آثار الفيضانات على الإنسان والبيئة
آثار الفيضانات على الإنسان
لا ينحصر أثر الفيضانات فقط على الأفراد، وإنما يتعدى لتتسع رقعته ويطال مجتمعات كاملة، مؤثراً على جوانب كثيرة؛ أبرزها النواحي الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، ولكن الأثر بنوعيه الإيجابي أو السلبي يتباين في حدته وتأثيره تبعاً لعدة عوامل، مثل: موقع حدوث الفيضان، والسرعة التي يجري بها، ومدى عمق المياه فيه، ومدى تأثر البيئة الطبيعية والعمرانيّة بقوته، ومن المعلوم أنّ الأثر المباشر للفيضانات على السكان يتمثل في أوجه عديدة، أبرزها: فقدان الأرواح البشرية، وما يلحق الممتلكات من أضرار، علاوةً على فقدان الثروات الحيوانية، وتدهورٍ للصحة العامة؛ بسبب ما يخلفه الفيضان من أمراض منقولة عبر المياه، أمّا االأنشطة الاقتصادية فإنها تنال نصيبها من الضرر عندما تتعطل وتتضرر البنية التحتية، مثل: الجسور، والطرق، ومحطات الطاقة، وغيرها.[1]
آثار الفيضانات على البيئة
الفيضانات من الظواهر الطبيعية التي لا تخلو من أثرها الإيجابي على الطبيعة والحياة بشكل عام، على الرغم من تعدد سلبياتها، فقد يُلاحَظ مدى تأثيرها السلبي على المشهد الطبيعي عندما تحدث في المناطق التي يمارس فيها البشر أنشطةً تنموية واسعة النطاق، أما في المناطق المأهولة بعدد كبير من السكان، فإن الأثر يبدو كسلاحٍ ذي حدين، فالجانب الإيجابي وتحديداً على البيئة المحيطة بالبشر، يتجسد من خلال توزيع كميات هائلة من المياه ورواسب الأنهار على الأراضي بشكل عام، وتلك الرواسب تساعد على إعادة تجديد تكوين التربة الزراعية، لكن الجانب السلبي يتلخص في تعطل شبكات الصرف الصحي وتسرب المياه منها، بالإضافة إلى الدمار الذي يلحق بالكثير من المباني التي يدخل في تكوينها وهيكلها العديد من المواد السامة، مثل: المحروقات، والمبيدات الحشرية، والدهانات التي تنطلق نحو النظام البيئي.[2]
عوامل حدوث الفياضانات
لا شك بأن العوامل التي تسهم في حدوث الفيضانات كثيرة، وأبرزها هو هطول الأمطار الغزيرة خصوصاً إن لم تكن مجاري تصريف المياه قادرة على التعامل مع كميات الأمطار الزائدة عن استيعابها، ومن العوامل التي يُمكن ملاحظتها في المناطق الساحلية تحديداً، هو تكون الأعاصير المدارية أو ما يُطلق عليه بالتسونامي، حيث تغمر هذه الأعاصير المناطق الساحلية بالماء، كما أنّ انهيار السدود نتيجة لأعطال معينة تحدثها عوامل طبيعية كالزلازل مثلاً، يتسبب بحدوث فيضانات في المناطق المحيطة بها، علاوةً على ذلك هناك عوامل أخرى، وهي:[3]
- تضاريس المكان.
- مقدار وفرة التجمعات المائية في المكان.
- الظروف الجوية التي تسبق هطول الأمطار.
- طبيعة الغطاء الأرضي.
- تأثيرات المد والجزر في المناطق الساحلية.
المراجع
- ↑ "What are the consequences of floods?", ww.chiefscientist.qld.gov.au,12-6-2018، Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ Ken Rubin, "Environmental Effects of Floods"، www.soest.hawaii.edu, Retrieved 1-4-2019. Edited.
- ↑ "Flood", www.ga.gov.au, Retrieved 1-4-2019. Edited.