أثر الصداقة في حياة الفرد
تعزيز الصحة العقلية
وجدت دراسة أُجريت في عام 2012م أنّ مخاطر الإصابة بالخرف تزداد لدى كبار السن عند شعورهم بالوحدة، وقد طُبّقت على أكثر من 2000 شخص هولنديّ تبدأ أعمارهم من 65 عاماً وأكثر لمدّة ثلاث سنوات، ولم يُعاني أيّ منهم من الخرف في بداية الدراسة، إلّا أنّ ما نسبته 13.4% من الذين قالوا أنّهم يشعرون بالوحدة في بدايتها أُصيبوا بالخرف أثناء المدة المذكورة، إلى جانب ذلك؛ فإنّ ضعف العلاقات الاجتماعية يزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفيّ، وذلك وفقًا لما نشرت مجلة طبّ وجراحة الأعصاب والطب النفسيّ.[1]
تعزيز الصحة الجسديّة
أُجريت دراساتٌ كثيرة على الكثير من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 12 إلى 91 عام، وكانت مجموعة منهم يعيشون حياة منعزلةً عن الآخرين، ومجموعةٌ أخرى تمتلك الكثير من الأصدقاء، وعند مقارنة المؤشّرات الحيويّة بين المجموعتين كضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، ومستويات البروتين المتفاعل، وبروتين سي، وجدت أنّ هذه المؤشرات أسوأ لدى الأشخاص الذين يمتلكون روابط اجتماعيّة أقل.[1]
التفاعل مع الآخرين
إنّ وجود الصداقة في حياة الشّخص يُمكن أن تُعلّمه طرق التّفاعل مع الآخرين، كإجراء محادثات معهم، هذا بالإضافة تعزيز صفة التسامح حتّى ولو كان الصديق يمتلك آراءً مُعارضة ووجهات نظر مختلفة، هذا بالإضافة إلى تعلم أمور مختلفة وجديدة، وقد يخرج من خلالهم من منطقة الراحة، ليوفّر لنفسه مع الوقت مساحةً عاطفيةً آمنةً معهم.[2]
الشعور بالسعادة وتحسين الحياة
إنّ وجود الأصدقاء يملأ الحياة بالدعم، والاهتمام، والمرح أيضاً، وعند مواجهة الفرد للمواقف الصعبة، فيكونون بالقرب لتقديم المساعدة، وعند تحقيق النجاح يشعرون بالسعادة لذلك، ويُشار إلى أنّ وجود أشخاص بهذه الإيجابية يجعل من الإنسان أكثر امتنانًا وسعادةً، ويُساعده على ممارسة سلوكيّات جيّدة اتّجاه الآخرين.[2]
الحفاظ على النشاط
عندما يكون الشخص وحيدًا أو يعيش حياةً منعزلةً فمن المحتمل أن يكون أقلّ مشاركة في الأنشطة الاعتيادية كالرياضات، والأندية، وأماكن ممارسة الهوايات المختلفة، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ امتلاك الشخص لصديق واحد على الأقلّ يزيد من احتمالية خروجه والبدء في ممارسة أشياء معينة، فقد يقترح الصديق أنشطةً ما كان للشخص أن يُفكّر فيها وحده.[3]
احترام الذات
إنّ وجود الأصدقاء الذين يُمكن الاعتماد عليهم يُمكن أن يُعزّز ثقة الشخص بنفسه، وبالمقابل فإنّ قلة الأصدقاء قد تُشعره بأنّه وحيد ودون دعم، ممّا يجعله معرضًا أكثر لمواجهة بعض المشاكل كالاكتئاب أو تعاطي المخدرات مثلاً، مع الإشارة إلى أنّ امتلاك صديق واحد فقط يُمكن أن يُساعد الشخص على بناء ثقته بنفسه.[3]
المراجع
- ^ أ ب Stephanie Pappas (8-1-2016), "7 Ways Friendships Are Great for Your Health"، www.livescience.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why Friendship Is Important", www.liveabout.com,23-9-2017، Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "4 Reasons Friendships Are so Important", www.verywellmind.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.