آثار العلاج الكيماوي
آثار العلاج الكيماويّ
يقتل العلاج الكيماويّ الخلايا السرطانيّة سريعة النموِّ، إلا أنَّه نظراً لانتشاره في الجسم يُمكن أن يُؤثِّر في الخلايا الطبيعيّة أيضاً، ممّا يُؤدِّي إلى ظهور مجموعة من الآثار الجانبيّة التي تدعو للقلق عند بعض المُصابين، ومن أكثر الخلايا التي تتأثَّر بهذه الآثار: بُصيلات الشعر، وخلايا الجهاز التناسُليّ، وخلايا الجهاز الهضميّ، والخلايا المُكوِّنة للدم في نخاع العظم،[1] وفيما يأتي ذكر بعض الآثار الجانبيّة المصاحبة للعلاج الكيماويّ:[2]
- تساقط الشعر: يُسبِّب العلاج الكيماويّ إضعاف بُصيلات الشعر، ممّا يُؤدِّي إلى تساقط الشعر، وقد أوجدت دراسة أنَّ 65% من الأشخاص الذين يتلقُّون العلاج الكيماويّ عانوا من تساقط الشعر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعر يعود للنُّموِّ بعد انتهاء فترة العلاج الكيماويّ.
- التقيُّؤ، والغثيان: قد يُعاني المُعرَّضون للعلاج الكيماويّ من التقيُّؤ، والغثيان بعد جلسة العلاج الكيماويّ، أو بشكل عشوائيّ، ويُمكن اللُّجوء إلى تغييرات غذائيّة، كتناول وجبات صغيرة، وتجنُّب بعض الأطعمة، وتناول الأدوية المُضادَّة للغثيان بعد جلسة العلاج؛ للحدِّ من هذا الأثر الجانبيّ.
- الإصابة بالكدمات، والنزيف بسهولة: يُمكن أن يُؤدِّي العلاج الكيماويّ إلى الإصابة بالكدمات، وحدوث النزيف بشكل أسهل، ولا يُعَدُّ هذا الأثر الجانبيّ داعياً للقلق، إلا أنَّه يجب أَخْذ الحيطة عن طريق ارتداء قفَّازات عند تقطيع الخضروات، أو قصِّ الأشجار مثلاً، ويجب التواصل مع الطبيب عند المعاناة من جروح خطيرة.
- ألم الأعصاب: عادة ما يُؤثِّر ألم الأعصاب في اليدَين، والأقدام، ممّا يُؤدِّي إلى الشعور بالتنميل، والخدران، وقد يُعاني بعض الأشخاص من طنين في الأذن، ويعتقد بعض الباحثين أنَّ المُكمِّلات الغذائيّة، كالكالسيوم، والمغنيسيوم قد تُساهم في الحدِّ من هذا الألم.
- ضعف الجهاز المناعيّ، والمرض: قد يقتل العلاج الكيماويّ الخلايا المناعيّة للمُصاب، ويُؤدِّي ذلك إلى جَعْل المصاب أكثر عُرضةً للإصابة بالعدوى، ويُمكن اتِّباع بعض الطُّرُق للحدِّ من الإصابة بالعدوى، مثل: تناول الطعام الصحِّي، وغَسْل اليدَين بشكل مُتكرِّر، وتجنُّب الجلوس مع المرضى، وطلب العناية الطبِّية بشكل مستعجل عند ملاحظة أعراض العدوى.
ما بعد العلاج الكيماويّ
بعد انتهاء جلسة العلاج الكيماويّ يتحدَّث الطبيب المُختصُّ، أو الممرِّض للمصاب عن الآثار الجانبية للعلاج، ويُعطيه بعض الأدوية، ومجموعة من النصائح، ومن أهم النصائح التي يجب اتِّباعها:[3]
- تجنُّب البقاء مع الأشخاص المُصابين بأنواع العدوى المختلفة، حيث إنَّ العلاج الكيماويّ يُضعف المناعة كما ذُكر سابقاً.
- تناول الكثير من السوائل لمُدَّة 48 ساعة بعد العلاج الكيماويّ.
- التخلُّص من سوائل الجسم، والنفايات جميعها بعد العلاج الكيميائيّ، مثل: غَسْل المرحاض بعد استخدامه؛ لأنَّ الدواء يبقى في جسم المريض لمُدَّة 48 ساعة بعد العلاج، ويُمكن أن يضرَّ الأشخاص الأصحَّاء، وتتضمَّن سوائل الجسم: البول، والبُراز.
مراجعة الطبيب
هناك بعض الحالات التي تتوجَّب فيها مراجعة الطبيب المُختصّ بشكل سريع، ومن هذه الحالات ما يأتي:[2]
- ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 37.8 درجة سيلسيوس.
- النزيف، أو ظهور الكدمات بشكل غير مُبرَّر.
- ظهور الطفح الجلديّ، أو المعاناة من ردِّ فعل تحسُّسي.
- القشعريرة الشديدة.
- ظهور التقرُّحات، أو الشعور بالألم في مكان إعطاء جرعة العلاج الكيماويّ.
- الشعور بألم غير طبيعيّ، كالصُّداع الشديد.
- حدوث مشاكل في التنفُّس.
- المعاناة من الإسهال، أو الاستفراغ لفترة طويلة.
- ظهور دم في البول، أو البُراز.
المراجع
- ↑ "Chemotherapy Side Effects", www.cancer.org، 15-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "What are the side effects of chemotherapy?", www.medicalnewstoday.com، 15-3-2019.
- ↑ "What to Expect When Having Chemotherapy", www.cancer.net، 15-3-2019. Edited.