-

الفرق بين القلق والاكتئاب

الفرق بين القلق والاكتئاب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأمراض النفسية

تُعرّف الأمراض النفسية (بالإنجليزية: Mental illnesses) أو ما يسمى بالاضطرابات النفسية بأنها حالات مرضية تؤثر في مزاج الشخص، وشعوره، وسلوكه، وطريقة تفكيره، وقدرته على القيام بأعماله اليومية، وقد تكون عرضية، أو مزمنة بحيث تستمر لفترات طويلة، وتُصنّف كل من اضطرابات القلق (بالإنجليزية: Anxiety disorders) والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) من ضمن هذه الاضطرابات النفسية، وعادة ما يعتمد علاج هذه الاضطرابات النفسية على نوع الاضطراب الذي يُعاني منه الشخص ومدى خطورته.[1]

من الجدير بالذكر أنّ التعرض لبعض المواقف الصعبة مثل فقدان شخص عزيز، أو الطلاق، أو فقدان وظيفة وغيرها من ضغوطات الحياة قد يؤدي إلى شعور الشخص بحالة من الوحدة، والحزن، والخوف، حيث تعد هذه المشاعر طبيعية، وخصوصاً الحزن، أمّا عند تشخيص الإصابة بمرض الاكتئاب فإنّ الحالة تكون مختلفة؛ حيث تسوء الحالة المزاجية للشخص بشكل كبير وتستمر تبعاتها لوقت طويل، كما تجدر الإشارة إلى أنّ اضطرابات القلق حالة مرضية مختلفة عن الاكتئاب، حيث إنّ لها أسبابها وأعراضها الخاصة والتي قد تكون مختلفة عن تلك المرتبطة بالاكتئاب، وقد يُعزى اللبس بينهما إلى أنّ معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب يعانون من أعراض مشابهة للقلق؛ مثل العصبية، والتهيج، ووجود مشاكل في النوم والتركيز، كما أنّ العديد من مرضى الاكتئاب لديهم تاريخ طبي مُرتبط بالإصابة باضطراب القلق في وقت مبكر من حياتهم، ومع ذلك لا يوجد دليل يؤكد أنّ أحدهما يسبب الآخر، ولكن هناك دليل واضح على أنّ الكثير من الأشخاص يُعانون من كلا الاضطرابين في آن واحد.[2] وتجدر الإشارة إلى أنّ كلًا من الاكتئاب والقلق من الاضطرابات النفسية التي يمكن علاجها من خلال الاستعانة بالإرشاد النفسي، أو استخدام بعض الأدوية، أو كلاهما، كما يساعد تغيير نمط الحياة اليومية بما يتضمّن تحسين بعض العادات المتعلقة بالنوم وممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام على تحسين أعراض كلٍّ من الاكتئاب والقلق.[3]

الفرق بين الاكتئاب واضطرابات القلق

التعريف

يُعرف الاكتئاب أيضاً باسم الاكتئاب السريري (بالإنجليزية: Clinical depression) أو الاضطراب الاكتئابي (بالإنجليزية: Depressive disorder)، وهو اضطراب مزاجي أو عاطفي يسبب شعوراً مستمراً بالحزن الذي يؤثر في طريقة تفكير وتعامل الشخص المصاب مع الأنشطة اليومية مثل النوم، والأكل، والعمل،[4] كما يؤثر الاكتئاب في طريقة شعوره نحو الأحداث المحيطة به، فقد تتراجع لديه القدرة على الاستمتاع بالأنشطة اليومية، كما قد ينخفض مستوى تقدير النفس لديه أويزداد الشعور بالذنب، وإنّ تشخيص الإصابة بالاكتئاب يتطلب موافقة معايير معينة وذلك من قبل طبيب مختص.[5]

