مفهوم طبيعة الطفل
مفهوم طبيعة الطفل
خلقنا الله وجمّلنا بأحسن تقويم، وكوّن كل نفسٍ بشرية بطبيعة مختلفة في كل مرحلة تنمو بها وتتطوّر، ومن أهمّ تلك المراحل مرحلة الطفولة، والتي نكُون فيها كالملائكة الصغار، نلهو ونلعب غير مدركين لما يدور حولنا، وكثير من آبائنا وأمهاتنا، ليس لديهم المعرفة الكافية بطبيعة هذه المرحلة وكيفيّة التعامل الصحيح مع الطفل،[1] وهذا ما سنوضحه فيما يلي:
المميزات المشتركة بين الأطفال
يجب علينا دراسة ومعرفة أهمّ المميزات المشتركة بين الأطفال، مثل حب اللّعب وكثّرة الحركة، والتفكير الخياليّ، وكثّرة الأسئلة، وعدم التمييز بين الصواب والخطأ، وغيرها من المميزات التي يتمّ فهمها بالشكل التالي:[2]
- كثّرة اللعب: وهي أهم خاصية موجودة في الطفل وهي ليست عيباً، كما يعتقد الكثير من الآباء، بل هي من أهمّ المميّزات التي تدل على أنه طفل طبيعي وسليم.
- كثّرة الحركة: تدل على أنّ الطفل سويّ وذكيّ، غير خجول وانطوائيّ.
- التفكير الخيالي: الذي ينتج بسبب عدم نضوج عقل الطّفل، وكثرة تفكيره بأشياء غير موجودة واقعياً، وهذه المّيزة طبيعيّة في الطفل، ويمكن التعامل معها بتعميق روح الخيال أكثر، وطرح القصص الخياليّة الهادفة حتى ينضج عقله أكثر ويكبُر.
- كثرة الأسئلة: نلاحظ أن الطفل في مرحلة معينة تزداد أسئلته بطريقة قد تستفز الأهل أحياناً، وتحرجهم أحياناً أخرى، فيجب التعامل معه بحذر شديد دون توتر، والإجابة بصدق على جميع الأسئلة مع مراعاة ما يتناسب مع عقله وعمره.
- عدم التمييز بين الصواب والخطأ: يجب أن نراعي أن الطفل إن ميّز شيئاً معيناً من الممكن لا يميّز غيره فلا نعامله معاملة العاقل الناضج، بل نتذكّر دائما أنّه غير مدرك لما يدور حوله تماماً، فلا نوبّخه ونشتمه، ونحاول قدر الإمكان أن نرفع عن متناول يديّه كلّ ما قد يؤذيه ويضرّه.
التعامل مع السلوكيات السلبية للأطفال
يجب علينا أيضاً الحذر والانتباه جيداً لكيفيّة التعامل مع بعض السلوكيات السلبية التي تصدر من الطفل كالسلوكيات الآتية:[3]
- الغضب والصراخ: قد ينفعل الطفل بشكل غير مفهوم ويقوم بالصراخ والغضب، تحديداً إن أراد شيئاً ووجد معارضة من والديه، أو خوفه من شيء ما وتعبيره عن ذلك بالصراخ، فهنا يجب على الأهل استيعابه، والحرص على عدم تلبيه كل ما يريد حتى لا يجد في الغضب والصراخ وسيلةً لتحقيق ما يريد.
- الكذب: يلجأ كثير من الأطفال للكذب نتيجة الخوف من توبيخ الأهل وتعنيفهم إذا قالوا الصدق، وعلى سبيل المثال تكسير الطفل لشيء ما في البيت وإنكار ذلك، فالأنسب هنا إظهار الأمان والإصغاء التام من دون توبيخ وضرب، حتى لا يقول الطفل إلا الحقيقة.
- الغيرة: أحياناً يشعر الطفل بعدم اهتمام أبويه به كالسابق، واهتمامهم بأحد أقرانه أكثر منه، فيقوم بتصرّفات غريبة ومزعجة صادرة من غيرته الشديدة للفت الانتباه له، فيجب إعطاؤه الحنان اللازم ومعاملته كالبقيّة.
إنّ الأطفال أمانة في أعناقنا، ويجب علينا الحفاظ على هذه الأمانة العظيمة، والحرص على تربيتهم تربية سليمة، تتلاءم مع الفهم الصحيح لطبيعتهم الصغيرة، وعدم نضوجهم وفهمهم الكامل لما يجري حولهم، ومراعاة مفهوم القدوة لديهم؛ لأنّ الطفل يتعلّم من الكبار كلّ شيء، وبالتالي التأسيس لجيل من شباب المستقبل القادر على البناء والعطاء والأداء.[1]
مراجع
- ^ أ ب "Parenting: Understanding Your Child’s Nature", goodtherapy.org, Retrieved 29/10/2018. Edited.
- ↑ "Age Characteristics of Children", lds.org, Retrieved 29/10/2018. Edited.
- ↑ "How to talk to sad, jealous, anxious kids", karlamclaren.com, Retrieved 29/10/2018. Edited.