دولة سريلانكا
سيريلانكا
هي جمهوريّة اشتراكية ديمقراطية، وإحدى الدّول الجزرية الموجودة في الرّكن الجنوبي لقارة آسيا، بالقرب من الرّكن الجنوبي الشّرقي للهند، وتنحصر البلاد على خط الاستواء بين دائرتي عرض 5 درجات و10 درجات باتجاه الشمال، وبين خطي طول 79 درجة و82 درجة باتجاه الشرق، وتمتلك البلاد حدوداً بحرية مع الهند من الجهة الشّمالية الغربية، ولها حدود مع جزر المالديف من الجهة الجنوبية الغربية، وتُعدّ موطناً للكثير من الديانات والجماعات العرقية.
تاريخ سيريلانكا
ما قبل التاريخ
يعود تاريخ البلاد إلى عام 125 ألف قبل الميلاد خلال العصر الحجري القديم، والميزوليتي، وأوائل العصور الحديدية، وكانت تُعرف البلاد في ذلك الوقت باسم المسافر الرّاهب، ويُعد تاريخ المدينة المُمتد من عام 28 ألف قبل الميلاد وحتى 12 ألف قبل الميلاد هو الأهم في فترة ما قبل التاريخ؛ وذلك لاكتشاف العديد من الكهوف، والعثور على بقايا آثارٍ قديمة، وعُرِف السكّان الأوائل للبلاد باسم فيدا (Vedda)، وكان يبلغ عدد السكّان الأصليين ما يُقارب 2500 شخصٍ.
قبل فترة انورادهابورا
تمّ اكتشاف العديد من المقابر القديمة في هذه الفترة، والتي كانت تُستخدم في فترة عام ستمائة، وكان يَعيش السنهاليون في البلاد خلال تلك الفترة، ووصل إلى البلاد الأمير شبه الأسطوري الذي كان يُطلق عليه اسم فيجايا (سينغا)؛ حيث أبحر مع اتباعه إلى سريلانكا بعد طرده من مملكة فانجا (البنغال حالياً)، وأنشأ في المنطقة مملكة تامبابوني (Tambapanni).
فترة انورادهابورا
تأسست في عام 380 قبل الميلاد مملكة أنورادهابورا، وذلك خلال عهد باندوكابهيا انورادهابورا، في هذه الفترة تمّ إنشاء الكثير من الهياكل الإنشائية كالدّبابات، والدوجوباس، والقصور، وحكم البلاد فيما بعد ديفانامبيا تيسا؛ إذ خضع المجتمع في عهده إلى تحوّلات كبيرة من تطور الاقتصاد، وفن العمارة.
الاستقلال
بشّرت سولبوري البلاد بوجود دستورٍ جديد، ومركزٍ للسيادة، وأعلن الاستقلال في يوم 4 فبراير عام 1948م من احتلال المملكة المتحدة البريطانية، وأصبح سينانياكي أوّل رئيسِ وزراء لها، وعلى الرّغم من الاستقلال ظلت البحرية البريطانية مُتمركِزةً في منطقة ترينكومالي حتى عام 1956م.
الاقتصاد
اعتمدت البلاد خلال القرنين التاسع عشر والعشرين في اقتصادها على الزراعة؛ إذ اشتهرت بإنتاج وتصدير كلٍّ من القرفة، والمطاط، والشاي السيلاني الذي لا يزال علامةً تجاريةً وطنيةً كبيرة، وخلال الحكم البريطاني بدأت البلاد بتطوير عمل الموانئ ممّا رفع من الأهمية الاستراتيجية للبلاد، وبدأت البلاد فيما بعد بالاعتماد على تصدير سلعٍ جديدة كالبن، والسكّر، واهتمت بقطاعات الملابس، والاتصالات، والتمويل، واعتمدت بشكل كبير على قطاع السياحة.