يُعد القلق (بالإنجليزية: Anxiety) عاطفة وردة فعل طبيعية في أغلب الأحيان، وتُعرّف الجمعية الأمريكية لعلم النفس (بالإنجليزية: The American Psychological Association) القلق على بنه عاطفة تتميز بالتوتر، وتشتت الأفكار، والتي تتزامن مع حدوث بعض التغيّرات الجسدية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، ولا يُعد القلق حالة مرضية في جميع الحالات، بل يُمكن اعتباره عنصراً مهماً للنجاة عند مواجهة موقف خطر أو أمر يدعو للقلق، لكن عند الشعور بالقلق في أوقات غير مناسبة وبشكلٍ مستمر أو في حال زيادة الأمر سوءاً أو الاستجابة المُبالغ بها للمواقف فإنه قد يصبح نوعاً من الاضطرابات أو الأمراض النفسية التي تُسمى باضطرابات القلق، حيث تُوصف اضطرابات القلق بأنها أحد الأمراض النفسية التي تُؤدي إلى العصبية الشديدة، والخوف، والهلع، والقلق، وتُغير هذه الاضطرابات من سلوك الشخص وعواطفه، وقد تتسبّب هذه الحالة بظهور تغيرات جسدية أيضاً؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، وأحياناً الغثيان، وقد وضّحت الجمعية الأمريكية لعلم النفس اضطراب القلق على أنه حالة متكررة من الشعور بمخاوف وأفكار متداخلة مما يؤثر سلبًا في سير الحياة اليومية للمصاب، وهذا ما يميزه عن شعور القلق الطبيعي.[6]

الأنواع

تختلف أنواع الاكتئاب فيما بينها من حيث الأعراض التي تظهر على المصاب، ومدى تكرارها واستمرارية حدوثها، وشدتها، كما ينشأ بعضها نتيجةً لظروف معينة، وإلى جانب الاكتئاب الرئيس المذكور سابقًا في التعريف، يُشار إلى وجود أنواع أخرى من الاكتئاب يأتي بيان بعضها أدناه:[7]

  • الاضطراب الاكتئابي المستمر: (بالإنجليزية: Persistent depressive disorder) أو ما يُعرف بالاكتئاب الجزئي (بالإنجليزية: Dysthymia) وهو نوع مزمن وطويل الأمد من الاكتئاب تستمر أعراضه لمدّة لا تقلّ عن عامين متتاليين، حيث يعاني المصاب من نوبات شديدة من الاكتئاب يتخللها فترات معينة تظهر فيها أعراض ذات شدّة أقلّ،[7] وقد تتغيّر شدة الأعراض لدى المريض مع مرور الوقت، وعلى الرغم من الطبيعة المزمنة لهذا النوع من الاضطراب فإنّ المريض يستطيع مباتباع العلاج النفسي والأدوية السيطرة على هذه الحالة وأعراضها بشكل فعّال.[8]
  • الاكتئاب الذهانيّ: (بالإنجليزية: Psychotic depression) أو قد يُعرف أيضاً بالذهان الاكتئابي (بالإنجليزية: Depressive Psychosis) ويحدث هذا النوع من الاكتئاب عند وجود اكتئاب شديد يتزامن مع وجود أحد أشكال الذهان (بالإنجليزية: Psychosis)؛ مثل الوهم (بالإنجليزية: Delusions)، ويتمثل الوهم بوجود اعتقادات خاطئة وزائفة لدى المريض لا علاقة لها بالواقع، ومن الأشكال الأخرى للذهان الهلوسات (بالإنجليزية: Hallucinations) والمتمثلة بسماع ورؤية أشياء غير موجودة في الحقيقة بحيث لا يراها الأشخاص المحيطون به،[4] وعادةً ما يرتبط الاكتئاب الذهاني بظهور مشاعر سلبية لدى المريض؛ مثل الشعور بالذنب، أو التهيج، أو اليأس، ولكن يجدر العلم أنّ المصاب يستطيع أن يحظى بحياة طبيعية وهادفة عند تلقي العلاج المناسب، وغالباً ما يتطلب علاج هذا النوع من الاكتئاب اتخاذ السبل التي تُمكّن من السيطرة على كلتا الحالتين؛ الاكتئاب والذهان معاً.[9]
  • الاضطراب العاطفي الموسمي: يُعرف أيضاً الاضطراب العاطفي الموسمي باسم الاضطراب الوجداني الموسمي أو الاضطراب الوجداني الفصلي (بالإنجليزية: Seasonal affective disorder)، ويتمثل بظهور الاكتئاب خلال أواخر فصل الخريف وبداية فصل الشتاء،[4] وقد يرتبط ذلك بعدم التعرض لأشعة الشمس الطبيعية بكميات كافية، ويزول هذا الاكتئاب خلال فصلي الربيع والصيف، كما يتميز هذا النوع من الاكتئاب بتسببه بزيادة الرغبة بالنوم، وزيادة الوزن، وقد يتكرر هذا النوع من الاكتئاب بشكلٍ متوقع لدى بعض الأشخاص بعودة فصل الشتاء كلّ عام،[10] وعادة ما يتضمن علاج هذا النوع من الاكتئاب استخدام العلاج الضوئي (بالإنجليزية: Light therapy) بالإضافة إلى الأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج النفسي.[11]
  • الاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة: (بالإنجليزية: Perinatal depression)، قد تُعاني بعض السيدات من الاكتئاب الشديد أثناء الحمل، وقد يحدث ذلك بعد الولادة،[4] وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بالكآبة، وتقلبات المزاج، وحدوث نوبات البكاء، والقلق، وصعوبة النوم، وغيرها من الأعراض أمر طبيعي الحدوث في الفترة التي تلي الولادة، إذ تبدأ هذه الأعراض خلال أول يومين إلى ثلاثة أيام بعد الولادة، وقد تستمر لمدّة تصل إلى أسبوعين، ولكن في حال استمرار الأعراض أو زيادة شدّتها فقد يُطلق على ذلك مصطلح اكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum depression)، إذ تُعاني النساء في هذه الحالة من أعراض أكثر شدة من الحزن، والإرهاق، والقلق، ممّا يجعل الأمهات غير قادرات على القيام بالأعمال اليومية، أو رعاية أنفسهن، أو رعاية أطفالهن، ويجب الانتباه إلى ضرورة الحصول على العلاج المناسب تجنّباً لتطوره إلى اكتئاب مزمن،[12] وعادة ما يساعد العلاج النفسي، أو استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، أو كلاهما في تحسين أعراض هذا النوع من الاكتئاب، مع ضرورة إعلام الطبيب في حالة الرضاعة الطبيعية لتلافي حدوث أية آثار جانبية محتملة على الرضيع قد تنتج عن استخدام أدوية معينة.[13]
  • أنواع أخرى: من أنواع الاكتئاب الأخرى ما يُعرف بالاضطراب المزعج السابق للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual Dysphoric Disorder)، والاكتئاب اللانمطي (بالإنجليزية: Atypical Depression)، والاكتئاب التفاعلي (بالإنجليزية: Situational Depression).[14]

