-

الفرق بين كوريا الشمالية والجنوبية

الفرق بين كوريا الشمالية والجنوبية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كوريا الشماليّة

وتسمّى جمهورية كوريا الديمقراطيّة الشعبية، عاصمتها بيونغ يانغ وتُعتبر أكبر مدينة في البلاد، تحتلّ كوريا موقعاً في شمال شبه الجزيرة الكورية في شرق آسيا، تفصل بينها وبين الصين حدود مائيّة (نهرا الأمنوك والتومن) من الجهة الشماليّة والشمالية الغربية، أما من الجهة الشرقية فتحّدها روسيا التي يفصل بينها وبين كوريا الشمالية نهر تومن، وتشترك كوريا من الناحية الغربيّة مع الجمهورية الصينيّة وتطلان معاً على خليج كوريا والبحر الأصفر، وكما يفصل بين شبه الجزيرة الكوريّة وكوريا الشمالية شريطاً حدوديّاً بريّاً من الناحية الجنوبية.

الجغرافيا

تقع كوريا الشمالية ضمن المنطقة الجغرافيّة بين خطوط عرض سبعٍ وثلاثين درجة وثلاثٍ وأربعين درجة شمالاً، أما بالنسبة لخطوط الطول فإنها تقع بين خطوط الطول مئة وأربع وعشرين درجة، ومئة وإحدى وثلاثين درجة شرقاً، تمتد مساحة كوريا إلى نحو مئة وعشرين ألف كيلومتر مربع، ويقيم على أراضيها خمسة وعشرون مليون نسمة تقريباً.

تعتبر كوريا الشمالية منطقة جبلية نظراً لانتشار السلاسل الجبلية على مسافة تقدّر بنسبة ثمانين بالمئة من مساحة البلاد، وتتفاوت ارتفاعات الجبال في كوريا الشمالية، حيث يُعتبر جبل بايكدو القمة الأعلى وهو عبارة عن جبل بركاني يطلّ على الحدود الصينية، وتتراوح ارتفاعات القمم الجبلية ما بين ألف وأربعمئة وألفي متر فوق مستوى سطح البحر.

المناخ

تتأثر كوريا الشمالية بمناخ قاريّ، ويمتاز كل فصل من فصولها الأربعة بميزة خاصّة، حيث يمتاز الصيف بطول فترته وقساوته وخاصة في المناطق الشماليّة من البلاد، إذ تشهد هطولاً ثلجياً لمدة تصل إلى سبعة وثلاثين يوماً، أما الموسم الصيفيّ فيمتاز بحرارته المرتفعة ورطوبته ويشهد هطولاً مطريّاً إثر هبوب الرياح الموسميّة الجنوبيّة، أما المناطق الجنوبية الشرقية فإنها تعاني من الرطوبة بسبب هبوب الرياح الموسمية عليها القادمة من المحيط الهادئ، وكما يشهد الصيف في المنطقة حدوث أعاصير تؤثر على المنطقة مرة واحدة فقط في كل موسم صيفيّ، وتمتاز درجات الحرارة باعتدالها في فصلي الربيع والخريف وما يزيد الطقس اعتدالاً الرياح المتغيرة باستمرار.

الاقتصاد

تعتمد كوريا الشمالية على اقتصادها لتحقيق اكتفائها الذاتي، حيث يُعتبر اقتصادها حكوميّاً بحتاً ما مكّن الدولة من القدرة على تقديم الأساسيات في الحياة (الغذاء والسكن والرعاية الصحية والتعليم) مجاناً لمواطنيها.

ويشار إلى أنّ أكثر قطاع مؤثر في اقتصاد البلاد هو الصناعة حيث يشكل ما نسبته ثلاث وأربعون بالمئة، ثم يأتي قطاع الخدمات ليشكل ما نسبته أربع وثلاثون بالمئة تقريباً، ثم الزراعة وتشكل النسبة الأقل في البلاد وهي ثلاث وعشرون بالمئة.

كوريا الجنوبيّة

تحتلّ كوريا الجنوبية موقعاً لها في الناحية الجنوبيّة من شبه الجزيرة الكوريّة، واتخذت اسمها من العائلة المالكة التي كانت تحكمها واسمها "كوريو" وكان ذلك في العصور الوسطى، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب واحداً وخمسين مليون نسمة يقيمون على مساحة تصل إلى مئة ألف ومئتين وعشرة كيلومترات مربّعة، وتمتاز بطبيعتها الجبليّة.

تُعدّ كوريا الجنوبية بأنها جمهورية ذات سيادة، كما أنّها رئاسية، تقسّم إلى سبع عشرة وحدة إداريّة، وتعدّ من الدول المتقدمة حيث يحظى سكانها بمستوى معيشي متحضر ومتطور جداً، عاصمتها سيول والتي تعد أكبر مدن البلاد.

