الفرق بين فصائل الدم

2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدم

يُعتبر الدّم من أهمّ العناصر الضّروريّة لبقاء الإنسان على قيد الحياة، ويتميّز بلونه الأحمر الدّاكن بفضل خضاب الدم، وهو قابل للتّغيّر حسب درجة تشبُّعه بالأكسجين، وممّا لا شكَّ فيه أنّ فصائل الدّم تختلفُ من إنسانٍ إلى آخر، ومن المعروف أنّ الدّم يتكوّن من خلايا دمٍ بيضاءَ وخلايا دمٍ حمراء، وبلازما وصفائح دمويّة، وهو نسيجٌ ضامٌّ ترتكز وظيفتُه الأساسيّةُ على نَقل الغذاء، والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون وغيرها إلى باقي أنسجة وخلايا الجسم، وتكون درجة حرارتِه الطّبيعيّة هي 37%.

للدّم أقسامٌ أو فئات أو فصائل معيّنة تتميّز كلٌّ منها بخصائص تختلف عن الأُخرى، وتلعب الوراثةُ دوراً مُهمّاً في بعض الحالات لتحديد زُمرة دم الإنسان.

فصائل الدم

يعود اكتشاف فصائل الدّم إلى العالم النّمساوي كارل لاندشتاينر عام 1902؛ حيث لاحظ وفاةَ الكثير من الأشخاص نتيجةَ قيامهم بعمليّات نقلٍ للدّم، وقام بالبحث والدراسة لاكتشاف السّبب؛ فقد كان سائداً آنذاك أن للدّم نوعاً واحداً فقط يشترك فيه جميع البشر، وقد تمكّن الطّبيب النّمساويُّ من تقسيم الدّم إلى أربع فصائل في بداية الأمر وهي (A , B, AB ,O)، وبعد ذلك بمدّة اكتُشف بروتينٌ إضافيٌّ في بعض فصائل الدّم، ممّا جعل العُلَماء يُقسّمون فصائل الدّم السّابقة إلى سالبةٍ وموجبةٍ.

الفرق بين فصيلة الدم السالبة والموجبة

هناك مادةٌ بروتينيّةٌ إضافيّة إن ظهرت في الدّم، فإنّ فصيلة الدّم موجبة، وإن لم تظهر تكون فصيلة الدّم سالبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ فصائل الدّم الموجبةِ هي الأكثر انتشاراً بين النّاس؛ لأنها تُورَّث كصفةٍ سائدة، ولذلك فإنّ فصائل الدّم السّالبة نادرة، ويقوم النّظام المناعيُّ في الجسم بتكوين أجسام مضادّة لأي بروتين غريب يصل إلى الدّم.

لا يُمكن نقلُ دمٍ من فصيلة A إلى شخص آخر فصيلته B والعكس أيضاً، فمثلاً يمكن لفصيلة الدم O السّالبة أن تعطي فصيلة الدم O الموجبة، ولكن لا يمكن ل O الموجبة أن تُعطي O السّالبة، ويعود ذلك لوجود تلك المادة البروتينيّة الإضافيّة، فيستنكرها الجهاز المناعيُّ في الجسم، ويقوم بتكوين أجسام مضادّة لها، واقتضى التّنويه إلى أنّه من الخَطير جداً تزويد الإنسان بزُمرة دم غير متوافقة مع زُمرة دمه؛ لأنّ ذلك يُمكن أن يؤدّي إلى الموت.