تضم اضطرابات القلق العديد من الأنواع، نوضح بعضاً منها فيما يأتي:[15]

  • اضطراب القلق العام: يُعرف اضطراب القلق العام أيضاً باسم اضطراب القَلَق المُتعَمم (بالإنجليزية: Generalised anxiety disorder) أو الذي يُعرف اختصاراً (GAD)، وهو أحد أكثر أنواع القلق شيوعاً حيث يشعر المصاب به بالقلق الزائد حول ممارسة الأنشطة أو الأحداث المختلفة في معظم الأوقات وبشكلٍ لا يمكن السيطرة عليه، ويؤثر هذا النوع من الاضطرابات في ممارسات الحياة اليومية؛ مثل العمل، أو مغادرة المنزل، أو السفر، كما يعاني الأشخاص المصابون به أيضاً من مشاكل جسدية مثل توتر العضلات (بالإنجليزية: Muscle tension)، والتعرق، والتعب السريع، بالإضافة إلى المعاناة من صعوبات في التركيز والنوم.
  • اضطراب القلق الاجتماعي: يُعرف اضطراب القلق الاجتماعي (بالانجليزية: Social anxiety disorder) أيضاً بالرُهاب الاجتماعي، ويشعر المصاب بهذا النوع من الاضطراب بالذعر والخوف الشديد قبل، أو أثناء، أو بعد التعرض للمواقف والأحداث الاجتماعية؛ بحيث يكون الشخص قلقاً من القيام بأيّ عمل أمام العامة خوفاً من التعرض للإحراج، أو قد يكون خائفاً من ظهور علامات القلق عليه بشكل ملفت مثل التعرق، وخفقان القلب، والارتجاف، ومن الأمثلة على هذه المواقف الاجتماعية: مقابلة أشخاص جدد أو غرباء، أو الأكل أو الشرب أمام الناس، أو التحدث أمام مجموعة أو جمهور من الناس.[16]
  • اضطراب الوسواس القهري: يعاني المصاب باضطراب الوسواس القهري (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive disorder) أو اختصارًا (OCD) من الهواجس (بالإنجليزية: Obsessions) أو التصرفات القهرية (بالإنجليزية: Compulsions)، أو كليهما، أما الهواجس فهي الأفكار المزعجة التي تُرهق صاحبها لعدم القدرة على السيطرة عليها، بحيث يؤدي استمرار هذا التفكير إلى إيصال المصاب إلى حالة من القلق والتشتت، أما التصرفات القهرية فيتمثل بتكرار القيام بأفعال معينة للتغلب على القلق، مثل تكرار التنظيف بشكل متكرر ومبالغ فيه في حال امتلاك وسواس تجاه التلوث،[17] حيث يعلم المصاب باضطراب الوسواس القهري بأنّ لديه سلوك وقلق غير منطقي ولكنه لا يستطيع السيطرة عليه وذلك لاعتقاده أنّ أموراً سيئة سوف تحدث لو لم يقم بهذه الأعمال.[15]
  • اضطراب تشوه الجسم: يُعاني الأشخاص في حالة اضطراب تشوه الجسم (بالإنجليزية: Body dysmorphic disorder) ويُرمز له اختصاراً (BDD) من أفكار مزعجة ترتبط بمظهر أجسامهم والتي تستمر لفترة طويلة وتؤثر في سير حياتهم اليومية، فيعتقد المريض بأنّ الجميع يراه قبيحاً، أو مثلاً قد يعتقد أن الأشخاص دائماً ينظرون إلى ندبة أو علامة على جسمه، على الرغم من كونها بسيطة أو غير واضحة، فيمضي هؤلاء الأشخاص معظم وقتهم في النظر للمرآة، أو مقارنة نفسهم بغيرهم، أو التفكير باجراء عملية تجميلية، أو المبالغة في وضع مساحيق التجميل، ويجدر العلم أنّ هذا النوع من الاضطراب يجعله خائفاً وقلقاً من حضور المناسبات الاجتماعية، كما قد يدخله في حالة من الاكتئاب.[15]
