تاريخ وفاة خديجة رضي الله عنها
تاريخ وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها
ذكر المؤرّخون وأهل السِيَر؛ أنّ وفاة السيدة خديجة -رضي الله عنها- جاءت قبل هجرة النبي -عليه السلام- بثلاث سنواتٍ؛ وهو نفس العام الذي خرج فيه المسلمون من شِعب أبي طالبٍ بعد مقاطعتهم وحصارهم؛ أي في السنة العاشرة للبعثة، وقد ورد أنّ وفاة السيدة خديجة كانت بعد وفاة عم النبي أبي طالبٍ بثلاث ليالٍ، وقيل إنّها قد توفّيت قبله بخمسٍ وثلاثين ليلةٍ، وتمّ دفنها بالحُجون.[1][2][3]
عام الحزن
تزامنت وفاة السيدة خديجة زوجة النبي مع وفاة عمّ النبي أبي طالبٍ، وقد كان أبو طالب بالرغم من كفره؛ المدافع الأول عن النبي -عليه السلام- أمام قريش، والحصن الذي تحتمي به الدعوة الإسلامية من هجمات الكفار؛ فلم يكن أحدٌ من قريشٍ ليتطاول على رسول الله -عليه السلام- بوجود عمّه أبي طالبٍ، ولمّا توفي أبو طالبٍ وتوفيت الزوجة المناصرة معه في نفس الوقت؛ حزن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عليهما حزناً شديداً، ولعلّ أحد أسباب حزن النبي أيضاً وفاة عمّه أبي طالبٍ على الكفر.[2]
السيدة خديجة رضي الله عنها
هي السيدة خديجة بنت خُويلد بن أسدٍ بن عبد العزّى بن قصي، وأمّها فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ، كان لقبها الطاهرة في الجاهلية، وهي أولى زوجات النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، ومنها رُزق بالبنين والبنات؛ فقد رُزق بعبد الله، والقاسم، ورقية، وأمّ كلثومٍ، وزينب، وفاطمة، كانت خديجة أول من آمن معه وثبّته يوم نزول الوحي عليه أول مرةٍ، وكان يحبّها حباً شديداً، وكثيراً ما يذكرها بعد وفاتها، حتى غارت منها السيدة عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها- أكثر ممّا تغار من زوجات النبي الملازمات له.[4]
المراجع
- ↑ ابن كثير، "وفاة السيدة خديجة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16. بتصرّف.
- ^ أ ب "عام الحزن"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-14. بتصرّف.
- ↑ مريم امرابط (20-1-2019)، "السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.
- ↑ الشيخ صلاح النجيب الدق (20-11-2017)، "زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وحكمة تعددهن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.