مفهوم الأمراض النفسية
الأمراض النفسيّة
تنشأ الأمراض النّفسية عن اضطرابٍ وظيفيٍّ في شخصية الفرد، وذلك نتيجةً لوجود خللٍ أو تلف ليس في الأجزاء الفسيولوجية، بل في خبرات الفرد المؤلمة، أو الصدمات الانفعاليّة الحادّة التي قد يكون قد تعرّض لها، ويظهرُ المرضُ النَّفسيُّ على صورة أعراضٍ نفسية وجسميّةٍ مختلفة، ممّا يُعيق حياة الفرد في التعامل مع من هم حوله. سنتطرّق هنا إلى أسبابِ الأمراض النفسية، وطرق علاجها، وكذلك سنتعرَّف على بعض هذه الأمراض.
أسباب المرض النفسيّ
- أسباب فيزيولوجية: إذ إنَّ بعض الأشخاص يكون الجهاز العصبي لديهم أكثر عُرضةً للتأثُّر؛ حيث تكون درجة الحساسية لديهم عاليةً تجاه الضغوط البيئية.
- أسباب نفسية بيئية: إنَّ فترة تربية الطفل مهمة للغاية؛ إذ إنَّ السلوكيات السيئة خلالها كالحزم الزائد، أو اللامبالاة من قبل الوالدين، وغيرها كالضرب أو العقاب لا بُدَّ أنّها ستؤدّي إلى اضطرابات نفسية لدى الطفل.
- الإحباط : يجعل الإحباط من الفرد شخصاً شديد الحساسية، ويولد لديه الحرمان، وفقدان العاطفة، والشّعور بالذنب.
- الصدمات الانفعالية: مثل موت شخص قريب، أو خسارة مالية، أو فقدان المركز الاجتماعي.
مراحل الأمراض النفسيّة
إنَّ الصّحة العقلية للإنسان كُلٌّ لا يتجزأ، وبالتالي فإنّ الأمراض النفسية هي عبارةٌ عن سلسلةٍ متعاقبةٍ من الحالات التي تعتمد على مستوى وشدة الخلل الذي حدث في الصحة العقلية، وذلك يحدث على خمسِ مراحل وهي:
مرض الفصام
توجد للفصام الكثير من الأعراض التي تظهر على المريض، مثل: التخيّلات غير الطبيعية، والهلوسات، والخمول، وقلّة الكلام، وفقدان المتعة تجاه أي شيء مع عدم الرغبة في الاختلاط بالمجتمع، كما أنّ مريض الفصام قد يسمع أصواتاً تتحدّث مع بعضها في رأسه نتيجة الاضطراب الذي يُعانيه، وهو يعتقد بأنّها تأتيه من قبل الآخرين فيُنفّذها، ومن الممكن أن يَتصوّر نفسه شخصيّةً مهمةً، وأنّ الآخرين يراقبونه ويتجسسون عليه، يُفضل المريض الانطواء على نفسه، وتعود أسباب هذا المرض إلى:
- اضطراباتٌ في مركز السيطرة الدماغية والذي بدوره يتلقّى المعلومات ويُصنّفها.
- وجود عوامل كيمائية حيوية مثل وجود الدهنيات الفسفورية.
- خللٌ في موجات المخ الكهربائية، مع وجودٍ ضعفٍ وإرهاق في الأعصاب.
- فقدان إحدى الحواس؛ كفقدان البصر أو السمع، ممّا يؤدي بدوره الى اضطراب التفكير والأوهام والهلوسات.
- العلاقات الأسرية المضطربة.