-

مفهوم عملية التدريس

مفهوم عملية التدريس
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم عملية التدريس

كلمة التدريس جاءت من الجذر العربي درس والذي يعني عاند الشيء حتى انقاد لحفظه، وهو عبارة عن عمليّة تعليمية يتم من خلالها إعطاء المعلومات، أو إيصال فكرة أو مهارة ما إلى الطرف الآخر، كما يعرف بأنّه عمليّة اتصالٍ ما بين الطالب والمعلم بهدف إيصال رسالة معينة وترسيخ فكرةٍ معيّنة في ذهنه، حيث إنّ التدريس يحتاج إلى مهارات فردية وشخصيةٍ مميّزة وقوية، لذلك فإنّه ليس بمقدور الجميع إتقانها، كما أنّه يتطلّب تعلّم كافّة المهارات والوسائل التي تساعده على إيصال الفكرة المطروحة للطالب بأبسط وأسهل الطرق الممكنة.

المدرّس هو الشخص الذي يقوم بمهنة التدريس بحيث يعمل على إيصال المعارف العامّة والمهارات المتعدّدة وأشكال التفكير المختلفة، بالإضافة إلى القيم الاجتماعيّة والدينيّة وكذلك الأخلاقيّة، وسنتعرّف في هذا المقال بشكلٍ مفصّلٍ على مفهوم عمليّة التدريس.

مبادئ مهنة التدريس

  • العلم والإلمام بالمادة، ويشمل ذلك معرفة القوانين، والنظريّات، والاستيراتيجيّات المختلفة بالإضافة إلى النظم التي تشكّل بدورها المحتوى التعليميّ.
  • الاعتماد على الممارسة في الواقع أو في حقل التدريس، فمن المعروف أنّ التدريس مهنة تطبيقيّة من الدرجة الأولى، فكما أنّ الطبيب يحتاج إلى تطبيق كافّة المبادئ والنظريات التي تعلّمها خلال دراسته على أرض الواقع، فإنّ المعلم أيضاً بحاجة إلى تطبيق كافّة ما تعلّمه أثناء دراسته لهذه المهنة، ويشار إلى أنّ التدريس هو عمليّة ترجمة للمنهاج وفقاً للمراحل التدريسيّة التالية:
  • مرحلة الإعداد، وتشمل وضع الأهداف الرئيسيّة من المادة المعطاة، وتصميم خطة عملية واضحة للتدريس، وتحضير وتجهيز البيئة الصفيّة.
  • مرحلة التنفيذ، بحيث يتمّ في هذه المرحلة تنفيذ الخطط والأهداف التي تم وضعها في المرحلة الأولى.
  • مرحلة التغذية الراجعة، وهي المرحلة التي يقوم فيها المعلّم بتقييم أداء الطلاب للتأكد من مدى فهمهم واستيعابهم للمادة المطروحة من خلال الاختبارات العملية والشفهية وكذلك الكتابيّة.

أهمية مهنة التدريس

  • التأثير الإيجابي على شريحةٍ كبيرةٍ من أفراد المجتمع، والذي يبقى واضحاً فيهم لسنوات طويلة.
  • بناء المجتمعات والمساعدة على تقدّمها وتطورها.
  • إنشاء جيل واعٍ ومتعلّم وقادر على تلبية حاجات مجتمعه المختلفة.

مبادئ التدريس المعاصر

  • مركزية الطالب، فقد أصبح هو المحور الأساسي للعملية التعليميّة.
  • ملائمة حالة الطالب الإدراكيّة، والحسية، والعاطفية مع مبادئ التدريس المتّبعة.
  • تنمية كفاءات الطلاب وقدراتهم المختلفة، مثل القدرة على التفكير، والتحليل، والبحث، والنقد البنّاء وكذلك العمل الجماعي.
  • مراعاة الفروقات الفردية بين الطلاب.
  • توفير التجهيزات المدرسية المختلفة، وإدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية.