-

الفرق بين الفسخ والطلاق

الفرق بين الفسخ والطلاق
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفرق بين الفسخ والطلاق

تعريف الفسخ والطلاق

يُعرف الطلاق لغةً بأنّه حلّ القيد والإطلاق حسب ما وردَ في مغني المحتاج، ويُعرف شرعاً بأنّه حلّ عقد النكاح من خلال لفظ الطلاق، أمّا الفسخ يُعرّف لغةً بأنّه النقض والإزالة، ويُعرّف اصطلاحاً بأنّه حلّ رابطة العقد، وبالفسخ تنهدم آثار العقد وأحكامه، والفسخ والطلاق متقاربان، ولكنّ الفرق أنّ الطلاق يُنهي آثار عقد الزواج، أمّا الفسخ فهو ينقض العقد الذي يُسبّب تلك الآثار.[1]

الفرق بين الفسخ والطلاق

إنهاء الرابطة الزوجيّة تتمّ بالفسخ أو الطلاق، وهناك العديد من الفروقات بينهما، وهي:[2]

  • الطلاق يكون باختيار الزوج ورضاه وبألفاظٍ مُعيّنةٍ، أمّا الفسخ فلا يُشترط فيه رضا الزوج واختياره، ويقع بغير ألفاظ الطلاق.
  • الفسخ لا يُحسب من عدد الطلقات.
  • في الطلاق يمكن للرجل إرجاع زوجته ما دامت ضمن فترة العدّة وبعد الطلقتين الأولى والثانية دون عقدٍ، أمّا في الفسخ فلا يستطيع الرجل إرجاعها إلّا بعقدٍ جديدٍ وبرضا الزوجة.
  • الطلاق الذي يكون قبل الدخول يُوجب للمرأة نصف المهر، أمّا الفسخ قبل الدخول لا يُوجب لها شيئاً.
  • الطلاق يتمّ دون قضاء القاضي ويمكن أن يكون باتّفاق الطرفين، وأمّا الفسخ يكون بقضاء القاضي وحكم الشرع ولا يتمّ بتراضي الزوجين إلّا في حالةٍ واحدةٍ؛ وهي الخلع.
  • الطلاق له العديد من الأسباب وقد يكون بلا سببٍ سوى رغبة الرجل بمفارقة المرأة، أمّا الفسخ فلا يتمّ إلّا بسببٍ يُوجبُه.

الخلع والفسخ والطلاق

الخلع هو أن يترك الرجل زوجته مقابل أن تدفع له عِوضاً ماليّاً، واختلف العلماء في تصنيف الخلع بين الطلاق والفسخ، وفي الأمر قولين؛ وهما:[3]

  • الخلع يُعتبر طلاقاً، وهذا مذهب الجمهور من الحنفيّة، والمالكيّة، والإمام أحمد في روايةٍ له، والشافعية في الأظهر عنهم.
  • الخلع يعتبر فسخاً، وهذا هو القول المشهور من مذهب الحنابلة، والقول القديم للشافعيّ،و قول إسحاق، وأبي ثور، واختاره ابن تيمية.

المراجع

  1. ↑ "ما الفرق بين الطلاق والخلع والفسخ من حيث الآثار المترتبة على كل منها؟"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2019 . بتصرّف.
  2. ↑ "الفرق بين الخلع والطلاق والفسخ"، www.islamqa.info، 28-7-2009، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري (28-1-2016)، "هل الخلع طلاق أم فسخ؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-3-2019. بتصرّف.