الفرق بين الاختبار والامتحان
الاختبار والامتحان
يكثر في اللغة العربيّة استخدام الكلمات التي تشترك في بعض مدلولاتها، والحقيقة انّ هذه سمة بارزة في اللغة العربيّة، حيث تدل على سعتها ومرونتها في ذات الوقت، ومن هذه العبارات، كلمتا الاختبار والامتحان، فيكثر تداول هاتين الكلمتين، فهل هما بنفس الدلالة والمعنى؟ أم يوجد فارق بينهما؟ وهنا في هذا المقال سنأتي على بعض التفاصيل في ذلك.
الفرق بين الاختبار والامتحان
هناك فروقات لغويّة بين مصطلحي الامتحان والاختبار نذكرها كما يأتي:
- الامتحان : يطلق على المحن التي يمرُّ بها الإنسان ويقع فيها، وتحتاج إلى جهود لاجتيازها، وكذلك يطلق على الاختبارات الصعبة، وما يجمع بين المحن والاختبارات هو قاسم الصعوبة في كل منهما. وتتميّز الامتحانات بالخصائص التالية:
- تمحيص الصف وغربلته بمعرفة الصابرين من غيرهم.
- تربية الأفراد وإعداد الجيل.
- إيجاد أمّة قويَّة مرهوبة الجانب.
- معرفة سنن الله في التمكين، وهي سنن تقوم على الابتلاء والاختبار قبل التمكين.
- الاختبار: يطلق على اختبار الإنسان لنفسه وخبراته بناءً على مجهود سابق، سواء كان علماً أو مهنة يرغب في التفوق فيها، ويطلق كذلك على الاختبارات البسيطة في المدارس، كالاختبارات اليوميَّة.
فوائد الامتحانات والاختبارات
إنَّ للامتحانات الأكادديميّة، سواء كانت الامتحانات الصعبة، أو الاختبارات البسيطة، فوائد عظيمة على الفرد وعلى المجتمع كذلك، ومنها:
- معرفة الطالب لقدراته الذاتيّة وتحصيله العلمي، وذلك بناءً على تحليله وتقييمه للنتيجة التي قد حصل عليها.
- تمييز المدارس بين مستويات الطلاب وقدراتهم.
- معرفة جوانب النجاح وجوانب الإخفاق لدى الطالب.
- وضع الخطط الدراسيَّة المناسبة بناءً على الاختبارات البسيطة والامتحانات الأكثر صعوبة.
- إعطاء قيمة حقيقيَّة وعالية للعلم، والتمييز بين الطلاب على ضوء ذلك.
- خلق روح التنافس بين الطلاب.
- فرز الطلاب المبدعين واستثمار قدراتهم، حيث إنَّ الطلاب يتفاوتون في درجات تحصيلهم، ومستويات إبداعهم.
تها
مواصفات الاختبارات والامتحانات الجيّدة
إنَّ للاختبارات والامتحانات فيما يتعلّق بالجانب الأكاديمي مواصفات ومعايير، يتوقف عليها نجاحها، ومنها:
- مراعاتها لجميع مستويات الطلاَّب، فاهتمام الاسئلة بالمستوى القوي والمتوسط فقط على حساب الضعيف يزرع لدى الطالب الإحباط من فكرة التعليم، ولا يعطي مقياساً دقيقاً لمستواه.
- التحضير لها بشكل جيِّد ومدروس بعيداً عن العشوائيَّة التي تقود إلى العديد من الاخطاء.
- تصوُّر حلول مناسبة لها، وقابلة للقياس، لأنَّ وضع المدرّس لأسئلة يجهل بنفسه إجابتها، فيه نوع ظلم وإجحاف بحق الطالب.
- تتابعها وكثرتها، حيث تبقي على تواصل الطالب مع المادة الدراسيّة بشكل مستمر.
- تدرّجها من الأسهل وصولاُ إلى الأصعب.
- اشتمالها على أنماط الأسئلة المختلفة.