تأثير المواد الكيميائية على الجهاز العصبي
الجهاز العصبي
الجهاز العصبي هو جهاز الاتصال في جسم الأنسان، الذي يتم من خلاله تفاعل الإنسان مع التغيرات الحادثة داخله وفي المحيط الخارجي، ويعّد الدماغ هو مركزالتحكم في الجهاز العصبي والجسم، حيث يقوم الجهاز العصبي بنقل المعلومات للدماغ، ويقومُ الدماغ بتحليلها وإصدار المعلومات للأعضاء، وتنتقل هذه المعلومات من خلال الجهاز العضبي، والجهاز العصبي مسؤول عن عدد كبير من العمليات والحركات داخل جسم الإنسان، مثل ضربات القلب والتنفس.[1]
كما أن الجهاز العصبي مقسم إلى قسمين، وهما العصبي الجسدي؛ وهو المسؤول عن عضلات الجسم والعضلات، ووظيفة هذا القسم من الجهاز العصبي استقبال المعلومات الخارجية وتحليلها ومعالجتها والرد عليها، والقسم الثاني يسمى الجهاز العصبي الذاتي؛ وهذا الجهاز مسؤول عن الأعضاء الداخلية في الجسم، وهذا الجهاز يتعرض بشكل كبير للمواد الكيميائية، وذلك من خلال تعرض الإنسان لها بالعديد من أنشطته اليومية والحياتية، كاستخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية في الزراعة، والمواد الكيميائية لعمليات التنظيف اليومية، ولهذه المواد كم هائل من الآثار على صحة الجهاز الهضمي.[1]
طرق دخول المواد الكيميائية للجسم
يتم دخول المواد الكيميائية للجسم بإحدى الطرق التالية:[2]
- التنفس، تدخل المواد الكيميائية المتطايرة في الهواء إلى جسم الإنسان عن طريق تنفسه لهذه المواد، ومن هذه المواد الغازات، والرذاذ، والغبار والأدخنة، وتمتص هذه المواد الكيميائية في جميع أجزاء الجهاز التنفسي التي تمر بها، والامتصاص ودرجته يعود بشكل كبير لطبيعة المادة وخصائصها الكيمائية والفيزيائية، وأيضاً للبنية الفيزيولوجية للجهاز لعضو الجهاز التنفسي.
- الجلد هناك العديد من المواد الكيميائية التي تستطيع اختراق الجلد والوصول إلى الدم، وخاصة المواد الكيميائية الموجودة في المواد الكيميائية المحلولة، ومن الممكن أن تنتقل هذه المواد إلى داخل جسم الإنسان من خلال الجروح والتشققات والخدوش الموجودة على سطح الجلد.
- تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بهذه المواد، مثل ابتلاع بعض المواد الكيميائية في العمل أو عن طريق الخطأ في الحوادث.
- طرق أخرى لدخول المواد الكيميائية لجسم الإنسان، مثل التدخين ومن خلال مشيمة الرحم للجنين.
تأثير المواد الكيميائية على الجهاز العصبي
مدى تأثر الجهاز العصبي بالمواد الكيميائية يعتمد بشكل كبير على مدى سمّية هذه المواد وتركيزها، وأيضاً خصائصها الفيزيائية والكيميائية، وهذه التأثيرات تنقسم إلى عدة أقسام وهي:[3]
- التأثيرات الحادة، وهذه التأثيرات تظهر بسرعة وبشكل مباشر، ومن الممكن أن تظهر بعد مرور فترة زمنية قصيرة، وهذا التأثير ناتج عن التعرض لمواد كيميائية بتركيز عالٍ.
- التأثير المزمن، وهذا التأثير يظهر بفعل التعرض بشكل كبير ومستمر ومتكرر لهذه المواد، وفي العادة تكون نسبة تركيز هذه المواد قليلة.
- التأثيرات الموضعية، وتظهر بشكل واضح على الأجزاء التي تعرضت للمواد الكيميائية؛ مثل أعصاب العينين وأعصاب المجاري التنفسية،
- التأثيرات الجهازية، وهي عبارة عن تغير في أداء الجهاز العصبي لوظائفه الطبيعية.
- تأثيرات الأعضاء أو الأجهزة المستهدفة، وهذا التأثير يقتصر على جزء أو اثنين من أجزاء الجهاز العصبي.
المراجع
- ^ أ ب Kim Ann Zimmermann (14-2-2018), "Nervous System: Facts, Function & Diseases"، www.livescience.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ "How Workplace Chemicals Enter the Body", www.ccohs.ca, Retrieved 7-8-2018. Edited.
- ↑ "Health Effects from Chemical Exposure", health.mo.gov, Retrieved 7-8-2018. Edited.