أثر تدبر القرآن في تزكية النفوس
أثر تدبر القرآن في تزكية النفوس
بيّنت الشريعة الإسلامية أنّ للقرآن الكريم أثراً عظيماً في تحقيق التوازن لدى النفس في تحقيق حاجاتها، فالبعد عن القرآن الكريم وتلاوته من الأسباب التي تؤدي إلى انغلاق وانسداد القلوب، ولذلك فلا بدّ من تلاوة آيات القرآن بتدبّرٍ وتمعّنٍ وتفكّرٍ لتزال أدران وأمراض القلوب والنفوس، وتزكيها لتصل بها إلى مرتبةٍ رفيعةٍ من العلم والحكمة والسلوك، ومن أبرز الأمثلة التي تبيّن أهمية تلاوة القرآن في تزكية النفس ما كان من الصحابة -رضي الله عنهم- حين نزل الأمر من الله -تعالى- بتحريم الخمر وانطلقوا إلى إهدار كلّ مُسكرٍ، وقال ابن القيم فيما يخصّ أثر القرآن على النفوس: "فليس شيءٌ أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن، وإطالة التأمّل، وجمع الفكر على معاني آياته".[1]
وسائل تزكية النفس
تتحقّق تزكية النفس بالعديد من الأمور والأعمال التي إن حرص عليها المسلم نال زكاة نفسه، وفيما يأتي بيان البعض منها:[2]
- التحلّي بالأخلاق الفاضلة الحميدة، مثل: الإخلاص والإنابة، والخوف والخشية من الله سبحانه، والتواضع، والشكر، وذلك بعد تطهير النفس من الأخلاق الذميمة.
- الحرص على أداء الفرائض، حيث إنّها من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد من ربه.
- المداومة على الاستغفار، والحرص على ذكر الله -سبحانه- في سائر الأحوال.
- تجنّب تحقيق رغبات النفس وشهواتها، ومخالفتها والإنكار عليها.
- تقريع النفس وردعها لأداء الطاعات والعبادات.
- الإكثار من ذكر الموت والحياة الآخرة.
تعريف تزكية النفس
أثنى الله -تعالى- على أصحاب النفس الزكية، ويقصد بتزكية النفس تطيرها وتزكيتها بأداء الأعمال الصالحة وترك الأعمال السيئة والرذيلة، وتتفرّع التزكية إلى المأمور بها والمنهي عنها، فالمأمور بها؛ كالإصلاح والتوبة والعمل الصالح، والمنهي عنها؛ كالإعجاب بالنفس ومدحها.[3]
المراجع
- ↑ "القراءة التدبرية للقرآن، وتزكية الإنسان"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "تزكية النفس"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "تزكية النفوس وإقامتها على منهج الله"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2019. بتصرّف.