-

الفرق بين سجود الشكر وسجود التلاوة

الفرق بين سجود الشكر وسجود التلاوة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفرق بين سجود التلاوة والشكر

سجود التلاوة هو السجود المشروع عند قراءة آيات من القرآن تشتمل على سجدة إظهاراً للانكسار والخضوع لله سبحانه، وتأسياً بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حيث يشتمل القرآن الكريم على خمسة عشر موضعاً لسجود التلاوة.[1] أمّا سجود الشكر فهو السجود المشروع عند حدوث نعمة للعبد، أو ارتفاع نقمة، أو عند حدوث أي شيء يفرحه ويبهجه.[2]

أحكام سجود الشكر

ذكر أهل العلم العديد من الأحكام التي تتعلق بسجود الشكر، منها:[3]

  • ثبوت استحبابه عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه الكرام، ومن ذهب إلى عدم مشروعيته فقوله ضعيف لا يعول عليه؛ لأنه يخالف الأدلة الصحيحة الثابتة في ذلك، وهذه السنة يهجرها كثير من المسلمين اليوم.
  • اشتراط الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة ونحوها من الشروط في سجود الشكر كما تشترط في صلاة النفل محل خلاف بين أهل العلم، فذهب بعض المالكية إلى عدم اشتراط هذه الشروط في سجود الشكر للفرق بينها وبين صلاة النفل، ونصر هذا القول طائفة من الأئمة المحققين، مثل: ابن جرير، وابن حزم، وابن تيمية، وذهبت طائفة أخرى من أهل العلم إلى اشتراط هذه الشروط في سجود الشكر كما تشترط في صلاة النفل وعليه بعض الحنفية والمالكية، وهو مذهب الإمام الشافعي وأكثر الحنابلة.
  • عدم وجود ذكر مُعيّن في سجود الشكر، بل يدعو المسلم بما يشاء مما هو مناسب للمقام.
  • صحة سجود الشكر على الراحلة والدابة، ويومئ المسلم بقدر استطاعته.
  • عدم مشروعية سجود الشكر للمسلم أثناء الصلاة.
  • صحة قضاء سجود الشكر إذا لم يستطع فعله في وقته.

أحكام سجود التلاوة

سجود التلاوة له عدة أحكام نصّ عليها أهل العلم في مصنفاتهم، من أبرزها:[4]

  • حكم سجود التلاوة فيه خلاف بين أهل العلم، فذهب الجمهور إلى أنّه مستحب، وذهب الحنفية إلى أنّه واجب.
  • اشتراط الطهارة لسجود التلاوة محل خلاف بين أهل العلم أيضاً، فاشترطت طائفة له الطهارة، واحتجّت بأنّه صلاة كباقي الصلوات فتشرع له الطهارة، وذهبت طائفة أخرى إلى عدم اشتراط الطهارة له مُدعيةً أنّه ليس صلاة.
  • الساجد للتلاوة يُكبّر أولاً ثم يسجد، ويقول الدعاء المأثور، ثم بعد ذلك يرفع رأسه ويكبر.

المراجع

  1. ↑ خالد البليهد ، "أحكام سجود التلاوة "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  2. ↑ رامي محمود (2013-3-17)، "ملخص أحكام سجود التلاوة والشكر والسهو "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  3. ↑ "هل لسجود الشكر شروط "، www.islamqa.info، 2009-11-13، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  4. ↑ "صفة سجدة التلاوة "، www.islamweb.net، 2000-1-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.