-

الفرق بين الإبداع والابتكار

الفرق بين الإبداع والابتكار
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الإبداع

الإبداع هو قدرة الشخص على استخدام المهارات العقلية لإيجاد أفكار جديدة، خارجة عن المألوف، وهو القدرة على خلق وإيجاد أفكار جديدة ومبتكرة.كما أن الإبداع ليس سلوكاً وراثياً، وإنما سلوك قابل للتعلم والتطوير لدى الأفراد، وهو مهارة إيجاد الأفكار وحلول للمشكلات، على أن تكون أفكاراً نادرة وفريدة من نوعها.[1]

تعريف الابتكار

يُعرّف الابتكار بأنّه قدرة الفرد على إيجاد أفكار، أو أساليب، أو مفاهيم جديدة، وتنفيذها بأسلوب جديد غير مألوف لدى الأفراد الآخرين، على أن تتناسب مع موقف معين، كما تعبّر عن قدرة الفرد على استخدام الأفكار والمعلومات والأدوات الموجودة، بطريقة مستحدثة وفريدة.[2]

الفرق بين الإبداع والابتكار

الإبداع والابتكار وجهان لعملة واحدة، أما الفرق بينهما فمن الممكن تلخيصه في الجدول الآتي:[1]

الإبداع
الابتكار
يتمثل بالقدرة على إيجاد فكرة غير عادية
يتمثل بالقدرة على تنفيذ الأفكار بأسلوب محدث غير عادي
الإبداع ناتج عن المخيلة
الابتكار ناتج عن العمليات الإنتاجية
من الصعب قياس نسبة نجاح الإبداع
من الممكن قياس درجة الابتكار ونسبة نجاحه؛ حيث إنّه يتعلّق بالإنتاج
ولادة لأفكارجديدة
إيجاد شيء على أرض الواقع يكون جديداً وفريداً مثل السلع في السوق أو الخدمات
لا تحتاج عملية الإبداع إلى تكاليف مالية
بما أنّ الابتكار يتمثل بعمليات التنفيذ، فمن الطبيعي أن يحتاج إلى تكاليف مالية
لا يخشى فيه من الوقوع في المخاطر
هناك احتمالية للوقوع في المخاطر، كفشل تنفيذ الفكرة الإبداعية مثلاً

عناصر الإبداع

تتكون عملية الإبداع من العناصر الآتية:[3]

  • المرونة: وهي أن تتصف المعلومات بسهولة استدعائها وتنظيمها، وإعادة بنائها، والقدرة على رؤية المسائل من عدة جوانب.
  • الطلاقة: تُعبّر الطلاقة عن غزارة الإنتاج، وتوليد وحدات من المعلومات، ومن الأمثلة على ذلك تقديم معلومات تربط جزءاً بكل، أو كلمات تطابق أو تضادّ معنى ما.
  • الأصالة: إنّ الأفكار التي تقوم الشخصية المبدعة باستنباطها تتميز بالتفرد، بالإضافة إلى اتّصاف المبدعين بالانفتاح انفعالياً، وعقلياً.

أنواع الإبداع

قسم الباحثون الإبداع إلى نوعين أساسيين، هما:[4]

  • الإبداع الفني: إبداع على مستوى الإنتاج سواء كان سلعاً أو خدمات، حسب نشاط المؤسسة الأساسي.
  • الإبداع الإداري: يكون على مستوى الهيكل التنظيمي والإداري في المؤسسة، غير أنه قد يؤثر بشكل غير مباشر في نشاطات المؤسسة.

وأما (تايلور) فقد قام بتقسيم الإبداع إلى:[4]

  • الإبداع التعبيري: هذا النوع من الإبداع لا يهتم بأصالة وكفاءة الفكرة.
  • الإبداع الإنتاجي: يهتم هذا النوع من الإبداع بتطوير المنتجات والسلع والخدمات التي تقدمها المؤسسة، كما ويهتم بتطوير وزيادة الآلات المستخدمة في المؤسسة.
  • الإبداع الاختراعي: يتميز هذا النوع من الإبداع بالاهتمام بخلق وإيجاد أفكار وأساليب جديدة.
  • الإبداع الابتكاري: يهتمّ باستمرارية إيجاد وتطوير الأفكار الإبداعية في المؤسسة.
  • الإبداع الانبثاقي: وهو حالة نادرة من الإبداع، حيث يقوم على إيجاد أفكار جديدة ليس لها مثيل.