المناخ

يمتاز الساحل الجنوبي بارتفاع درجات الحرارة في الشتاء، إلا أنّها تنخفض كل ما ابتعدنا عن المناطق الساحليّة نحو المناطق الجبلية، كما يمتاز صيفها بارتفاع درجة حرارته بشكل كبير، حيث تتجاوز درجات الحرارة في البلاد أكثر من ثلاثين درجة مئوية.

الجغرافيا

تمتدّ كوريا الجنوبية إلى ألف ومئة كيلومتر على طول البر الآسيويّ، ويحدّها من الناحية الغربية البحر الأصفر، ومن الشرق بحر اليابان، وتطلّ من الناحية الجنوبية على بحر الصين الشرقية ومضيق كوريا، وتقع في المنطقة الجغرافية على خطي عرض ثلاثين درجة وتسع وثلاثين درجة شمالاً، وعلى خطوط طول مئة وأربع وعشرين درجة ومئة وثلاثين درجة إلى الشرق، وتصل مساحتها الاجمالية إلى مئة ألف كيلومتر مربّع.

الاقتصاد

تمتلك كوريا الجنوبيّة الاقتصاد الرابع على مستوى آسيا، وكما تحتلّ المرتبة الثانية عشرة من حيث تكافؤ القوة الشرائيّة، ويعتمد اقتصادها كلياً على التصدير، وتنتج السيارات والروبوتات، والبتروكيماويات، والسفن والآليات الثقيلة، والإلكترونيات، وتُعتبر من بين الدول المؤسسة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

تعدّ كوريا الجنوبية من الدول التي تحظى بالدخل العالي، وكما أنّها من بين الدول الأكثر تصنيعاً من دول منظمة التعاون والتنمية، وكما يُعتبر اقتصادها متسارع النمو.

الفرق بين كوريا الشمالية والجنوبية

اندلعت حرب باردة بين أجزاء كوريا ووقعت على إثرها هدنة في السابع والعشرين من شهر تموز عام ألف وتسعمئة ثلاثة وخمسين ميلادية، إلا أنّ بعض الخلافات لا زالت قائمة بين البلدين حيث لا تعترفان بالخطوط التي رسمتها الهدنة كحدود لها، وتفترض كل منها أنّها شرعية وتلغي شرعية الأخرى.

وقعت كوريا قبل التقسيم تحت الاحتلال اليابانيّ في الثاني والعشرين من شهر آب لعام ألف وتسعمئة وعشرة، وامتدت فترة الاحتلال حتى عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين، ورحل الاحتلال الياباني على هامش الحرب العالمية الثانية بعد هزيمتها، وتم تقسيم كوريا بعد ذلك إلى قسمين وهما كوريا الشمالية والجنوبية بناءً على اتفاقية الأمم المتحدة.

أفضت الحرب العالميّة الثانية إلى وقوع كوريا العظمى بعد انقسامها واحتلال أحد القسمين للاتحاد السوفييتي، والقسم الآخر لاحتلال أمريكا، ثم توجّهت الأمم المتحدة بعد ذلك إلى إقامة انتخابات نتج عنها قيام الكوريتين، وقدّم الاتحاد السوفييتي كل الدعم لكوريا الشمالية، بينما قدّمت أمريكا الدعم الكامل لكوريا الجنوبيّة، ويشار إلى أنّ المناوشات والخلافات الدولية ما زالت قائمة إلى الآن.

يختلف نظام الحكم في كل من الكوريتين، حيث تتبع الشمالية نظام حكم دكتاتوريّ، إذ يُعتبر حزب العمال الكوري هو الحاكم في البلاد، كما أنها من الدول الأقل تقدّماً حيث يسودها الظلم والاستبداد، ويفتقر سكانها لحقوقهم، كما أنّها دولة متخلّفة، ومن الدول المتأخّرة في وصول الإنترنت إليها، وتتّصف خطوطها الجوية بالأسوأ على الإطلاق، حيث يمكن تصنيفها بنجمة واحدة فقط وهي أسوأ التصنيفات، وتقتصر رحلاتها على كوريا الجنوبيّة واليابان والصين وروسيا.

أما كوريا الجنوبية فإنّ نظام حكمها جمهوريّ رئاسي دستوري، وهي من أكثر الدول تقدّماً ونمواً، وكما تُعدّ من أكثر الدول تقدّماً في المجالات العلمية والتكنولوجية، ومن الدول الرائدة في صناعة الإلكترونيات والحاسبات الآلية والمركبات، كما أنّها من الدول المتقدمة في مجال الطيران ولا تقتصر على دول محددة كما جارتها.

تفصل بين الكوريتين منطقة معزولة السلاح يُطلق عليها (Demiltirized Zone) وتفرض كوريا الشماليّة عقوبة صارمة على من يتجاوز هذا الشريط الحدودي تصل إلى الحكم بالسجن المؤبّد على أفراد عائلة الهارب في سجون سياسيّة، بينما تلجأ كوريا الجنوبية إلى منح الهارب الجنسيّة الكورية على الفور.