  • اضطراب الهلع: يؤدي اضطراب الهلع أو الفزع (بالإنجليزية: Panic disorder) إلى حدوث نوبات منتظمة من الهلع دون وجود مُحفز معين، وقد تحدث هذه النوبات بشكل مفاجئ حيث يشعر المصاب بالخوف والتوتر، وبعد انتهاء النوبة يصبح المصاب قلقاً حيال حدوث نوبة أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعرض لبعض المواقف يمكن أن يُسبب الهلع ولكنّه يختفي باختفاء المسبب، ومثل هؤلاء الأشخاص لا يُعدّون مصابين باضطراب الهلع الذي يحدث دون مبرر.[15]
  • اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية: أو ما يُسمى أيضاً اضطراب الكرب التالي للرضح (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder)، واختصارًا (PTSD)، وتحدث أعراض القلق المرتبطة بهذا النوع من الاضطراب بسبب تعرض الأشخاص لموقف خطير ومهدد للحياة في وقت سابق من حياتهم؛ مثل التعرض للحريق أو حادث سير مُعين، فقد يشعر الشخص بالقلق لأشهر أو لسنوات، حتى في الحالات التي لا يتعرض فيها لأذى جسدي.[18]
  • رُهاب الخلاء: يُطلق عليه أيضاً مصطلح رُهاب الميادين أو رُهاب الساح (بالإنجليزية: Agoraphobia)، إذ يشعر الشخص بالخوف من التواجد في الأماكن المفتوحة، إذ يشعر بعدم وجود وسيلة سهلة للهرب أو عدم قدرته على طلب المساعدة إن تعرض لموقف معين، ومن الأمثلة على ذلك: الخوف من استخدام وسائل النقل العامة، أو التواجد في الأماكن العامة، أو حتى الخوف من ترك المنزل، ويجدر العلم أن رهاب الخلاء يؤثر في مجرى حياة الأشخاص المصابين به ويجعلهم أكثر عزلة، كما قد يزيد من صعوبة وصولهم إلى الطبيب من أجل الحصول على المساعده، لذلك يُنصح هؤلاء المرضى بطلب المساعدة الطبية وشرح تفاصيل الأعراض التي يعانون منها عن طريق الهاتف.[19]
  • أنواع الرهاب الأخرى: (بالإنجليزية: Phobias)، وهو الخوف الشديد من موقف، أو مكان، أو شيء معين، فعلى الرغم من أنّ الخوف من بعض الأشياء أو الظروف يكون متقبلًا، إلا أنّ الرهاب ينمّ عن تلك الحالات التي يُبدي فيها المصاب خوفًا مبالغًا فيه أو غير مُبرّر حيال شيء ما، وفي الحالات الشديدة قد يُحاول المصاب ترتيب أنشطته اليومية وأمور حياته لتفادي الشيء الذي يسبب القلق له، ومن الأمثلة عليه ما يأتي:[20]
  • رهاب الحيوانات؛ مثل العناكب، والقوارض، والأفاعي.
  • الرهاب المرتبط بالجسم؛ مثل الدم أو المرض.
  • الرهاب البيئي؛ مثل المرتفعات أو الميكروبات.
  • الرهاب الظرفي؛ مثل الذهاب إلى طبيب الأسنان.

