أكبر بنات الرسول
أكبر بنات الرسول
ذكر ابن إسحاق أنّ زينب -رضي الله عنها- أكبر بنات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد ولدت حينما كان رسول الله -عليه السلام- في الثلاثين من عمره، تربّت زينب في بيت النبيّ -عليه السلام- على التضحية والجهاد والصبر في سبيل الله، وكانت ممّن أُوذي في سبيل الله؛ لأنّها ابنة رسوله فصبرت واحتسبت، تزوّجت من أبي العاص بن الربيع، لكنّه لم يقبل أن يدخل الإسلام وبقي عمراً طويلاً على الكفر بينما كانت هي مسلمةٌ، حتى كتب الله -تعالى- له أن يعلن إسلامه في السنة السابعة للهجرة، تُوفّيت زينب -رضي الله عنها- في السنة الثامنة للهجرة على إثر إجهاض جنينٍ لها.[1][2]
رقيّة وأمّ كلثوم
ذكر ابن عبد البرّ أنّ رقية وُلدت قبل أمّ كلثوم فهي أكبر منها عمراً، ولقد تشابهت الأختان في جانبٍ من تفاصيل حياتهما؛ حيث إنّهما كانتا مخطوبتين لابني أبي لهب قبل أن يُعلن النبيّ -عليه السلام- بعثته، فما أن أعلن عن رسالته أمام قومه، ثمّ أنزل الله -تعالى- عليه سورة المسد بقوله: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ)،[3] حتى أمر أبو لهب ابنيه أن يُطلّقا ابنتي النبيّ عليه السلام، فطلّق عتبة رقية، وطلّق عتيبة أمّ كلثوم وذلك قبل الدخول عليهما، ثمّ تزوّج عثمان بن عفان رقيّة -رضي الله عنها-، وعاش معها حتّى غزوة بدر إذ مرضت وتوفّيت،[1] فتزوّج بعد ذلك من أختها أم كلثوم رضي الله عنها.[4]
فاطمة رضي الله عنها
وهي أصغر بنات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأقربهنّ إليه، حتى إنّها كانت تُسمّى أمّ أبيها، لحبّ النبي لها، نشأت في زمن إعلان والدها لدعوته، وعايشت إيذاءه والاستهزاء به، فكانت ترقب حاله وتتألّم لأجله، وتحاول حراسته بينما هو مُصلّي والمشركين من حوله متربّصين، هاجرت فاطمة مع المؤمنين إلى المدينة، ثمّ خطبها علي -رضي الله عنه- وزُفّت إليه في السنة الثانية للهجرة على مهرٍ وبيتٍ متواضعٍ، وهي سيّدة نساء أهل الجنّة وخير نساء زمانها، أنجبت السيّدة فاطمة الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة.[5]
المراجع
- ^ أ ب "بنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ "أولاد وبنات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ سورة المسد، آية: 1.
- ↑ "رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ "فاطمة بنت محمد 1 "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.