-

الفرق بين الشمر واليانسون

الفرق بين الشمر واليانسون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفرق بين الشمر واليانسون

يُعدّ الشمر (بالإنجليزيّة: Fennel) من النباتات المعمّرة التي تنمو ليصل طولها إلى ما يُقارب 90 سنتيمتراً، وتعود أصول هذا النبات إلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط، لكنّه يتوفّر الآن في جميع دول العالم، ويُسمّى الشمر علميّا باسم Foeniculum vulgare، وتنمو لهذا النبات أزهارٌ صفراء اللون، وأوراقٌ لها عدّة قطعٍ مخرزية الشكل أو طولية، كما يُصنّف هذا النبات من النباتات العطريّة التي يمكن استخدام أعشابها وبذورها التي تمتاز بشكلها البيضاوي والتي يصل طولها إلى 6 مليمترات، وتمتلك لوناً بنيّاً مُصفراً، كما يخرج منها خمس حوافّ بارزة.[1][2] أمّا نبات اليانسون (بالإنجليزيّة: Anise) فهو من النباتات الحوليّة التي تُزرع في مختلف دول العالم، ويُسمّى علميّاً باسم Pimpinella anisum، وتنمو هذه النباتات ليتراوح ارتفاعها بين 30 إلى 60 سنتيمتراً، وتمتلك أزهاراً صفراء اللون تنمو على شكل مجموعاتٍ تُشكّل ما يشبه الخيمة، كما أنّ أوراقها تشبه الريش، وتمتاز ببذورها الصغيرة ذات اللون البنيّ المُخضرّ، ويصل طول هذه البذور إلى ملّيمترين، ويتمّ حصادها في فصل الخريف لاستخدامها في تحضير الطعام، أو كنوعٍ من الأعشاب.[3]

ويتشابه مذاق بذور الشمر واليانسون بشكلٍ كبير، لذلك يمكن تمييزهما من خلال شكل البذور، ويُعدّ مركب الأنيثول (بالإنجليزيّة: Anethole)؛ هو المادّة الفعالة في كلا هذين النباتين، وهو من الزيوت الطيارة الذي يُعطي لهما رائحتهما المميزة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذين النباتين قد استُخدما منذ مئات السنين لتأثيرهما المشابه لهرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen)، ولذلك فقد استُخدما لزيادة إنتاج الحليب لدى المُرضع، وتعزيز الحيض، وتسهيل الولادة، وتعزيز الرغبة الجنسية، وغيرها من الاستخدامات.[4][1][3]

فوائد الشمر واليانسون

فوائد الشمر

يُمكن لتناول الشمر أن يُقدّم العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يلي بعض هذه الفوائد:[5]

  • تعزيز صحّة العظام: حيث يمتاز الشمر باحتوائه على المعادن والفيتامينات المهمّة لبناء العظام والحفاظ على قوّتها؛ إذ يحتوي على الكالسيوم والفوسفات المهمّان لبناء العظام، والزنك والحديد اللذان يساهمان في إنتاج مادة الكولاجين، وعنصر المنغنيز الذي يدخل في تكوين المطرس العظمي (بالإنجليزيّة: Bone matrix)، كما يحتوي على فيتامين ك الذي يُحسّن بروتينات هذا المطرس، ويُعزز امتصاص الكالسيوم، ويُقلّل خروجه مع البول، كما أنّ نقص هذا الفيتامين يرتبط مع زيادة خطر الإصابة بكسور العظام.
  • تنظيم ضغط الدم: حيث يحتوي الشمر على النترات (بالإنجليزيّة: Nitrate) التي تمتلك خصائص توسيع الأوعية الدمويّة وحمايتها، ممّا قد يُساعد على تقليل ضغط الدم، وحماية القلب، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات هذه المركبات قلّل ضغط الدم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه البذور تحتوي على الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وهي عناصر تساعد على تقليل ضغط الدم بشكل طبيعي.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: حيث يحتوي الشمر على الألياف التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الكلّي في الدم، ممّا يُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما تحتوي هذه البذور على الفولات، وفيتامين ب6، اللذان يمنعان تراكم الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine) عن طريق تحويله إلى مركبات الميثيونين (بالإنجليزيّة: Methionine)؛ حيث يمكن لتراكم الهوموسيستين أن يُتلف الأوعية الدمويّة؛ ويُسبب مشاكل في القلب.
  • تعزيز الأيض: حيث يمتلك فيتامين ب6 الموجود في الشمر دوراً هامّاً في أيض الطاقة في الجسم، وذلك لأنّه يُحلّل الكربوهيدرات والبروتينات إلى جلوكوز وأحماض أمينيّة لاستخدامها بسهولةٍ كمصدرٍ للطاقة.
  • علاج المغص عند الرُضّع: حيث أشارت الأبحاث إلى أنّ زيت بذور الشمر يمكن أن يُخفف المغص الذي يُصيب الأطفال الرضّع بين عمر الأسبوعين إلى 12 أسبوعاً، كما وُجد أنّ إعطاء الرضع شاي الأعشاب الذي يحتوي على الشمر، والمليسة المخزنية (بالإنجليزيّة: Balm-mint)، والبابونج، والعرقسوس، وساق الحمام (بالإنجليزيّة: Vervain) قد قلّل من شدّة المغص لديهم.[6]