الأعراض العامة

يعتمد الطبيب عند تشخيص الاكتئاب على المعايير الواردة في الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والذي يُرمز له اختصاراً (DSM-5)، ولتشخيص الإصابة بالاكتئاب لا بُدّ من مُعاناة المصاب من خمسة أو أكثر من أعراض الاكتئاب لمدة أسبوعين متتالين على الأقل، وبشكلٍ شبه يومي، بحيث تتضمّن الأعراض الخمسة واحدًا على الأقل من عرضين رئيسيين؛ ألا وهما المزاج المكتئب، وتناقص الاهتمام أو المتعة تجاه ممارسة الأنشطة، وحتى يُشخص المصاب المعنيّ بالاكتئاب لا بُدّ أن تؤثر الحالة سلبًا في قدرته على ممارسة أنشطته العملية أو الاجتماعية أو ما شابه، وكذلك يجدر استبعاد الإصابة بالمشاكل الصحية الأخرى وتعاطي أيّ مادة غير مشروعة قانونيًا، وفيما يأتي ذكرٌ للأعراض الأخرى التي قد تظهر على المصاب بالاكتئاب:[21]

  • تراجع القدرة على التفكير وقلة الحركة الجسدية.
  • الشعور بعدم أهمية الذات والشعور بالذنب.
  • فقدان أو زيادة الوزن بطريقة واضحة وغير مبررة، أو زيادة أو فقدان الشهية.
  • عدم القدرة على التركيز والتفكير.
  • التفكير المتكرر بالموت أو التفكير بالانتحار بشكل متكرر دون وجود خطة محددة ، أو بوضع خطة للانتحار، أو محاولة الانتحار.
  • الإرهاق وفقدان الطاقة.

عادة ما تسبب اضطرابات القلق ظهور بعض الأعراض السلوكية، والجسدية، والنفسية لدى المصابين بها، ويمكن بيان أعراض اضطرابات القلق على النّحو الآتي:[22]

  • الأعراض السلوكية: يُعد الإحجام أو الابتعاد أحد أكثر الأعراض السلوكية شيوعاً والتي تظهر على المُصاب.
  • الأعراض الجسدية: والتي نذكر أهمها فيما يأتي:
  • الأعراض النفسية: ونذكر منها ما يأتي:
  • زيادة نبض القلب.
  • الدوخة.
  • شعور بالوخز باليدين والقدمين.
  • صعوبة بالتنفس.
  • سرعة في التنفس.
  • زيادة التعرق.
  • الارتجاف.
  • الهبات الساخنة.
  • جفاف الفم.
  • صداع التوتر.
  • الخفقان.
  • زيادة التبول.
  • الشعور بالإعياء.
  • زيادة توتر العضلات.
  • ضيق في الصدر.
  • الشعور باقتراب الأجل.
  • الشعور بمراقبة الآخرين وأنّه يُلاحظون قلق المصاب.
  • الشعور برغبة في الهروب من الموقف.
  • الاعتقاد بأنه سوف يُصاب بسكتة قلبية، أو ورم دماغي أو الإغماء.
  • عدم القدرة على تحكّم الشخص بنفسه وتهيّجه بسرعة.

