-

تعريف أسماء الله الحسنى

تعريف أسماء الله الحسنى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف أسماء الله الحسنى

إنّ لله عزّ وجلّ أسماء وصفات عديدة ثبتت بالسنة الصحيحة والقرآن الكريم، وهي الصفات التي أطلقها الله على نفسه أو جاءت على لسان رسله، وإنّ الإيمان بها ليعدّ واجباً، وصفات الله لا تشبه صفات المخلوقات؛ وذلك لأن صفات الله تتصف بالكمال؛ فيستحيل أن يعتريها أي نقص، ونستنتج ذلك من قوله تعالى في الآية الكريمة " ليس كمثلة شيء وهو السميع البصير".

وضّح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنّ لله تسعة وتسعين اسماً وقد جاء ذكرها بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الصحيحة، فقال عليه السلام: "إنّ لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة"، وهذه الأسماء هي: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيد، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدىء، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعال، البر، التوّاب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الوارث، الرشيد، الصبور.

المقصود بكلمة " أحصاها" حَفِظها متفكّراً بما تدلّ عليه، ومعتبراً بمعانيها، ولكن الحديث لا يحصر أسماء الله في تسعة وتسعين اسماً فقط، حيث إنّ لله أسماء كثيرة لا نعلمها، وإنّ أعظم أسماء الله تعالى هو" الله"، وذلك لأنه يدلّ على الذات الإلهية والتي تجمع كلّ أسماء الله الحسنى، وصفاته العليا، ويمكننا الدعاء بهذا الاسم أو بأي اسم نريد، لقوله تعالى: " قل ادعوا الله أو ادعو الرحمن أيّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ".

آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته

إنّ للإيمان بأسماء الله وصفاته العديد من الآثار التي تظهر على شخصيّة المسلم وسلوكه، نذكر منها ما يلي:

  • محبة الله ورسوله.
  • الطمأنينة وسكينة النفس، لقوله عزّ وجل" الذين آمنو وتطمئنّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
  • خشية الله عزّ وجلّ، فعلم الإنسان بأن الله لا يخفى عليه أي صغيرة أو كبيرة؛ يُشعِر بمراقبة الله له في جميع التصرفات التي يقوم بها، وعندئذٍ لا يعصي الله بأي عمل مهما كان صغيراً، وفي المقابل يعلم أن كلّ حسنة يقوم بها، يجازى عليها خيراً في االدنيا والآخرة.
  • الجود والعطاء؛ فهو لا يخشى الإنفاق لأنه يعلم أن الله رزاق كريم، فيحمي نفسه.

لا يمكن حصر آثار الإيمان بأسماء الله فالإيمان درجات، إلا أنّ هذا الإيمان هو أساس العقيدة السليمة التي تدفع صاحبها لكل خير في علاقته مع الله، وفهمه عنه، وفي إعماره للأرض وتعامله مع الآخرين، ومن كل اسم من أسمائه تعالى يمكن أخذ العبرة، ويترك الإيمان به آثاراً طيبة في حياتنا وعلى نفوسنا.