-

الفرق بين النثر والشعر

الفرق بين النثر والشعر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأدب العربي

يحتضن الأدب العربيّ مجموعة من الأعمال المدوّنة، ويتكوّن الأدب العربي من عدة أصناف أساسية، وهي المسرح والنقد والأدب القصصي والنثر والشعر، ويعود تاريخ نشأة هذا الأدب إلى نحو ستة عشر قرناً أو أكثر.

النثر

يُعتبر النثر أحد أصناف الأدب العربي، وهو عبارة عن سرد كلام فني بأسلوب غير مقيّد لا يخضع لقاعدة إيقاعية معيّنة، ويمتاز بأفكاره الجلية ولغته العريقة، وكما يدخل في خصائصه سلامة منطقه، والعامل المؤثر في كاتب النثر، ومن أبرز الفنون التي تدرج في قوائم النثر: القصة والخطبة والمسرحيّة النثرية والمقالة والروايات، والنقد الأدبي وغيرها.

أنواع النثر

  • النثر العادي: يُعرف النثر العادي بأنه عبارة عن اللغة التي يتخاطب بها الناس ويتفاهمون بها، وهو شائع الاستخدام في الحياة اليوميّة، ويفتقر لبعض العناصر في النثر الفنيّ.
  • النثر الفني: يُقيّد هذا النوع من أنواع النثر بأسلوب فني إذ يقتضي توارد العناصر الفنية فيه، ويتطلّب جودة الصياغة وحسنها وكما يفرض على الكاتب الالتزام باللغة ومراعاتها، ولا يفتقر للمشاعر والخيال.

مميّزات النثر

  • الاعتماد على أسلوب السرد.
  • تُستخدم فيها الأساليب الإنشائية والأسلوبية.
  • يقوم النثر على الحوارات.
  • يُستخدم العقل في التحليل والبرهان ويخاطبه بشكل مباشر.

الشعر

عبارة عن كلام منظّم وموزون، يعتمد في نشأته على الوزن والقافية، ويتكوّن من مجموعة من الأبيات الشعرية، وتشكل بمجموعها ما يسمى بالقصيدة، وتتوازن الأحرف الأخيرة في أبيات القصيدة الشعريّة مع بعضها البعض ضمن قافية معيّنة، ويُعتبر الشعر أحد أنواع الفن الأدبي، ويعتمد في نشأة قصائده على الجماليّة والصفات.

مكوّنات الشعر العربي

  • القصيدة: هي اثنين أو أكثر من الأبيات الشعريّة المنظومة بأسلوب فني موزون، ويكون تصنيف القصائد إلى نبطية وفصحى.
  • القافية، هي موازنة ومساواة أواخر الأبيات الشعريّة مع بعضها البعض، وتوحيد آخر حرف من كل آخر كلمة في الأبيات الشعرية لقصيدة معينة مثلاً أن يكون حرف الميم أو النون أو غيرها، شرط أن تتشابه نهاية الأبيات مع بعضها.
  • البحر، وهو الأسلوب الإيقاعي الذي يُعتمد عليه في بلاغة البيت الشعري، كالبحر المتقارب، والبحر الوافر، والبحر الهزج والبحر الطويل وغيرها.

أنواع الشعر العربي

  • الشعر العمودي: يُعتبر هذا النوع أصل وأساس الشعر العربي، ويمتاز بأنّه يتكوّن من عدة أبيات شعرية، يقسم كل بيت شعريّ إلى مقطعين يسمى المقطع الأول منها الصدر والمقطع الثاني العجز، ويلتزم كاتب الشعر العموديّ بعلم العروض.
  • الشعر الحر: ظهر هذا النوع من الشعر على يد بدر شاكر السياب ونازك الملائكة، وتعود نشأته إلى عام ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين، ويكون تنفيساً عن الشاعر بتفريغ طاقاته الأدبية في كتابة الشعر الحر الذي يبين طموحاته ويروي همومه ومشاكله.
  • الرباعيات الشعرية: من أشهر الرباعيات في الأدب العربي رباعيّات الخيام، وهو أحد أنواع الشعر العربي يمتاز باحتوائه على أربعة سطور من الأبيات الشعرية تعكس فكرة معيّنة يسعى إليها كاتب القصيدة.

مميّزات الشعر العربي

  • وجوب الالتزام بالوزن.
  • الاعتماد على التفعيلة.
  • قابليته للتدوير.
  • وجوب التدرج بالقافية والالتزام بها.
  • استخدام الصور الشعرية والفنية في الأبيات الشعرية.
  • استخدام الرمزية والتمويه.

الفرق بين النثر والشعر

تضاربت الآراء الأدبيّة حول أسبقيّة ظهور الشعر والنثر، لكن الغالبيّة أشارت إلى أن الأقدمية في الظهور تعود للشعر، وهناك عدة فروقات بين النثر والشعر، وتتضمن ما يلي:

  • الشعر، يدرج منه عدة أغراض كالمدح والرثاء والهجاء والغزل ويلتزم بنظام القوافي، أما النثر من أغراضه السجع ولا يخضع لأسلوب القوافي.
  • يُطلق على من ينظم الشعر ويكتبه اسم ناظم، أما كاتب النثر فإنه لا ينظمه بل يسرده سرداً.
  • يعتمد النثر على السرد والأساليب الإنشائيّة، أما الشعر فيعتمد على القوافي والأوزان الشعريّة.
  • يُستخدم في النثر أسلوب الحوار، أما الشعر فيعتمد على الاختزال والإيجاز.