الأسباب

على الرغم من عدم فهم السبب الدقيق الكامن وراء المعاناة من الاكتئاب، إلا أنّه توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به، ويمكن بيانها على النحو الآتي:[23]

  • التعرض للإساءة الجسدية، أو الجنسية أو العاطفية في الماضي.
  • استخدام أنواع مُعينة من الأدوية؛ مثل الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) أو الآيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin).
  • الحداد أو الحزن على فقدان أو وفاة شخص مقرب، وخاصة إذا كان الحزن شديدًا.
  • إدمان المواد المخدرة أو الكحول.
  • يرتبط الاكتئاب احياناً بوجود حالة صحية خطيرة.
  • الجينات؛ فعلى الرغم من عدم القدرة على تحديد جين معين يرتبط بشكل مباشر بالإصابة بالاكتئاب، إلا أنّه يُعتقد أنّ للتاريخ العائليّ والجينات دورًا في ظهور المرض.
  • وجود نزاعات مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.
  • الإصابة بأحد الأمراض أو المشاكل الصحية وخاصة الشديدة والحادّة.
  • العزلة الإجتماعية نتيجة لمرض نفسيّ آخر أو الابتعاد عن العائلة.
  • حدوث تغيرات جديدة على مستوى الحياة مثل الطلاق، أو التقاعد، أو فقدان الدخل أو الوظيفة.

يعد اضطراب القلق من الاضطرابات غير المفهومة بشكل كامل إلى الآن، ومع ذلك توجد مجموعة من العوامل المختلفة التي قد تلعب دوراً في حدوث هذا الاضطراب، ومن هذه العوامل ما يأتي:[24]

  • اضطراب في بعض المواد الكيميائية أو النواقل العصبية التي تساعد الدماغ على التحكم بالحالة المزاجيّة للشخص وتنظيمها؛ مثل السيروتونين والنورأدرينالين.
  • فرط نشاط بعض مناطق الدماغ؛ خاصّة تلك المسؤولة عن المشاعر والسلوك.
  • وجود حالة طبية مزمنة؛ مثل التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis).
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • الجينات؛ إذ تلعب دوراً في الإصابة باضطراب القلق؛ حيث إنّ فرصة إصابة الأبناء تزداد بنحو خمسة أضعاف في حال إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى باضطرابات القلق.
  • التعرض لتجارب مجهدة أو مؤلمة؛ مثل العنف المنزلي أو الاعتداء على الأطفال.

المراجع

  1. ↑ "Mental Disorders", www.medlineplus.gov, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  2. ↑ "Depression", www.adaa.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  3. ↑ "Depression and anxiety: Can I have both?", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Depression Basics", www.nimh.nih.gov, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  5. ↑ "Depression", www.britannica.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  6. ↑ " What to know about anxiety", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Depression", www.nimh.nih.gov, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  8. ↑ "Persistent depressive disorder (dysthymia)", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  9. ↑ "Depressive Psychosis", www.healthline.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  10. ↑ "Seasonal affective disorder (SAD)"، www.mayoclinic.org، Retrieved 21-10-2019. Edited.
  11. ↑ "Seasonal affective disorder (SAD)", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  12. ↑ "Postpartum depression", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-10-2019. Edited.
  13. ↑ "Postpartum depression", www.mayoclinic.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  14. ↑ "Types of Depression: The 10 Most Common Depressive Disorders", www.psycom.net. Edited.
  15. ^ أ ب ت ث "Types of anxiety", www.mentalhealth-uk.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  16. ↑ "Social anxiety (social phobia)", www.nhs.uk, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  17. ↑ "obssessive compulsive disorder", www.helpguide.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  18. ↑ "Anxiety Disorders", www.rethink.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  19. ↑ "agoraphobia", www.nhs.uk, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  20. ↑ "phobias", www.nhs.uk, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  21. ↑ "Depression Definition and DSM-5 Diagnostic Criteria", www.psycom.net, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  22. ↑ "ANXIETY CONDITIONS", www.anxietyuk.org.uk, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  23. ↑ "Causes of Depression", www.webmd.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  24. ↑ "Anxiety", www.nhsinform.scot, Retrieved 16-11-2019. Edited.