خصائص الشخصية المبتكرة

تتميز الشخصية التي تمتلك القدرة على الابتكار بصفات وخصائص تميزها عن غيرها من الشخصيات الأخرى، ومن أهم تلك الخصائص:[5]

  • تتميز الشخصية المبتكرة بقدرتها على استخدام أسلوب الوعي واللاوعي في تحديد أهدافها.
  • تمتلك قدرة مثالية وغير مألوفة على حل المشكلات، بالمقارنة مع باقي الشخصيات.
  • تتميز بوعيها بجوانب المشكلات التي تمر بها.
  • تمتلك القدرة على استخدم المصطلحات والتعبير بطلاقة، والقدرة على إقناع الأشخاص بحلول المشكلة بشكل مبسط.
  • يتّصف الشخص المبتكر بليونة الأفكار، والتي تعدّ من أهم مزايا المبتكر.
  • تتميز الشخصية المبتكرة بقوة الذاكرة.

مستويات الابتكار عند الأطفال

بما أن الابتكار صفة تظهر على الأشخاص المبتكرين منذ الصغر، فإنها تمرّ بأربعة مستويات للعملية الابتكارية، والتي يمكن ذكرها كما يلي:[6]

  • حب الاستطلاع والفضول: يتمثل بطبيعة الطفل بطرحه للأسئلة بكثرة، وخصوصاً السؤال عن الأشياء (ما هذا؟)، هذه الأسئلة هي عبارة عن عملية البحث والتعلم والفهم لدى الأطفال، والتي تقودهم إلى طريق الابتكار.
  • الاكتشاف: تتمثل في أسئلة الطفل المختلفة عن الأشياء، (ما هذه؟ ماذا تفعل؟ كيف تعمل؟)، كما يتميز الأطفال بقدرتهم على المراقبة والملاحظة، ومن هنا يظهر حبهم للاكتشاف؛ حيث إنّهم يستخدمون جميع حواسهم في الاكتشاف والفحص.
  • اللعب: يتمثل بقدرة الطفل على إيجاد أساليب متنوعة للعب بألعاب أو أدوات بسيطة، بأسلوب عفوي.
  • الابتكار: مرحلة الابتكار هي محصلة لنتائج المراحل الثلاثة السابقة، ففي المستويات السابقة يتعلم الطفل أن يستخدم حواسه، كما يتعلم التفكير وإيجاد الأفكار، والبحث واستكشاف إجابات عن الأسئلة التي تدور في مخيلته، سيصل إلى الابتكار والقدرة على استحداث الأفكار الجديدة الخارجة عن المألوف، والتدرب على حل المشكلات وجميعها تعد من عناصر الابتكار.

إدارة الإبداع والابتكار

من أهم الطرق التي ينصح باتباعها لإدارة الإبداع والابتكار:[7]

  • تحفيز العاملين الذين يستخدمون طرقهم الخاصة والإبداعية في العمل.
  • تحفيز العاملين وفسح المجال أمامهم ومنحهم الإمكانات لإيجاد أفكار إبداعية جديدة.
  • تخصيص الوقت للقاء مع العاملين ومناقشة أفكارهم الجديدة بشكل جماعي.
  • السعي لاكتشاف العاملين الذين يمتلكون القدرة على الابتكار.
  • اكتشاف المعوقات التي تواجه العاملين في إيجاد الأفكار الإبداعية وتنفيذها، ومحاولة التخلص من هذه المعوقات أو التقليل منها.
  • تعزيز العاملين لإيجاد الأفكار الجديدة، من خلال معالجة المشكلات التي تقع في المؤسسة؛ لتجنب تبعات هذه المشاكل.
  • تحفيز العاملين الذين يقدمون الإنجازات في المؤسسة، ومكافأتهم وتكليفهم بمهام جديدة.
  • اهتمام مدير المؤسسة بزيادة إدارته الإبداعية لتحفيز العاملين على زيادة الإبداع والابتكار في عملهم.
  • تشجيع العاملين على تنفيذ الأفكار الإبداعية، أكثر من الكلام عن هذه الأفكار.

المراجع

  1. ^ أ ب Surbhi S (19-3-2015), "Difference Between Creativity and Innovation"، keydifferences.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
  2. ↑ د. إسماعيل عبد الفتاح (2003)، الابتكار وتنميته لدى أطفالنا (الطبعة الاولى)، مدينة نصر: مكتبة دار الكتاب، صفحة 16-17. بتصرّف.
  3. ↑ محمد عادل فارس (29-12-2004)، "الإبداع والابتكار ( نظرات في خصائص المبدعين )"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 31/3/2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "الإبداع مفهومه ومستوياته ونظرياته"، www.mawhopon.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  5. ↑ د.إسماعيل عبد الفتاح (2003)، الابتكار وتنميته لدى أطفالنا (الطبعة الأولى)، مدينة نصر: مكتبة الدار العربية للكتاب، صفحة 30-31. بتصرّف.
  6. ↑ د.إسماعيل عبد الفتاح (2003)، الابتكار وتنميته لدى أطفالنا (الطبعة الأولى)، مدينة نصر: مكتبة الدار العربية للكتاب، صفحة 34. بتصرّف.
  7. ↑ "طرق إدارة الإبداع والابتكار"، www.abahe.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2018. بتصرّف.