بشكل جيد، كما أنّها تُعزّز تغيير السلوكيات المختلفة، وتشكيل المهارات الحياتية.[2]
تقنيات التعليم التفاعلي
يوجد العديد من التقنيات المستخدمة في التعليم التفاعلي، ومنها ما يأتي:[3]
العصف الذهني
يقوم الطلاب عادةً بإجراء جلسات من العصف الذهني التفاعلي، وتعتبر هذه العملية مفيدة لتوليد الأفكار الإبداعية، كما تساعد هذه الطريقة على ربط المعلومات ببعضها، وتشمل أنواع العصف الذهني التفاعلي: المنظم وغير المنظم، والتفكير العكسي أو السلبي، والتفاعل عبر الإنترنت، مثل: الدردشة، والمنتديات، والبريد الإلكتروني، والعصف الذهني الفردي، وغيرها.
جلسة حوارية
يجتمع المشاركون في جلسات تركز على موضوع واحد، حيث يساهم كلّ طالب بمجموعة من الأفكار، وعلى المعلم تشجيع المناقشة والتعاون بين الطلاب داخل كلّ مجموعة، وينبغي أن يتعلم الجميع من مداخلات بعضهم البعض وتجاربهم.
العملية العرضية
تتضمن العملية العرَضية حالةً دراسيةً وينصب التركيز فيها على تعلّم كيفية حلّ المشكلات الحقيقية التي تشمل أشخاصاً حقيقيين، لإعداد الطلاب للحياة خارج الفصل الدراسي، ويمكن أن يقوم المعلم بتزويد مجموعاتٍ صغيرةٍ من الطلاب بتفاصيل الأحداث الفعلية، ثمّ طلب تطوير حلّ عملي منهم.
جلسات أسئلة وأجوبة
يمكن أن يقوم المعلم بعد مقدمة كلّ موضوع وقبل بدء المحاضرة بالطلب من الطلاب تدوين الأسئلة المتعلقة بالموضوع على بطاقات، ثمّ جمع هذه البطاقات، وخلطها وقراءة الأسئلة التي يطرحها الطلاب والإجابة عليها.
التفكير والاقتران والمشاركة
يقوم المعلم بطرح مشكلة أو سؤال على الطلاب، ثمّ تكوين مجموعات تتكوّن من طالبين، ومنح كلّ مجموعة الوقت الكافي لتصل لاستنتاج معين، والسماح لكلّ مشارك أن يُحدد الاستنتاج بطريقته الخاصة، ويمكن للمعلم أن يطلب من أحد الطلاب أن يقدم شرحاً لمفهوم معين، بينما يقوم طالب آخر بتقييم ما يتمّ تعلمه، حيث سيساعد ذلك الطلاب على الاندماج مع المادة، والتواصل، واكتساب المعلومات تحت إشراف المعلم.
المراجع
- ↑ "What is Interactive Lecture?", www.serc.carleton.edu, Retrieved 24-7-2018. Edited.
- ↑ Rimma A. Kutbiddinovaa, Aleksandrа A. Eromasovaa, Marina A. Romanova, "The Use of Interactive Methods in the Educational Process of the Higher Education Institution"، www.files.eric.ed.gov, page 6560, Retrieved 24-7-2018. Edited.
- ↑ "Interactive Teaching Styles Used in the Classroom", www.education.cu-portland.edu,2-11-2012، Retrieved 24-7-2018. Edited.