فوائد اليانسون

يمتاز اليانسون بخصائصه العلاجيّة القويّة، لذلك فإنّه يُستخدم كعلاج طبيعي للعديد من الحالات الصحيّة، كما يُقدّم عدّة فوائد للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[7]

  • تخفيف الاكتئاب: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ بذور اليانسون يمكن أن تُساعد على علاج الاكتئاب، وقد بيّنت إحدى هذه الدراسات أنّ مُستخلصات هذه البذور أظهرت خصائص مُضادّة للاكتئاب على الفئران، وكانت فعّالة بشكل مشابه لأدوية الاكتئاب، كما بينت دراسة أخرى أنّ تناول مسحوق هذه البذور قد قلّل من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.
  • تقليل أعراض انقطاع الدورة الشهريّة: إذ يمكن لبذور اليانسون أن تُقلّل من الهبات الساخنة، وجفاف الجلد، والإعياء الذي يُرافق النساء خلال مرحلة انقطاع الدورة الشهريّة، حيث يُعتقد بأنّه يمتلك تأثيراً مشابهاً للإستروجين، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الكبسولات التي تحتوي على هذه البذور قلّل من تكرار الإصابة بالهبات الساخنة وحدّتها بنسبة 75%، ومن جهةٍ أخرى يمكن لبعض المُركّبات الموجودة في هذه البذور أن تمنع فقدان العظام الذي ينتج عن انخفاض مستويات الإستروجين.
  • تقليل خطر الإصابة بقُرحة المعدة: حيث تُشير الدراسات الأوليّة إلى أنّ اليانسون يمكن أن يُساعد على منع الإصابة بقرحة المعدة، أو تقليل أعراضها، وقد بينت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ هذا النوع من البذور يُقلّل إفراز أحماض المعدة، وبالتالي يُساعد على منع الإصابة بالقرحة، وحماية الخلايا من التلف، ولكنّ الأدلة في هذا المجال قليلة، وتحتاج المزيد من الأبحاث لإثبات فعالية اليانسون في حالات قرحة المعدة.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: إذ كشفت الدراسات أنّ مركب الأنيثول قد يُحافظ على مستويات السكر في الدم في حال تناوله مع اتباع نظامٍ غذائي صحي، وأشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران المصابة بمرض السكري إلى أنّ هذا المُركّب ساعد على تقليل مستويات السكر من خلال دوره في تغيير مستويات بعض الإنزيمات، وتحسين وظائف خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين.
  • علاج الإمساك: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الأشخاص المصابين بالإمساك المزمن لخلطات الأعشاب التي تحتوي على اليانسون كان فعالاً في زيادة عدد مرات الإخراج لدى هؤلاء المرضى أكثر من العلاجات الوهمية، كما أشار الباحثون إلى أنّ هذه الخلطات تمتلك تأثيراً مُليّناً، وبالتالي فإنّها قد تُقلّل فرصة الإصابة بالإمساك.[8]

القيمة الغذائيّة للشمر واليانسون

يُبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من بذور الشمر وبذور اليانسون من العناصر الغذائية:[9][10]

المادة الغذائية
الكمية الموجودة في الشمر
الكمية الموجودة في اليانسون
السعرات الحراريّة
345 سعرةً حراريةً
337 سعرةً حراريةً
الماء
8.81 مليلترات
9.54 مليلترات
البروتين
15.80 غراماً
17.60 غراماً
الكربوهيدرات
52.29 غراما
50.02 غراماً
الدهون
14.87 غراماً
15.90 غراماً
الألياف
39.8 غراماً
14.6 غراماً
الكالسيوم
1196 مليغراماً
646 مليغراماً
الحديد
18.54 مليغراماً
36.96 مليغراماً
المغنيسيوم
385 مليغراماً
170 مليغراماً
البوتاسيوم
1694 ميليغراماً
1441 مليغراماً
الفسفور
487 مليغراماً
440 مليغراماً
فيتامين ج
21 مليغراماً
21 مليغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب Kristeen Cherney (11-2-2018), "A Complete Guide to Fennel"، www.everydayhealth.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Fennel", www.drugs.com,3-12-2018، Retrieved 9-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Anise", www.drugs.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  4. ↑ Michael Albert-Puleo (1980), "Fennel and anise as estrogenic agents", Journal of Ethnopharmacology, Issue 4, Folder 2, Page 337-344. Edited.
  5. ↑ Megan Ware (23-8-2018), "Why is fennel good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  6. ↑ "FENNEL", www.rxlist.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  7. ↑ Rachael Link (15-10-2018), "7 Health Benefits and Uses of Anise Seed"، www.healthline.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  8. ↑ Cathy Wong (5-10-2017), "Health Benefits of Anise"، www.verywellhealth.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  9. ↑ "Basic Report: 02018, Spices, fennel seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Basic Report: 02002, Spices, anise seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-3-2019. Edited.