مفهوم جغرافية العمران
علم الجغرافيا
يُعنى عِلم الجغرافيا بدراسة كلّ ما يتعلّق بالأرض من ماهيتها وخصائصها وما تحدث فوقها من ظَواهر طبيعيّة وبشرية، وتوصّل علماء الجغرافيا عبر التاريخ إلى أن علم الجغرافيا يُقسم إلى عدة فروع كالجغرافيا الطبيعية، والجغرافيا البشرية، وعلم الخرائط، ومن الفروع المستحدثة نظم المعلومات الجغرافيّة والاستشعار عن بُعد.[1]
جاء علم الجغرافيا البشرية ليضع كل الممارسات والعمليات والنماذج البشرية تحت المجهر، بالإضافة إلى طبيعة العلاقة والتعامل بين الإنسان والبيئة مع ضرورة التركيز على نسب توزّع البشريّة في المناطق الجغرافية وفقاً للنّشاطات الجغرافية، ومن أبرز المجالات التي تهتمّ بها الجغرافيا البشرية هي الجغرافيا الاجتماعية وتشمل كلّاً من جغرافيّة العمران الحضري والريفي، وعلم السكان، أمّا المجال الثاني جغرافيا السكان فيهتمّ بطبيعة العلاقة بين الإنسان وبيئته وطريقة نموّ السكّان وتركيبتهم.[1]
جغرافيّة العمران
يُعرف أيضاً بجغرافيّة العمران الحضري والريفي، وهو فرعٌ من فروع الجغرافيا الاجتماعية المنبثقة عن الجغرافيا البشرية، ويركّز باهتمامه على المناطق التي يقطنها العنصر البشري فوق سطح الكرة الأرضية.[2]
تُشير التعريفات المتعلّقة بجغرافية العمران في عام 1965م إلى أنها عبارة عن عملية تحليل ووصف دقيق لتوزيع المباني وفقاً للعلاقة الرابطة بين التواجد البشري والأرض، كما أنها عُرّفت على أنها أحد أنواع الاستيطان الذي يمارسه الإنسان لغايات الكشف عن الكيفية التي شُيّدت بها المباني لغايات السكن في منطقة ما، يُركّز هذا النوع على المباني بالدرجة الأولى كونها تَعبيراً ملموساً حول العلاقة الإنسانية بالأرض.[2]
من الجدير ذكره أنّ جغرافيّة العمران تُعتبر بمثابة مقياس أو تقييم للسكن الذي يقطنه الإنسان؛ ويكون التقييم وفقاً لنسبة التجمّعات البشرية وكثافتها، ومدى تقدمها، وحداثتها، وديمومتها، وبالتالي يمكن الإيجاز بأنّ جغرافية العمران تسعى إلى تحديد موقع الشبكة العمرانية، والشكل الذي تتخذّه وبنيتها ومادتها، بالإضافة إلى دراسة الوظائف والنشاطات والعمليات التي طرأت على المدينة على مر الزمان، وبذلك فإنّ علم جغرافية العمران قد صٌنّف ضمن العلوم التطبيقية.[2]
أهميّة جغرافية العمران
تكمن أهميّة جغرافية العمران في:[3]
- دراسة المدينة أو السكن الحضري من حيث النشأة والتطورات التي طرأت على مراحل تطورها، والعوامل المُساهمة في ذلك.
- الاهتمام بالبيئة الخاصة بالمدينة، ويشمل ذلك كلّ ما يتعلق بموقعها والمؤثرات الجغرافية فيها والمواضع، وما تشهده من ظروف مناخية.
- التركيز على سكّان المدينة من حيث الجغرافية والديموغرافية، ويتمثل ذلك بتوزيع السكان فوق مساحة جغرافية معينة، وتتأثر هذه التوزيعات بالنمو السكاني، والتركيبة العمرية والنوعية وغيرها من المؤثرات.
- الاهتمام بدراسة التركيب الوظيفي للمدينة أو السكن الحضري.
- الكشف عن العلاقة بين إقليم المدينة وبنية المدن المجاورة لها، ومدى تأثير البيئة فيها.
المراجع
- ^ أ ب BY: Ron Johnston, "Geography "، www.britannica.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Demography, urbanization and development: Rural push, urban pull and … urban push?", www.sciencedirect.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.
- ↑ "The Importance Of Urban Geography", theurbangeographychapter.weebly.com, Retrieved 18-7-2018. Edited.